بقلم / الدكتور / حسين العاقل : من عجائب الزمن وغرابة المواقف السياسية في تاريخ الأمم والشعوب التواقة للحرية ورفض الهيمنة والاستبداد ونهب واحتلال الأرض وخيراتها، ومنها شعب الجنوب المكافح والصابر على القهر والضيم وجبروت الاستعمار اليمني.. يمكن لنا أن نتمثل ونستشهد بواقع قضيتنا الجنوبية، التي للأسف ونقولها بكل حزن ومرارة، بأنها تتعرض لمؤامرات من التسويف والتخاذل من قبل بعض رموز قياداتها ونخبها السياسية ؟؟!!.. فطوال سنوات النضال السلمي لحراكنا الشعبي الصامد وما قدمه من قوافل الشهداء والجرحى وطابورا طويلا من المعتقلين.. نجد بيننا ومن أبرز القيادات المحسوبة على شعبنا ، من يحاول ركوب صهوة الحراك ويتخذ من قضيتنا التحررية وسيلته المنشودة للتسويق وعرض الصفقات السياسية معتبرين أنفسهم بأنهم هم النخبة والقيادة التي يحف لها عقد الاتفاقيات (....) مع الجهات ذات العلاقة.. ودلينا على صحة ذلك هو حالة التسويق والاستدراج الخارجي لقيادات الداخل، وما نتابعه من مساعي حثيثة ومحمومة لمحاولة فرض حصار سياسي أقليمي ودولي على مشروع فك الارتباط المتضمن التحرير والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية.. والذي يتبناه الرئيس المناضل علي سالم البيض، ويحظى بتأييد شعبي وجماهيري لمختلف قوى الحراك الناشطة في ميدان الفعل وساحات الصمود والاستبسال.. فهل هناك أيها المناضلون الشرفاء عجائب منكرة وغرائب مخجلة يرفضها ويستنكرها منطق العقل وحقائق التاريخ ؟؟ مما نراه ونتابع احداثه المؤسفة في العاصمة المصرية القاهرة.. أن التاريخ لن يرحم والشهداء والجرحى لن تغفر لكم .. وباعلى صوت نناديكم اتقوا الله في أنفسكم وعودوا إلى صواب الحق لعدالة قضيتكم، واستفيدوا من سماحة شعبكم.. وكفوا عن غيكم وعنادكم وافيقوا من أوهام وغرور الغظمة فيكم.. ورجاءنا منكم أن تكونوا مع جماهير شعبكم وإلى جانب رفيقكم في النضال التحرري واستعادة دولة الجنوب الرئيس علي سالم البيض. فهل تقبلوا وتتوكلوا على الله ؟؟
