غيب الموت فجر يوم أمس الثلاثاء الهامة العسكرية والوطنية والاجتماعية البارزة اللواء الركن عبدالله منصور علي الوليدي قائد محور الغيضة قائد اللواء 123مشاة وأمام هذه الفاجعة التي هزت الوطن وبعد أن شاركت في تشييع جثمانه بمسقط رأسه قرية اورمه بمديرية مودية محافظة أبين وتقديم واجب العزاء لأولاده واقربائه أكتب هذه السطور واجد نفسي أعيد نشر مقال كتبته عن فقيد الوطن والقوات المسلحة المغفور له أبو عباس في 29مارس من العام 2019عند زيارتي لمحافظة المهرة الحبيبة ولقائي بفقيدنا ونشر المقال في موقع صحيفة الوطن العدنية وفيما يلي نص المقال : من يكتب عن التاريخ العسكري لجيش دولة الجنوب انذاك ومابعدها إبان دولة الوحدة الاندماجية المنتهية الصلاحية بالتوجه لنظام الأقاليم الستة التي لم تؤسس خطوات معالمه حتى الآن. من يكتب عن ذلك بانصاف فإنه لن يتجاوز اوينسى او يسقط اسم القائد العسكري المخضرم اللواء الركن عبدالله منصور الوليدي قائد محور الغيضة قائد اللواء 123مشاة كواحد من أقدم وأشهر القادة العسكريين على الإطلاق. شخصيأ كصحفي وإعلامي عسكري منذ أكثر من ثلاثة عقود من الزمن كنت أسمع واقراء عن هذا القائد في الماضي حتى التقيته وعرفته عن قرب تمامآ . التقيته قبل أكثر من عام أو بالأصح ذهبنا لزيارته بصحبة الصديقين العزيزين اللواء الركن احمد البصر سالم والعميد الخضر مزمبر وآخرين إلى منزله في مدينة الشعب بالعاصمة المؤقتة عدن بعد عودته من رحلة علاجية طويلة خارج الوطن وجدناه يومها في وضع صحي متعب وكان يحيطه اثنين من اولادة النبلاء ملازمين معه وبجواره يحيطانه باقصى اهتمام تناولنا القات عنده وبعد أسابيع جاتنا دعوه منه لحضور عرس أبناءه في قاعة الفخامة وشاركناه الأفراح وكان وضعه الصحي بنفس الحال وبعد انقطاع وخلال زيارتي لمحافظة المهرة هذه المرة ذهبنا لزيارته انا والأخ العميد الخضر مزمبر في منزله بمدينة الغيضة والتقيناه في ذات مساء مقيل في حوش منزله على الهواء الطلق وعنده عدد من المواطنين والعسكريين وكانت حالته الصحية قد تحسنت واستقبلنا بطيبته وشهامته المعروفة. في اليوم التالي التقيناه ببزته العسكرية المهابه في القصر الجمهوري بمدينة الغيضة جاء لتوديع رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن عبدالله سالم النخعي الذي غادر بعد ساعتين مطار الغيضة إلى الرياض مع لجنة رئاسية كان رئيسها انتهت من مهمتها في ملف المهرة. وماذا بعد من يتابع سفر حياة القائد العسكري البارز اللواء عبدالله منصور الوليدي منذ ربيع شبابه وحتى الآن سيجد نفسه أمام شخصية وطنية استثنائية معاصرة فقد مضى على انخراطه في القوات المسلحة أكثر من نصف قرن من الزمان ويعتبر أقدم قائد لواء منذ نحو 40 عامأ وانتقل إلى محافظة المهرة منذ زها عقدين ونيف من الزمن كقائد لمحور الغيضة العسكري وقائد للواء 123مشاة وطوال هذه السنوات حافظ الجنرال عبدالله منصور الوليدي على شرفه العسكري ولمع اسمه في الغيضة والمهرة وارجاء البلاد كقائد عسكري عصامي ذائع الصيت والسمعة العطرة. له بصمات مضيئة في الجانب الاجتماعي كمصلح إجتماعي بتدخله في إخماد الكثير من الثارات القبلية والفتن ينتمي الرجل إلى قبيلة الوليدي ومعقلها مودية محافظة أبين واختاره أبناءها ووجهاها وشخصياتها الاجتماعية بالإجماع شيخا لهم وينتمي إلى هذه القبيلة المعروفة القائد العسكري والمثقف الأديب والكاتب السياسي الشهير العميد الركن علي منصور أحمد الوليدي الذي يشغل منصب مدير دائرة التوجيه المعنوي. قبل الختام والحديث يطول عن اللواء عبدالله منصور الوليدي لايفوتني الإشارة إلى أن الرجل صار ومنذ سنوات أحد مرجعيات وأعلام محافظة المهرة يمتلأ مجلسه بالكثير من مواطنيها ووجهائها الذين يلجأون إليه لحل قضاياهم وشكاويهم ورفع الظلم عنهم وبهذا القدر ادعوا الله أن يتغمد الفقيد بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه فسيح جناته ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان وللحديث بقية ودمتم والوطن بالف خير وسلام وأمان واطمئنان