إب بقرتها صارت ضاوية عجفاء ليس لها ماء ولا مرعى إلا أفواها قد امتصت كل ما فيها حتى خوت على اقدامها جاثمة هلكى !!.. اليوم نهبت أراضيها وجبالها وإيراداتها ، مكتب الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة يكتظ بتقارير الفساد التي تزكم الانوف ، ونيابة الاموال العامه تطلع على بعض التقارير وتغض الطرف عنها .. والهيئة العامه لمكافحة الفساد ترحل بعضها الى ارشيفها دون حساب او عقاب . سيادة الرئيس ، في هذه المحافظة بدلا ان يعاقب الفاسدون ..عاقبوا الشرفاء النزيهين وألجموهم كمتهمين أمام القهر والقمع .. منذ سنوات تم تغيير رئيس النيابة الاسبق "منصور العلوي" الذي بدا يحاصر منابع الفساد ويطهر المحافظه منهم ،وتم تغيير رئيس نيابة الأموال والجهاز المركزي وكل مسئول شريف في جهة قضائية تقوم بواجبها الوطني .. استبدلوهم بأشخاص يمتلكون شفراتهم ويعملون بالرومنت كنترول ! فتحولت محافظة إب الى دولة خليجيه ينعم فيها المغترب !.. المسئولون فيها تحولوا الى اقطاعيين وملاك كبار .. عمارات اراضي وارصده في البنوك .. يحلبون البقره المسكينة ولا يطعموها !! ضحكوا علينا وقالوا مشاريع استثنائية ونهبوا 85 مليار ريال ، بل اضيفت لهذه المشاريع المتعثرة مبالغ تفوق المائه مليار ، لا نعلم أي كروش تبتلع هذه الأموال واذا قيل لها .. هل امتلئت قالت هل من مزيد ؟؟ سيدي الرئيس : نحن في محافظة إب وصلنا إلى مرحلة الأرض " مقابل السلام " جميع المتنفذين الناهبين عندما يصلون ارض إب الخضراء يسيل لعابهم بما حباها الله تعالى من مقومات طبيعيه وسياحية تعد مصدرا حيويا يدر على البلاد بالدخل والاستثمار، فيبحثون عن مكتب الأوقاف ولديهم عريضة يطلب فيها كل متنفذ أرضا أو منزل أو جبل .. فمدير الاوقاف " اقر الله عينه" وفرحة بما اتاه ..وبيض الله وجهه !! يهب ملك غيره لغير مستحقه ، فأراضي الأوقاف لغير أبنائها توهب ! .ولا نعرف ما الذي صنعته الرقابة والمحاسبة معه حين أدانوه بالتفريط بالأراضي والعقارات للمسئولين المأساة ياسيادة الرئيس انه تم فضح اكبر جريمة يحاسب عليها القانون وهي اخفاء ملف "دسم" لنهب اراضي الاوقاف وجبالها،بمحافظة إب المتهم فيها حمران العيون من كبار القوم وقد صدرت أوامر قضائية بحجز الناهبين ومن قام ببيع اراضي الاوقاف وعقاراتها وجبالها ، إلا ان الموازين انقلبت.. حضر السيد الرئيس " الزعيم " السابق للمحافظة وقالوا له :المؤتمريون في خطر انهم يحاسبون .. يتهمونهم انهم فاسدون .. ينهبون الاراضي والجبال .. تصدق هذا يا" زعيم " وبكى احدهم بكاء شديدا .. ذرفت عيناه الدموع الى ركبتي "الزعيم" الزعيم اشفق قلبه على اخوانه قال : لا لا اصدق انتم الشرفاء الاتقياء "السجدة صكا على جباهكم " فاستدعى كل جهة قضائية بحوزتها ملفات الفساد وتم نقلهم واحدا واحد .. " الشرفاء " شعروا بالارتياح العميق بعد نيلهم تصريحا بالنهب والعبث ،فتغلغلوا في نهب ثروات المحافظه بكل قوتهم، تقاسموا المستشفيات والجبال وتدمير بحجة ترميم الاثار التاريخيه ، وصرف الاعتمادات الباهظة بعشوائية والخطط الاستثنائية المتعثرة و..و...والخ ، لم يشيدوا حديقة ترفيهية للأطفال ، غير الحائق المعلقه بفناء دورهم وقصورهم !! كثر الله خيرهم بإقامتهم حديقة للحيوان بأكثر من خمسين مليون حديقة متواضعة غير خاضعة للتطوير .. عندما يدخل الانسان في تلك الحديقة يخال انه في غابه صحراويه، لكن ما فيها من حيوانات وصلت الى الحد الذي يعيشه المواطن اليمني من التجويع والقهر والمهانة .ا"نهم إلا كالأنعام بل هم اضل سبيلا اولئك هم الغافلون " هم اليوم نفس الوجوه لم تتغير ملامحهم منذ عشرات السنين إلا بزيادة بقع عريضة لسجداتهم !! هم اليوم مازالوا " يتلمضون "روث" البقره !! بعد ان صارت عجفاء ضاويه !!ولم تعد تدر عليهم بلبنها !! فهاهو صندوق النظافة كان ضرا يرتضع منه(......) لأكثر من عشر سنوات فاشترى الجبال والأراضي والقصور فيزيد ايمانا ويقينا انه من عبدة البقر !! كان يجتبي مائة مليون سنويا من حليبها الغني الكامل الدسم!!! المحافظ "الحجري "الذي جاء على أنقاض" القيسي" جاء يعزف لحنا كلاسيكيا رتيبا ليرقص حوله ثعابين الفساد حتى تنفث سمومها في كل المرافق الادارية في السلطة المحلية فعبث بكل شيء جميل ! سيدي الرئيس: اني استحلفتك بالله ان تنظر الى محافظة إب الغبراء "القاحلة" بعيين المسئولية ،وأنت تدرك ان الانفلات الامني على اشده وأصبحت من المحافظات الساخنة بالقتل والاختطافات والاغتصابات والسرقات وقتل الطالبات ، والفساد يشتعل في كل اجهزتك الحكوميه .
سيدي الرئيس : أنقذ البقرة وأطعمها مما أتاك الله بمحافظ جديد وقيادة جديدة تنصف الناس كلهم بالعدل وتعطيهم كل حقوقهم المنهوبة .