توقيت المبادرة السعودية في مثل هذه الظروف وما وصلت إليه نتائج هذه الحرب ودخولها في العام السابع يؤكد أمرين لا ثالث لهما وهو أما إن وضع الحوثيين العسكري أصبح ضعيفا وان حلفائه ربما تخلوا عنه بعض الشئ أو أن الحوثيين أصبحوا في وضع اقوى وافضل عسكريا وسياسيا! والحرب الأخيرة المستمرة في مأرب اعطه صفة العدو والطرف الندي الوحيد للمملكة بعد أن أصبحت الشرعية ليس إلا عبارة عن رئيس وقوى سياسية أكثرها هاربة خارج اليمن! ومهما كانت المبادرة أو نقاطها. فهي كما قلنا بالنسبة للحوثيين فأن كانوا اقوياء فهي بداية لجس نبض الحوثيين وحليفائهم واعتراف صريح بهم ووجودهم كقوة أمر واقع! وإن كانوا ليس كذلك فبالتأكيد أن معارك مأرب الأخيرة وتفوق التحالف فيها بحسب زعمهم جعل من الضرورة الإعلان عن هذه المبادرة التي هي نسخة مكررة للمبادرة الأمريكية مع تغيير طفيف في بنودها وستكسف الأيام القادمة الأبعاد السياسية للمبادرة السعودية وكشف الستار لتبين قوة أو ضعف الحوثيين عسكريا وسياسيا !!