عائلة عفارة عائلة رياضية معروفة حفظتها الجماهير الرياضية جيدا .. الأكبر هو جلال، وهو أحد النجوم التي أضاءت السماء الوحداوية خلال مدة زمنية فارطة شهدت الملاعب تألقه الذي أودعه بنك الإبداعات والذكريات الجميلة، ومن بعده إيهاب الذي واصل العزف على أوتار المستطيلات الخضراء دفاعا عن ألوان بيارق الهاشمي، وكان الختام حسنا وأي حسن، وفال الخير بعدما أطل ببهائه الصغير الكبير خالد عبده محمد عفارة الذي خطف الأضواء والشهرة على شقيقيه، وكان الصخرة التي حطمت المعاول التي ارادت كسر البوابة الوحداوية من الأندية والمنتخبات الوطنية التي لعب لها النجم خالد عفارة خلال مسيرته الكروية اللافتة وكان الصمام والأمان لحراس المرمى ومرعب وشبح مهاجمي الخصوم. البداية بزغ العفرور نجما لامعا مبكرا في فئة الناشئين لنادي الوحدة العدني، وتم تصعيده مباشرة للفريق الأول إذ أهدى الأخضر العدني بطولة كأس الجمهورية رغم حداثته الكروية، وصغر سنه عام 1988 في اللقاء النهائي على التلال، وحجز موقعا له بين الكبار بعد تنفيذه ضربة الجزاء في آخر الدقائق بنجاح على يسار الحارس الكبير التلالي إبراهيم عبد الرحمن بإتقان ليعلن الأفراح والليالي الملاح في البيت الوحداوي بإنجاز لم يكرره الأخضر العدني بعد جمعه لبطولة الدوري والكأس في عام واحد، وهذه الذكرى الجميلة للعفرور جعلت منه مشروع نجم كبير حصص حقه في قادم السنين الذي كان فيها العفرور أحد الأعمدة الرئيسة في الكتيبة الوحداوية مع الثلة الباقية من تلك الزمرة الفذة في التاريخ الرياضي لوحدة عدن. انه خالد عفارة عقدان من الزمان أو تزيد قليلا هي العمر الرياضي لوزير الدفاع الكابتن / خالد عبده محمد عفاره الذي اشتهر بالعفرور كانت حافلة بالإنجازات الكبيرة التي حققها خالد عفارة مع ناديه الأخضر العدني الذي بزغ وترعرع فيه وقدمه للجماهير الرياضية أو للعميد التلالي الذي انضم إليه عفارة في مطلع الألفية الجديدة بعد عودته الاحترافية مع تضامن صور اللبناني الذي احترف فيه العفارة عام 1996 الذي كان يدربه العراقي هاتف شمران مع زميله شرف محفوظ، وهناك سجلت الملاعب اللبنانية إنجازاته وأهدافه التي توج بها مع الفريق اللبناني وكانت آخر إنجازات العفارة تتويجه مع العميد التلالي ببطولة الدوري العام لكرة القدم مع المدرب سامي نعاش في الموسم الكروي 2005م. تجربة رائعة خاض الكابتن النجم خالد عفارة غمار المسابقات الخارجية مع المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها بدء من المالديف عام 1989 مرور بالسعودية، ثم دورة الصداقة والسلام في الكويت قبيل قيام الوحدة اليمنية ليكون أفضل المدافعين في تاريخ الكرة اليمنية الصخرة خالد عفارة ضمن صفوف المنتخب الوطني بعد قيام الوحدة ليشارك في التصفيات الآسيوية بالصين، ثم مع المنتخب الأولمبي في تصفيات دورة برشلونة، ثم جاءت ذكريات تصفيات كأس العالم بأمريكا التي جرت في مدنية أربد الأردنية والصين، وهناك سجل هدفا شهيرا ضد المنتخب الباكستاني من مسافة بعيدة، كما أنه كان أحد المتسببين في هدف التعادل الذي سجلها يومها الغزال وجدان شاذلي في المنتخب الأردني، تم اختياره في العام 1994م، كما شارك في بطولة الاستقلال التي احتضنتها العاصمة القطرية الدوحة، وكذا شارك مع المنتخب الوطني في بطولة آسيا بالعاصمة السعودية لرياض التي جرت في العام 1995. اختير العفرور ضمن أفضل اللاعبين العرب التي اخترتها إذاعة BBC، كما شارك مع المنتخب الوطني الأول في بطولة آسيا بالكويت التي جرت عام 2000 وفي تصفيات كأس العالم 2002 والتي خسر فيها بطاقة التأهل منتخبنا الوطني في المحطة الأخيرة من أمام نظيره الإماراتي، وكان فيها قائد المنتخب في تلك البطولة التي ضمت بروناي والهند إلى جانب اليمن والإمارات، كما قاد المنتخب الأول في بطولة الأقصى الدولية التي جرت في العاصمة اليمنية صنعاء عام 2004، وحل فيها المنتخب ثانيا عقب الجزائر التي توجت بالبطولة التي شارك فيها بالإضافة الى المنتخبين آنفين الذكر (عمان وفلسطين)، وكذا التصفيات الآسيوية باليابان عام 2004 وخليجي17 التي احتضنته العاصمة القطرية الدوحة عام 2006 إلى جانب المشاركة مع التلال في بطولة الأندية العربية أمام وهرانالجزائري عام 2006.
واختير العفرور ضمن أفضل اللاعبين العرب التي اخترتها إذاعة BBC، كما كان هدفا لاختيار الجماهير التي اختارته أفضل مدافع في العديد من المواسم الكروية التي كان الأجدر والأفضل بها وفيها العفرور، وبلغت عدد مشاركاته الدولية 70 مباراة دولية سجل خلالها العديد من الأهداف، كما كان فيها أحد أبرز الأعمدة في تشكيلة المنتخبات الوطنية، وكان في مدة زمنية قائد المنتخبات الوطنية. النهاية أنهى الوزير خالد عفارة مشواره الكروي الحافل بالإنجازات الكبيرة طيلة عقدين من الزمن قضاها في مستطيلات الكرة بإقامة مباراة اعتزال كبيرة جرت على ملعب 22 مايو قبيل انطلاقة بطولة خليجي20، وجمعت بين المنتخب الوطني ونظيره السنغالي وسط جماهير اكتظت بها المدرجات، وفازت فيها اليمن بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، والتقى قبيل هذه المباراة قطبا الكرة العدنية وحدة عدن والتلال اللذان لعبا لهما الوزير عفاره وسجل فيها الهدف الوحيد في آخر الدقائق التي كسبها التلال بهدف عفارة.
هجر العفرور الملاعب واسمه محفور ومحفوظ في ذاكرة الجماهير التي أحبته لإبداعاته وأخلاقه التي عرف بها العفرور، لكن تم تكريم الوزير في نهاية مطافه بوظيفة جندي رغم ما قدمه من إنجازات كبيرة لمسيرة كرة القدم اليمنية، وهي بحق مأساة كبيرة لواحد من ألمع النجوم اليمانية خلال العقدين الأخيرين في خط الدفاع. من: محي الدين الشوتري