قال أحمد علي بلجزل أحد وجهاء حوطة الفقيه علي في شبوة، أن مدير عام أمن شبوة عوض الدحبول قد أفرج عن أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء على (3) من أبناء "آل عقيل" بالسلاح الأبيض، حيث تعرضوا لعدة طعنات متفرقة أصابت بعضهم بجروح خطيرة، في مدينة حوطة الفقيه علي. وقال أحمد علي في تصريح له : نشب خلاف بين أبناء آل عقيل وبين عدد من أبناء بابريش بمديرية ميفعة حول إدعاء الأخيرين ملكيتهم لأرض خاصة بأبناء عقيل والذين لجأوا للقانون والقضاء، مؤكدين بأنه صدرت توجيهات من النيابة العامة لصالح أبناء عقيل وإنهاء القضية، ولكنهم تفاجأوا بعدها بقدوم مجموعة من أبناء بابريش الى أرض آل عقيل والاعتداء عليهم بالسكاكين، حيث تعرضوا لعدة طعنات متفرقة أصابت بعضهم بجروح خطيرة . وأشار إلى أن المجني عليهم قاموا بتثبيت الواقعة لدى قسم شرطة عزان بعد أن تم إسعافهم الى المستشفى لتلقي العلاج وعمل تقرير طبي يوضح الحالة الصحية لهم، وبدورها قامت شرطة ميفعة بالتحقيق في الواقعة وتم إحالة القضية إلى إدارة أمن المحافظة والتي بدورها قامت بالتحفظ على الطرفين في السجن المركزي بعتق، نتيجة إضراب القضاة والعاملين في المحاكم والنيابات، وتم إتخاذ هذا الإجراء حتى تهدأ النفوس وتباشر النيابة العامة أعمالها. واوضح "بلجزل" بأن المجني عليهم قد قاموا باستخراج توجيهات من النيابة العامة بالإفراج عنهم بعد حجزهم أكثر من شهر لكونهم أصحاب حق، فيما يتم التحفظ على الجناة حتى تفتح النيابة أبوابها وتباشر أعمالها، ولكن مدير أمن شبوة رفض توجيهات النيابة العامة بالإفراج عنهم، وبعد تدخل بعض العقلاء والوساطات تم الإفراج عنهم بضمانة تجارية على أن يتم حضورهم للنيابة في حالة تم استدعائهم لاستكمال الإجراءات القانونية للقضية. مضيفاً أنه وبعد أيام من الإفراج عنهم تفأجاوا بقيام مدير أمن شبوة العميد عوض الدحبول بإطلاق سراح الجناة وهم (عبدالله علي عوض- علي احمد سالم - عاصم احمد علي - راشد احمد علي بابريش) بضمانة في مخالفة صريحة للقانون ولتوجيهات النيابة العامة، مستغلا نفوذه وسلطته وغياب دور القضاء. وقال بلجزل أن ابناء حوطة الفقيه على يحملون مدير عام أمن محافظة شبوة مسؤولية تبعات ماقد يحدث جراء إطلاق سراح الجناة، مؤكدين بأن ذلك قد أدى إلى توتر الأوضاع بين الطرفين مما قد يجعلهم يلجأون لأخذ حقهم بقوة السلاح وبالقبلية التي رفضها المجني عليهم منذ بداية القضية، حيث احتكموا للنظام والقانون ولجأوا للقضاء ليفصل بينهما، وذلك حقنا للدماء ومنعا للفتنة بين أبناء القبائل في شبوة. كما ناشدوا الأخ وزير الداخلية ومحافظ محافظة شبوة بالتدخل العاجل لإنهاء التوتر بين أبناء القبائل، وإصدار التوجيهات بإلزام مدير أمن شبوة بإعادة الجناة الى السجن، حتى يتم الفصل في القضية من قبل النيابة العامة أو المحكمة.
