مخلوقون من نطفة..اصلنا من طينة وأرقى ثيابنا من دودة وأشهى طعامنا من نحلة ومرقدنا تحت الأرض حفرة... فالفراشة رغم جمالها حشرة والصبار رغم قسوته زهرة فلا تحكم على الناس من أشكالهم او احزابهم او ألوانهم بل بما تحتويه قلوبهم من اعمال ساطعه.. ازرع الجميل تحصد الجزيل..اذا رماك الناس بالطوب فاجمع الطوب لتسهم في تعمير بيت وإذا رموك بالزهور فوزعها على الذين علّموك سلامة القلوب.. عيوب الجسم يسترها متر من القماش ولكن عيوب الفكر يكشفها أول نقاش... فإذا رأيت سيئ الخلق فأدع له بالشفاء واحمد الله الذي عافاك مما ابتلاه لم اهتم يوما لحزب او فصيل معين ولم انخرط في هذا..ظليت اعيش بعدن واعشقها واكتب من اجلها.. قضية ان فلان لونه اسود او ابيض او ينتمي لحزب معين لا يهمني كثيرا بقدر ماتهمني كيف هي اخلاق الرجال واعمالهم.. لا اكتب كثيرا عن الاشخاص لكن بعض المسؤولين وتباعا لنصيحة " وقولو للناس حسنى " ومن واجب اخلاق المهنه يفرض عليك ان تمر عليهم بشكل سريع لتوضيح القيمه الحقيقيه للرجال ِ عرفته منذ كان يكتب بالصحافه عن مصالح الناس والاعمار والبناء داعيا للمحبه والوسطيه.. نائف البكري احد ابرز المجتهدين الذين اسهمو في الحفاظ على عدن ومؤسساتها..تحصل على وكيل محافظه وكانت لنا لقائات ونشاطات متعدده.. مع دخول الحوثي كان جسورا شجاعا مدافعا ولست انا الذي اشهد بهذا لكن المدينه واهلها والمجتمع يشهدون لذلك الاستنفار الكبير الذي قام به الرجل.. منحوه محافظ عدن فكانت لنا لقائات بمؤسسة المياه كونه رئيس مجلس الاداره وعمل بجهد وصدق رغما من صعوبة الاوضاع. ِرجل خلوق مثقف ولديه علاقات احترام مع الجميع عاش وتربى بعدن وكان حاضرا في مشاربع وبرامج العمل والمدارس والجامعات والحقل التنموي والرياضي والفني لم اسمع عنه يوما انه متشددآ او عنيفا او نافرا او حاقدا..بل ودودا ويختلف مع الناس بحدود الاختلاف لا اكثر فكل انسان ينخرط في حزب وفقا لقناعاته و هذا ليس جرما ولا خطاء..اهم شي انه يحسن العمل والمعامله وخدمة الناس ويرفض الاحقاد والكيل بمكيالين.. يعجبني هدا الرجل هادئ الطباع سليم الصدر بعقل الكبار الراشدون الذين يرفضو الانغماس بالتشدد او توزيع صكوك الوطنيه بمزاجيه.. ِ ثم تعيينه وزير الرياضه ولديه خبرات واسعه فقد كان وزيرا لسنوات مضت.. للاستاذ نايف البكري نرفع القبعات هو نموذج مختلف ومتميز للمسؤول والوزير المدني...رجل نشيط فاعل وسطي يحب عدن واهلها ويتمنى للوطن وللجنوببين كل الخير والاستقرار.. انتهى