أمنياتي القلبية مع إطلالة العام الميلادي الجديد2021م .. طي صفحات عذابات المعاناة والحروب .. والنهوض برسالة ( الفن) ..؟!
كتب الفنان والباحث/ عصام خليدي ..
من رحم الوجع والمعاناة وبرغم كل الظروف القاتمة السوداوية .. أتمنى من أعماق قلبي لكل شعوب العالم المحبة والأمن والسلام مع قدوم العام الميلادي الجديد 2021م ..
كل عام وأنتم طيبين أحبتي ومتمتعين بتاج الصحة وموفورالعافية وبألف خير ..
كما أرجو من الجميع نشر ثقافة المحبة والتسامح وقبول الأخر وتجاوز كل المحن والظروف الإقتصادية والمعيشية والحياتية التي نعاني منها بسبب تبعات الحروب وويلاتها وتواضع الأمكانيات وعدم توفرها ..
أتمنى مع قدوم العام الميلادي الجديد وإطلالته (التشبت) بالعزيمة والإصرار والتحدي في سبيل تجاوز كل الصعوبات والخلافات والمعوقات التي نعاني منها في وضعنا الراهن ..
فأن نضيئ ونشعل شمعة خير من أن نلعن عتمة وقتامة الظلام ..
للأسف الإعلام اليمني بشكل عام لم يؤدي واجبه ودوره المهني التوعوي الحيادي إلأ فيما نذر من أجل بناء الوطن ، بل تحول الى أبواق للسلطة يديرها ثلة من المطبلين والدجالين والمنافقين الذين ينفذون إعلام سياسة الدفع المسبق مع كل الخصوم والفرقاء الأخوة الأعداء ..
والناس في (مدينة عدن) تكابد معاناة الحياة اليومية الفقر والمرض والمجاعة وإرتفاع تكاليف العيش وعدم توفر الحد الأدنى منه بصورة آدمية غير مذلة ومهينة ..
نحن لازلنا منذ إندلاع الإقتتال والحرب العبثية الظالمة في عام 2015م التي أحرقت الزرع والضرع منذ مايقارب (6 أعوام) نكابد ونعيش ظلمات وصراعات الحروب والمعارك ، رغم المقاومة من أجل مواصلة البقاء بعزة وشرف وكرامة ..
وبطبيعة الحال المواطن الغلبان في عدن محتاج لتوفير الخدمات ووسائل سبل ديمومة الحياة الإعتيادية الآدمية الطبيعية بشرف وكبرياء وأيضاً إحتياجه لوجود وضرورة النهوض برسالة (الفن الهادف الملتزم والحقيقي) النابع من القلب المعبر عن إرهاصات وتطلعات وهموم الوطن الجريح .. الفن الذي يرتقي بالنفوس والذائقة الجميل الصادق الذي يمسح غبار ضنك العيش وقسوة الحياة ..
ثقتنا بقياداتنا كبيرة وبتشكيل وإعلان الحكومة الجديدة نترقب وننتظر على أحر من الجمر ما ستقدمه حكومتنا القادمة من صنيع وفعل على الصعيد الميداني بمصداقية وشفافية من أجل توصيل سفينة الوطن الى مرافئ الأمن والأمان والطمأنينة والإستقرار في قادم الأيام ..
نرجو تغطية كل القصور في الإمكانيات المادية والخدماتية وإيستعاب وإحساس القيادة بضنك ومشقة وصعوبة الحالة المعيشية في هذه المرحلة العصية ..
رسالتنا الإنسانية والفنية مفادها أننا لازلنا أحياء نقاوم ونصارع معترك الحياة بالأمل والتفاءول والمحبة والإخاء والتسامح .. وطي ونسيان صفحات أوجاع وعذابات المعاناة ومآسي الحروب مؤمنين بقضايا الوطن وإستمرارية مشوارنا الإنساني والإبداعي برغم مشقة كل الظروف القاسية ..
فيض مودتي ومحبتي وإمتناني ..
مع أصدق وأرق إمنياتي القلبية بعام ميلادي مستقر أمن وسعيد يهل علينا بإطلالة عام 2021م .. كل عام وأنتم بخير ..