لحج التي اشتهرت بالفل والكاذي والروائح الندية التي تفوح لينشرح لها الخاطر وتطيب لها النفس؛ حلت محلها روائح القمامة التي تزكم الأنوف ومستنقعات المجاري التي غطت الشوارع منذ ايام ؛ نتيجة للفساد الذي يستشري في كل مفاصل سلطة الاحتلال اليمني في لحج وما زاد الطين بله اضراب عمال النظافة عن العمل والسبب كالمعتاد عدم صرف مستحقاتهم المالية من قبل إدارة صندوق النظافة والتحسين في المحافظة. وعبر أهالي مدينة الحوطة عن استيائهم الشديد إزاء الوضع المزري الذي تشهده المدينة هذه الأيام جراء تكدس أكوام القمامة وطفح مياه الصرف الصحي في الشوارع.
وحمل الأهالي المسؤولية لصندوق النظافة والتحسين بالمحافظة والمجلس المحلي جراء ما تعانيه الحوطة من اهمال ومن تهميش على مستوى الصعيد الصحي والبيئي ، مطالين سرعة التحرك وعمل الحلول الازمه لاسيما وان إضراب عمل صندوق النظافة مستمرا وذلك للمطالبة بمستحقاتهم مما ساهم في فيضان مجاري المدينة وتراكم أكوام القمامة بشكل مخيف يهدد بكارثة بيئية إذا استمر الحال دون حل.
وقال الأهالي" هناك العديد من المصانع في المحافظة تدفع ضرائب للدولة تعود لصالح النظافة والتحسين لكن عاصمة المحافظة وجل مديرياتها اليوم وأسواقها تأن من وطأة أكوام القمامة وطفح المجاري بين شوارعها وأزقتها، لا تستفيد شيئا من تلك الإيرادات، ناهيك عن مساهمة المواطن بمبالغ رمزية عند دفع رسوم الكهرباء لصالح النظافة لكنها تذهب أدراج الرياح ولا يستفاد منها سوى الفاسدين والمتنفذين في السلطة المحلية .
ويخشى ساكني الحوطة من تفشي الامراض نتيجة الوضع البيئي والتلوث العام الذي تشهده المدينة، فمياه المجاري وأكوام القمامات باتت تملئ الشارع العام والأزقة للمدينة .
ولسان حال المواطن في لحج يقول نادي ولو ناديت ياحيا ولكن لا حياة لمن تنادي .. *من صدام اللحجي