عبر المنتجون والمهتمون بصناعة السينما المصرية، بفرحتهم بقرار غرفة صناعة السينما بمنع عرض الأفلام الأجنبية بدور العرض المصرية طوال أيام موسم عيد الفطر السينمائى، واعتبروها خطوة جيدة لإتاحة الفرصة لمشاهدة الأعمال المصرية، خاصة وأن جمهور السينما يحرص على متابعة الأفلام فى الأيام الأولى بالموسم، وعلى الرغم من الفرحة التى انتابت بعض المنتجين بقرار الغرفة، إلا أن هناك تخوفات تحيط بهم على الصعيد السياسى عقب الدعوات الإخوانية التى هددت بتفجير المولات وغيرها من الأماكن الحيوية فى أيام العيد، موضحين أن تلك التهديدات ستؤثر بالسلب على الجمهور ومن المحتمل أن يكون الإقبال ضعيفا على السينمات. وأعلن المنتج محمد حسن رمزى عن تخوفه من عدم ذهاب الجمهور للسينما فى الأعياد بعد الدعوات التى أطلقها بعض المتأسلمين بحرق وتفجير المولات، متمنيا سلامة المشهد السياسى فى الوقت الراهن. وأكد المنتج فى تصريحات ل"اليوم السابع" أن عدم عرض الأفلام الأجنبية فى أيام العيد يصب فى مصلحة الأفلام المصرية المعروضة، ويعود بالنفع عليها، حيث يقلل من حجم المنافسة التى تتعرض لها الأفلام المصرية وتكبح حالة التردد التى تصيب المشاهد، وتجعله يتوجه مباشرة إلى مشاهدة الأفلام المصرية المعروضة. واعتبر حسن رمزى أن عرض الأفلام الأجنبية فى مواجهة نظيرتها المصرية يعمل على قتل الأفلام المصرية، حيث إن الأفلام الأجنبية تعتمد على تحقيق إيراداتها فى الدول الخارجية، بخلاف المصرية التى تعرض للمرة الأولى بدور العرض، ويحق للمنتجين أن يأخذوا فرصة طرح أعمالهم بدون تحرش من الأفلام الأجنبية، حتى يتسنى لهم تحقيق الربح المطلوب لتستمر عجلة الصناعة فى الدوران. ورغم قلة الإنتاج السينمائى فى الموسم، إلا أن المنتج محمد حسن رمزى يرى تنافس ال 5 أفلام بالموسم يعد إنجازا عظيما فى ظل الظروف السياسية التى تشهدها البلاد من جهة، وضعف اقتصاديات السينما من جهة أخرى، معتبرا أن الأفلام المعروضة متنوعة بين الأكشن والكوميدى والاجتماعى وتلبى ذوق المشاهد. وأكد المنتج أن فكرة عدم عرض الأفلام الأجنبية فى موسم العيد لاقت ترحيبا من قبل أصحاب السينمات، قائلا "أصحاب السينمات لم يبدوا اعتراضا على قرار غرفة صناعة السينما بمنع عرض الأفلام الأجنبية فى أيام العيد، وأكدوا انحيازهم التام للأعمال المصرية لاستمرار الصناعة". ونفى حسن رمزى أن يكونوا أصحاب السينمات طرفا فى كساد صناعة السينما باعتبار أنهم يسمحون بعرض الأفلام الأجنبية بدور العرض التى يمتلكونها، موضحا أنهم ليس لديهم خيار آخر من أن يعرضوا الأفلام الأجنبية طول العام لتضاءل الأفلام المصرية وما يشغلهم هو تحقيق المكسب من أجل مصاريف العمال. ويأمل المنتج أحمد السبكى أن يحقق الموسم انتعاشة على مستوى الإيرادات، عقب قرار منع عرض الأفلام الأجنبية، ووعى الجمهور بالأحداث قائلا "هذا القرار كان لابد من تفعيله فى جميع المواسم حتى تحقق الأفلام المصرية ما يصرف عليها وتنفتح نفس المنتجين للعمل"، مشيرا إلى أنه ينافس بموسم عيد الفطر بعملين هما "قلب الأسد" و"كلبى دليلى"، ويتمنى أن ينالا إعجاب المشاهدين. وأرجع المنتج محمد حفظى أسباب غياب نجوم الصف الأول عن المنافسة بأفلام عيد الفطر إلى ضعف الإنتاج السينمائى والتكلفة المرتفعة للأفلام، إضافة إلى الأجور الباهظة لنجوم السينما، والظروف المضطربة التى تمر بها مصر سياسياً واقتصاديا. ومع أن محمد حفظى ضد فكرة منع عرض الأفلام الأجنبية بدور العرض المصرية، إلا أنه يرى منعها ضرورة، فى ظل الظروف التى تشهدها صناعة السينما بمصر، قائلا "نحن بحاجة لتقليل المنافسة لأفلامنا حتى تحقق النجاح المنشود".
