في بلاد الواق واق خفافيش الظلام تحومُ في الأرجاء ترغمنا أن ننكر الأوضاع أن نكتم الحزن في عيوننا ونكتم الأوجاع لكن إلى متى؟ نحبسُ في الداخل نجلدُ في الداخل نموتُ في الداخل نصارعُ من أجل البقاء إلى متى نُسحق حتى الأعماق في بلاد الواق واق *** صُرخ في الحراس: أوصدوا الأبواب أغلقوا النوافذ اقتلوا كل رضيع ..اقطعوا كل الأثداء هيا انهشي أجسادهم يا ذئاب واسخري من قذارتهم يا ذباب فهذا شعبٌ أحمقٌ لا يقرأ كتاب , لا يفهم كتاب هذا هو شعب الواق واق .. *** (عودة) وأنا من غربتي أعود للوطن المنشود فلا أجده !! ابتسم وأصرخ لشدة ما يرعبني الخواء حتى هذه النافذة الزرقاء مغلقةُ ..خرساء وشعب الواق واق يصرخ فيني: واصلي البكاء..واصلي البكاء *** (موت) كنت فتاة صغيرة , مجروحة ..مقهورة أحاول أن أجمع بعض دمعي لأكتب في وطني قصيدة أحاول أن آخذ من شعري خصلة لأنقذ الجزر الغريقة أحاول أن أقفز فوق سور السجن وأرحل بعيدة عن بلاد الواق واق .. لكن صٌرخ في الحراس من جديد: اقتلوها فهي تكتب القصيد لتحرض الشعب البليد متُ أنا قبل قليل وقد كنتُ أحلمُ بشعب يهوى الإنعتاق بشعب يأبى الإنسحاق كنت أحلمُ بثورة بلاغها يذاع من بلاد (الواق واق).