زارني في زنزانتي ضابط التحقيق في ليله مثيره وقال لي انت متهم قال لي ان في ملفي ادانات واتهامات وقضايا كثيره وانني خالفت بذلك القسم حين اقسمنا صغارا بان نحمي الحكم والحاكم عندما نقرا النشيد كل صباح تحت العلم واني مدان بقضايا جنائية كبيره واستعمل في جرائمي ادواتا حقيره وانني اختلق المشاكل من العدم وان ادواتي اوجعت الحاكم وخطيره وافكاري تد بغ في عقول الناس كالوشم وأنها توقظ في النفوس روح الكفاح وانها تقلب الليل الكئيب الى صباح وأنها تستنهض الحياة في الامم لكني لا اذكر يوما انني امتلكت السلاح او بارود او رصاص او ذخيره جاوبت فقاطعني غاضبا اسكت يا بجم وخر ضاحكا متمتما بكلمات الشتيمة بل با وسخ ما نطق انسان او شتم ثم اعتدل في جلسته بخبث وابتسم وأشار الى راسي وبراحته الثقيلة لطم وأشار بعصاه الى يدي وصرخ بانفعال يسمعه من به صمم بعد الان لن تفكر او تكتب او تهين من تقول انه صنم بعد الان لن تألب الناس على حاكمنا ولن ترى قلم انت بكتاباتك حركة العواصف وازدحمت الساحات من عدم انت بأشعارك اججت غضب الناس وقد كانوا لحاكمنا جزم يلبس منهم ما يشاء ووقت ما يشاء ومن يشاء هم له من ضمن النعم وكانوا مرحبين راضين سعداء بقسمة ربهم وما قسم وكان حاكمنا يبجل ويحترم ثم قال ...وقال ..وارعد ..وازبد ولم اعد اذكر شيئا حين استعمل الركل بالقدم اعتادوا زيارتي كل ليله واعتدت على الشتم والالم وانقلبت زنزانتي اللطيفه الى كوابيس وألوان دم ارادوني ان اكون عبره لمن لم يفهم او حتى فهم
