مع اقتراب شهر رمضان الكريم، وحالة عدم الاستقرار التي تعاني منه انهيار العملة في تدهورها المستمر , يخشى كثير من المواطنين استمرار ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة الذي انهك حياة المواطن . لكن رغم المخاوف التي يعانيها المواطن من الارتفاع المستمر للأسعار وتأثيرة على الأسرة ، كان التفائل بانفراج الوضع هو السائد خاصة، مع دخول رمضان ، هكذ ا هو شعور عامة الناس في بلادنا . في زيارتي لمدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت استوققتني "لوحة كبيرة" معلقة في احد شوارع المدينة مكتوب عليها "تحت شعار الوفاء لحضرموت" المؤسسة الاقتصادية اليمنية تنظم معرض الشهر الكريم " الخيمة الرمضانية" عنوان كهذا ومبادرة كهذه تستحق الوقوف أمامها لمعرفة حيثيات المجتمع هنا ومدى تفاعلهم مع مثل هذه المبادرات ، والتي تترك اثرا طيبا لدى كثير من الناس وتلامس هموم وواجبات كل مواطن ،وهذا النجاح هو نتاج لحالة الاستقرار والتطور الذي يتميز به المجتمع الحضرمي وتعلقه بالمؤسسات الوطنية . بالرجوع للعنوان الذي اصبح حديث الناس في مدينة المكلا وباقي مناطق حضرموت ، وما لمسته من تفاعل منقطع النظير مع هذه المبادرة التي تنفذها مؤسسة وطنية مثل المؤسسة الاقتصادية هو تعبير عن حبهم وشغفهم لمؤسسات الدولة، باعتبارها رافدا مهما لخدمة المواطن . معرض الشهر الكريم "الخيمة الرمضانية" في مدينة المكلا التي يجري العمل فيها ، والمزمع افتتاحها في 15 شعبان، أي بعد اسبوع من اليوم ، هو ثمرة نجاح لشراكة ناجحة بين القطاع العام " الدوالة" والقطاع الخاص "التجار" والتي يهدف الى مساعدة المواطن من خلال تحديد اسعار منافسة ، تخفف العبئ عن كاهل المواطن . تحقيق التوازن الاقتصادي في البلاد هو عنوان لمرحلة جديده للمؤسسة الاقتصادية، طالما سمعناها من مدير عام المؤسسة الاقتصادية العميد سامي السعيدي ، وهو الوصول الى هذه الشراكة بين القطاعين العام والخاص ، الذي انعكس وينعكس بشكل ايجابي على الاسرة من خلال تأمين سعر السلع الغذائية والتموينية الاساسية والاستهلاكية للمواطن . أن يجتمع تجار حضرموت في خيمة المؤسسة الاقتصادية ، والهدف العام يصب في خدمة المواطن ،يتم بموجبة عملية البيع والشراء باسعار مناسبه ومنافسة للسوق المحلي مع مراعاة وضع الاسرة ، هو انجاز كبير للمؤسسة التي تبنت هذا المبادرة وقامت بتجهيز وتأهيل وصيانة "الخيمة" وتوفير كافة متطلبات انشاءها لتصبح اليوم واحده من اهم الاماكن التي يقصدها المواطنين في مدينة المكلا . وفي الاخير اقول خلال تواجدي في مدينة المكلا ومالاحظته من طمأنينة بين اوساط الناس ، يصاحبة نشاط في الاسواق العامة والمراكز التجارية ،وكذا ثقافة الناس والمستوى الراقي في تعاملهم بالاماكن العامة ، هو سر اطلاق المؤسسة الاقتصادية اليمنية "شعار الوفاء لحضرموت" فاستحقت حضرموت الوفاء . #وضاح الشليلي المكلا 23 مارس 2021م
