أنا محتل وبن عمي محتل وجاري محتل في وطني كلنا محتلين من الذي يحتلني ليس يهودي أو صليبي أو مجوسي أتى من بلاد بعيدة ??بل من أخ لك يتخذ من الإسلام ذريعة كي يقتل ويسفك الدماء وينتهك العرض ويسرق خيرات بلادي ! كنا نعيش في أمن وأمان في رخاء وسعادة وعيش هنيء وكريم لا أحد يسأل من أنت ومن أين أتيت الكل يسكن في وطني لا يسألونك إلى أين ذاهب ولا توجد فينا.. لماذا وكيف وما هذا كل فرد في وطني مهتم بعمله ودينه ودنياه وفي يوم من الأيام تبدلت الأحوال من حال إلى حال أصبحنا محتلين احتللنا من أناس انتشلناهم من الجهل والفقر توحدنا بنية صادقة ولا هدف نبيل ألا وهي ما تسمى الوحدة العربية التي اتضح في الأخير أنا كنا حقل تجربة دفع ثمنها وطني الجنوب ولكن دفعنا ثمن توحدنا معهم توحدنا ولم نعرف نواياهم لم تمض بضع سنين من توحدنا فاكتشفت نواياهم الخبيثة فأعلنوا الحرب علينا بعد أن سلمناهم دولة بأكملها وأصبحنا محتلين وها نحن ندفع ثمن التوحد مع عصابات همجية تحكمها القبيلة والشيخ والأقوى يعيش والضعيف بينهم يموت أما نحن كنا نعيش في ظل حكم دمقراطي ودولة ذات سيادة وقانون وكان لنا ثقلنا بين الدول ولما طفح الكيل وأصبح العيش لا يطاق خرجنا وبلا رجعة مطالبين بفك الارتباط مع عصابات صنعاء ونعيد كتابة التاريخ مرة أخرى بعد أن كتبه آباؤنا في طرد المحتل البريطاني وها نحن قاب قوسين أو أدنى من تحقيق الاستقلال الثاني واستعادة هويتنا وتاريخنا وأرضنا ودولتنا ..جمهورية اليمنية الشعبية الديمقراطية .