نسمع هذه الأيام من قناة العربية وقناة الجزيرة كلام حول انفجارات تحدث هنا واخر هناك وكلها في مدينة عدن الباسلة وعاصمة دولة الجنوب السابقة والحاضرة أن شاء الله وكما يقول المثل أول الشر قطرة وليس أول الخير قطرة وسنبدأ الخطوة الأولى في موضوعنا هذا من انفجارات مطار عدن الدولي الدموية المطار الذي لم يشهد اي احداث أو صراعات خلال خمسون عام مضت من القبضة الحديدية لحكم الرفاق وأن كانوا هم السبب لما يحدث اليوم لمؤسساتنا ومرافقنا الحيوية الجنوبية وحتى غزو الشمال للجنوب في 2015 من قبل مليشيات الحوثي وجيش عفاش الذي هو أيضا سلم الشمال إلى ايادي اميمة ولما سيطرت المقاومة الجنوبية على كثير من الأرض الجنوبية ودرت رموزعصابات الغزو دأبت تلك المقاومة الى ايجاد شبه نظام وحكم للوصول إلى دولة الجنوب الحديثة نعم لقد ساعدوا الإخوة الأشقاء في الامارات والسعودية وقدموا لكثير من المجالات واهمها الدعم العسكري الذي ساعد على دحر الغزاة الشماليون المدعومين من إيران والذين تم دحرهم من بعض المحافظات الجنوبية الغربية التي لا تحتوي على ثروات وان كانت تتميز بمواقع هامة في الخارطة السياسية والاقتصادية بحرا وبرا وجوا وهناك ثروات موجودة في باطن لكنها لم تستخرج بعد نظرا لأهميتها في المنطقة .. ثم تم تشكيل مكونات ج متعددة الاتجاهات وكان أبرزها مكون المجلس الانتقالي الذي أصبح الحامل السياسي والعسكري للقضية الجنوبية والذي حمل على عاتقة مسئولية مطالبة العالم والاقليم تمكين الجنوب وشعبة من دولته المنهوبة وطبعا هذا الأمر اخذ وقت طويل فسخ الحماس وذوي وصهر الأداء للمجلس الذي لم يغتنم الفرص المتاحة والمتكررة حتى أصبح لايملك قرار سيادي مستقل ثم استقطب من قبل الإقليم مقابل ما قدموه له من عتاد عشوائي الذي لا يؤدي إلى استلام ارض او يحقق تطلع الوصول إلى قيام دولة في الجنوب . واستمر خضم الخلافات والصراعات وتصنع ازمات ما اعطى الأممالمتحدة فرصة التحرك التي أوقفت كل التحركات وبما فيها مشروع نهاية الحوثي وعودة الشرعية الى صنعاء وبقية المحافظات الشمالية ومكنته من أن يكون مشروع سياسي وعسكري في المعادلة ثم ضغطت على دول التحالف ايقاف الحرب على بوابة مدينة الحديدة الشريان المغذي للحوثي ومليشياته وتحت ذريعة ميناء الحديدة الذي يستقبل المساعدات الإنسانية للشعب اليمني في الشمال ويستقبل الأسلحة القادمة من إيران والدول المصدرة للسلاح والنفط ويا ابو زيد كانك ما غزيت.. وهنا اذكر مقولة للرئيس المرحوم انور السادات وقبل ان تنشب الحرب في لبنان وجه نداء الى النظام السوري والأنظمة المساعدة له يقول لهم ارفعوا ايديكم عن لبنان فلم يفهموا ودخلت لبنان حرس ضروس دارت 15 عاما قضت على كل مقومات القطر اللبناني من اقتصاد وانسان وممتلكات حكومية وغيرها وان كانت الأهداف مقصودة من قيام تلك الحرب .. نحن اليوم في الجنوب نعاني من نفس الحالة وكم طالبنا العالم والاقليم بأن يرفعوا أيديهم عن الجنوب ويتركوا لنا شأننا واذا لديهم أي تعاون أو مساعدات اهلا وسهلا بها ولكن عبر الأطر الرسمية والعلاجات المدية واذا هم فعلا يريدوا مساعدة الشعب في الجنوب أما ممارسة لي الاذرع وفرض واقع فرق تسد وادخالنا في دوامة الانفجارات والقتل والتشريد والحروب فهذا أمر مرفوض شعبيا وجماهيريا ومن حق شعب الجنوب اعلان موقف يعيد له مكانته ويقرر مصيره . أما احتلال كامل يا دول التحالف ويتحملوا المسئولية بصدق وامانة وأما انسحاب كامل وتسليم الجنوب إلى أهله ورجاله ولكم الف مليون شكر واذا انتم أشقائنا في الخليج والجزيرة العربية قد استشعرتم بالخطر واتفقتم واجتمعتم وقررتم نبذ الخلافات والسير نحو تحقيق أهداف تهم مصلحتكم فعليكم هنا تقع تحمل مسئولية اليمن كشفيق لكم وخاسرتكم الجنوبية في البحر الاحمر وباب المندب وأما استمرار سياسة الترفيع وقطم الرز والسكر وجالولن الزيت ايضا وضع غير مجدي ولا يوقف انفجارات وقتل وتشريد نتمنى لكم التوفيق في اوطانكم ودعونا نحقق أهدافنا على تراب ارضنا ..