غالبية الدول العربية وإسلامية مطبعة مع إسرائيل، منها سرا ومنها علنا، وعملية التطبيع مع إسرائيل التي أعلنتها دول عربية مؤخرا في ناتج عن عمل منذ عقود من قبل أمريكا ظهر إسرائيل وعملائها من أنظمة عربية، وذلك العمل هو تفتيت القوة العربية إسقاط أنظمة كانت قوية وتدمير الجيوش العربية وزرع الخلافات والحدود بين الدول العربية، بالإضافة إلى زرع خلاف سني شيعي، حتى وصلنا كعرب إلى هذا الوضع الضعيف، ووصولنا إلى هذا الوضع هو الهدف الأساسي وناتج ذلك العمل، لكي تتساقط الدول نحو التطبيع، طبعت دول علنا، وستعلن البقية الدول المطبعة سرا، ولا مفر من ذلك، بفضل عمالة بعض الانظمة، وحديث الزبيدي مساء أمس، هو الحقيقة دون القفز عن الواقع، والتعصب الكذاب،واليد الواحدة لاتصفخ، _وبالنسبة للقومية العربية، شعب الجنوب كان منبع لذلك الفكر العظيم، ولا يمكن لأحد أن يزايد عليه في هذا الأمر، ضحينا بدولة كاملة السيادة قومية، ولكن بفضل العملاء والخونة أكتوينا نحن الجنوبيين بنيران هذا الفكر، وجميع الدول لم تلتفت إلينا، على الرغم ان المشروع هو مشروع كرامة كل العرب، ولأجل كل العرب، ولكن الجميع خذل هذا الشعب وخذل هذه الفكرة، ورسالتي للجنوبيين المستنكرين من كلمة الزبيدي، اليمن يعيش حالة حرب وهناك قوى لها إرتباطات دولية وأطماع، والجميع يعرف ذلك، نحن في الجنوب بقيادة الإنتقالي نريد عودة دولتنا، والطرف الآخر يريد أن تستمر ثروات الجنوب تحت سيطرتها، وهذا الطرف يستثمر النفط وثروات عديدة لصالح التنظيم الدولي والشعب فقير، وأوصلونا إلى هذا الوضع، وبإمكان ذاك الطرف أن يتنازل عن أي شيء في الوطن مقابل البقاء التسلطي على الجنوب وثرواته، فكلام الزبيدي هي رسالة للعالم الدولي والإقليمي إنناء لم نعد كما السابق بل تغيرنا وفق التغيرات وسنتعاطي مع الوضع الدولي والإقليمي كما هو، ناتج عن حكمة ودهاء وخطط مدروسة، لإن الطرف الآخر يريد الإنتقالي يكون متعصب لكي يكون هو الذي يقدم نفسه لذلك لنيل دعمه والسيطرة على الجنوب مره اخرى، يعني بالمفتوح، التطبيع من اليمن واجية، وجميعكم يعرف الحكومة وماداخلها، فإذا لم تكن أنت وتستعيد دولتك وسيطرتك على ثروات بلادك، سيأتي من يفعلها ويظل مسيطر عليك وعلى ثرواتك، ولا فائدة من تعصبك، _الموقف عام وهو لجميع الدول العربية والإسلامية، وشعب الجنوب وقيادته موقفهم من هذا الموقف، بلا مزايدات وكذب وتصنع الوطنية والقومية بالكذب والتلفيق !!