الأقلام الحرة تكتب ولم ولن يجف حبرها ومدادها حتى تصل رسائلهم ليقرأها كل من لديه بصيرة ويعي ويفهم محتواها ومقاصدها والتي تحمل في محتواها ومضامينها هم الوطن بصدق ومسؤولية وأمانة ومن المناضلين الأبطال الذي تقدموا الصفوف من الرعيل الأول والذين سطروا أروع الملاحم والبطولات في كل منعطف من المنعطفات التي مرت بها بلادنا على طول المراحل النضالية في جنوب الوطن وشماله مع رفاق دربهم الذي منهم من قضى نحبه وارتقى شهيدا والتحق برفيقه الأعلى ومن البعض والذين لازلوا على قيد الحياة وعلى العهد قائمين لم تغيرهم ولم تبدلهم كل تلك الظروف والصعاب التي مرت بهم وعانوا منها. وهناك من الشخصيات الوطنية والاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية والعلمية والعسكرية منهم من يعملون بكل تفاني واجتهاد من أجل الخروج بالوطن إلى بر الأمان من خلال ما تصدح به حناجرهم من قول الحق ويجهرون به بكل شجاعة أمام كل ما يمارس من باطل ولا يخشون في الحق لومة لائم ويهدفون من خلال ما يقومون به في منتدياتهم ومجالسهم من حديث ونقاشات سياسية ووطنية تحمل كلها هم الوطن إلا إنها تجابه من قبل من يدعون أنهم هم من يحملون راية النضال وانهم من سيخروجون بالوطن إلى بر الأمان ولا يستمعون لحديث المنطق والعقل ولايقبلون الحوار أو النقاش إلا بما يرونه بمنظارهم الضيق الأفق وبمنطقهم العقيم (من ليس معي فهو ضدي) بعيدين هم عن الوسطية والاعتدال واختزلوا الوطن في أنفسهم فعمو وصمو تم عمو وصمو واوصلوا البلاد إلى حافة جرف هار وإذا لم يستمعون لصوت العقل والضمير ويعترفون بالآخر وبأن الوطن وطن الجميع والكل شريك فيه فسوف يتحملون مسؤولية ما يترتب على هذا التعنت والعناد والمكابرة من عواقب وخيمة ولن يرحمهم التاريخ ولن يغفر لهم الشعب. #احمد مريسي.
