قبل احتلال الجنوب 94م كانت احتفالات عيد الاستقلال مميزه حيث يقوم الجيش الوطني باستعراضات عسكرية تشارك فيها كل الوحدات الأمنية والعسكرية ويتم عرض العدة والعتاد وإظهار قوة وجاهزية الجيش للدفاع عن امن الشعب والوطن وعن مكتسبات الثورة . ويشارك في الكرنفال إلى جانب الوحدات الأمنية والعسكرية كل أطياف الشعب العمال والفلاحين والطلبة و..الخ ويكتمل جمال اللوحة عندما نرى اصفاف من البراعم والطلاب وهي تمر أمامك مبتسمة وملوحة بالإعلام عاليةَ في أياديها .
وكان لاحتفال عيد الاستقلال طعم وقيمه وقداسه لما يعنيه وطن حر ومستقل. ومنذٌ ذالك التاريخ والجنوب أرضا وشعباً تحت الاحتلال فكيف نحتفل بالاستقلال بوطن مازال تحت الاحتلال انه أشبه بمن يحتفل بعيد ميلاد طفل ميت .
وكما قلت في الجزء الأول فأن أحسن وسيلة للاحتفال بعيد الاستقلال تحت الاحتلال هو بصنع استقلال حقيقي رمزي .
وسيحتفل فيه شعب الجنوب بشكل خاص ومختلف عن الاحتفال الذي سوف يحتفل به المحتل .
أما فكرة صنع يوم استقلال حقيقي فيتم بفصل المناطق الجنوبية كاملةً عن المناطق الشمالية وذالك بإغلاق جميع المعابر لفترة محدده من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية عشر ظهرا وخلال هذه الفترة تقام احتفالات عيد الاستقلال في جميع المعابر الحدودية التي كانت تفصل ج.ي.د.ش عن آل ج.ع.ي وسيكون لها نتائج ايجابيه كثيرة سأوجزها لاحقاَ .
ولتنفيذ ذالك تتلخص الخطة القيام بالخطوات التالية : 1- يتم تحديد جميع المعابر التي تربط الشمال بالجنوب وجعل القرية أو المدينة القريبة من المعبر أماكن إقامة الاحتفالات بعيد الاستقلال وبدون الحاجة إلى الاحتشاد والاحتفال في ساحة واحده فقط .
2- يتم تحديد لكل معبر المناطق التي سوف يتوجه أبنائها للاحتشاد وإقامة احتفال بعيد الاستقلال هناك .
3- يتم التداول بين جميع مكونات الحراك الجنوبي السلمي إلى جانب الشخصيات الجنوبية الاعتبارية في الاتفاق على يوم إقامة الاحتفالات وما يتطلبه الاحتفالات من لجان تحضيريه وغيره .
4- تقام الاحتفالات بتاريخ 30 نوفمبر - وبما انه احتفال رمزي في أمكانيه أن يقدم أو يؤخر يوماً واحداً يعني يتم التشاور والاتفاق واخذ اليوم الأنسب –
5- أما إذا تم التوافق على إقامة احتفال بعيد الاستقلال في ساحة الشهداء في عدن أو ساحة أخرى فيجب إقامة الاحتفال الرئيسي جنباً إلى جانب مع الاحتفالات المقامة في كل مناطق المعابر الحدودية –
وبذالك نكون قد احتفلنا بعيد استقلال حقيقي ولو كان فقط لساعات
أما النتائج الايجابية وباختصار فهي : 1- الشعور بطعم الاحتفال بعيد استقلال حقيقي وتحت الاحتلال –
2 - التأكيد على سلمية الحراك وما يمكن أن يحققه من نتائج –
3 - يعتبر نوع من التصعيد والتغير للنضال السلمي –
4 - سوف يستخلص منها الحراك دروس للاستفادة منها مستقبلاً ومن نواحي كثيرة السلبية منها والايجابية –
6 - ستكون المشاركة الجماهيرية غير مسبوقة وذالك بقرب أماكن الاحتفالات وتشجيع عشرات الآلاف من الطلاب والمواطنين والذين تمنعهم الظروف المادية وبُعد ساحات الاحتفالات من المشاركة –
7 - وككل احتفالات أعياد الاستقلال يمكن تنظيم عروض تشارك فيها كل الأطياف كوحدات عسكريه وأمنيه وعمال وفلاحين ونساء وطلاب ومناضلي حرب التحرير القدماء ...الخ بإعداد قليله رمزيه –
8 - ترفع صور الشهداء في المنصات فقط –
9 - إرباك لقوات الاحتلال وخططهم الروتينية –
10 - دراسة عمليه لردود فعل قوات صنعاء والاستفادة منها في وضع خطوط عريضة لطرق وخيارات أبناء الجنوب المستقبلية لتحقيق ما يناضلوا من اجله –
11 - إرسال رسالة واضحة للداخل وللخارج بأن مطالب أبناء الشعب الجنوبي هي الحرية والاستقلال –
12 - الخطة هذه تصلح أيضا كرد قوي لأبناء الجنوب ورفض مخرجات بما يسمى بمؤتمر الحوار والذي سوف يعلنون نتائجه الكارثية على الجنوب في الأيام القليلة القادمة –
13 - فليس هناك أفضل من إغلاق المنافذ بين المحافظات الجنوبية عن الشمالية وينفذ في يوم إعلان النتائج أو اليوم الذي يليه لإظهار غضب الشارع الجنوبي من المؤامرات التي تحاك للالتفاف على حق تقرير المصير ومطلب الحرية والاستقلال –
14 - هذه الفكرة مساهمه متواضعة من احد أبناء الجنوب أرسلها كمقترح إلى أبائنا وإخواننا وأبنائنا والمعنيين بالأمر في الحركة التحررية الجنوبية بكافة فصائلها وتياراتها وجمعياتها واتحاداتها ومثقفينا وعلمائنا –
لتقييمها والنصح بالعمل بها لما لها من خصائص تصعيد الحراك السلمي ونقل الحراك خطوه للأمام بدل من الروتين والسكون الذي أصاب تقدم الحراك لتحقيق أهدافه .
الخلود لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا وقريباً سيكون للجنوب عيد استقلال جديد بأذن الله الواحد الأحد.