القوات الأمريكية تقوم برحلات صيفية في المياه العربية و لم تكتف بالعراق شمالا او باليمن جنوبا ولم تشبع بالبترول العراقي او الغاز الليبي ولكنها تمارس الآن نزهة بحرية في البحر المتوسط وامام المياه الإقليمية لأكثر من دولة عربية.
القوات الأمريكية لم تكتف بما تملك من البحار والمحيطات في بلادها ولكنها جاءت للمياه الدافئة حيث الأموال والبترول والاستبداد.. جاءت تحمل وهما كبيرا يسمي الديمقراطية وتنشر كذبة قديمة تسمي حقوق الإنسان.. والغريب انها تتحدث عن اسلحة الدمار الشامل وشركات السلاح فيها تبيع كل اساليب الموت. انها تتحدث عن الغازات السامة والأسلحة الكيماوية وهي التي تنتجها وتصدرها وتبيعها بأغلي الأسعار.
الجيش الأمريكي بالبوارج والطائرات والصواريخ يتحدث عن حقوق الإنسان وهو الذي قتل مئات الالاف في افغانستان والعراق وليبيا واليمن وهو يستعد الآن ليقتل المزيد في سوريا. انها ازمة الشعارات والواقع والحقيقة والكذب. ان شركات السلاح الأمريكية هي التي باعت ادوات القتل للحكام المستبدين وهي التي انشأت جماعات الإرهاب تحت شعارات مختلفة وهي التي شجعت الاستبداد وايدت العشرات من الحكام المستبدين. ان امريكا الآن ترتع في كل مكان في العالم العربي انها في العراق وليبيا واليمن والصومال انها تصنع خريطة جديدة تقوم علي تفتيت الدول العربية وبعد سنوات سوف تكون اسرائيل هي اكبر دول المنطقة ونعود ونتذكر ملوك الطوائف في الأندلس حين انقسموا علي انفسهم وتحولوا الي امارات ودويلات صغيرة حتي سقطوا جميعا..
ان القوات الأمريكية تطوف الآن في كل شبر في العالم العربي انها في البحر المتوسط والخليج العربي والبحر الأحمر والمحيط الهندي والمياه الإقليمية لأكثر من دولة عربية وهي تستعد لضرب سوريا تحت شعار الأسلحة الكيماوية وقبل ذلك كانت اسلحة الدمار الشامل في العراق ولا احد يعلم علي من سيكون الدور غدا..
لقد نهبت امريكا الثروات العربية ولم تتردد في ان تهدم اوطانا لتقيم علي اطلالها الشركات الضخمة والمؤسسات العملاقة التي قام عليها الاقتصاد الأمريكي.. ان الفك المفترس لم يشبع بعد وفي كل يوم يمارس رحلة بحرية جديدة يلتهم فيها وطنا ويقتل فيها شعبا وكل ذلك تحت شعار كاذب يسمي حقوق الإنسان والديمقراطية.