أقيم مساء يوم أمس السبت 3 صفر 1435ه 7 ديسمبر 2013م في العاصمة الماليزية كوالالمبور بملعب الهوكي الدولي والذي يتسع لستين ألف مشاهد مهرجانٌ في مدح النبي صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم تحت شعار (ماليزيا تصلي على المصطفى) والذي افتتح بتلاوة من كتاب الله وقراءة فصول من السيرة النبوية تخللتها العديد من الأناشيد في المديح النبوي وبحضور جماهير غفيرة من الرجال والنساء من مختلف الأعمار. وفي هذه الأمسية ألقى عددٌ من الدعاة والعلماء كلمات إرشادية وتحدّثوا فيها عن جوانب متعددة من سيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم وأخلاقه الفاضلة كان من أبرز أولئك المتحدّثين الداعية أبوبكر بن عيدروس بن سميط والداعية سالم بن عمر بن حفيظ من مدينة تريم، والداعية عبدالله بن عبدالقادر الحبشي والعلامة طاهر بن عبدالله الهدار من اليمن البيضاء، والداعية جندان بن نوفل بن جندان من إندونسيا، والداعية علي زين العابدين من ماليزيا . وكان من بين الحضور من العلماء والدعاة أيضا عدد آخرون من شرق آسيا (أندونسيا، ماليزيا، تايلاند، كمبوديا، سيرلانكا، سنغافورة، استراليا) بالإضافة إلى العلماء والدعاة المرافقين للداعية العلامة عمر بن حفيظ من اليمن والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت. وقد غاب عن هذه الأمسية الداعية الإسلامي عمر بن محمد بن حفيظ حيث كان من المقرر أن يحضرها ولكن لظرف نازله وهو وفاة عمّه الفاضل عبدالله بن سالم بن حفيظ بالمملكة العربية السعودية سارع في الذهاب وحضور جنازته وتقديم واجب العزاء لأهله وذويه ومحبيه. الجدير ذكره أن هذه الأمسية انطلقت فعالياتها من بعد صلاة العشاء إلى الساعة الثانية عشر ليلاً. وقد شهدت هذه الفعالية ترتيباً متقناً ودقيقاً رغم اتساع ساحات الملعب تمثل ذلك في الإعداد والتنظيم المحكم وكذا الجوانب الفنية والإضاءة وشاشات العرض التي انتشرت في ساحات الملعب داخله وخارجه. واكتمل جمال الموقف بتلك الأناشيد التي تحاكي القلب بأصوات شجية وتناغم حسنٍ كانت غاية في الإبداع، وفي إحدى القصائد التي قُدّمت وأبهرت الجمهور الحاضر حيث ما لبث ولم يجد شيئاً يعبّر فيه عن حسن الأداء وجمال تلك الأنشودة سوى أن يقف جميع مَن في الملعب يُردّد معهم تلك الأنشودة في مدح الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وصحبه . فإن كان عالَم المادية والمظاهر الدنيوية والبنايات الشاهقة حاضرةٌ في ماليزيا، فأنّ جمال الروح ورقيّها وقربها من ربها وخالقها لم تغب عنهم، دمتم ودامت محبتكم. من/ مراد صبيح. تصوير/ عمر الجنيد.