ايها الشعب العظيم .. شعب الجنوب الثائر المكافح . شعب الوفاء والصمود والتضحية , ايها الابطال في ساحات النضال والشرف والبطولة , انكم بثورتكم المباركة تصنعون حرية الوطن وترسمون بدمائكم الزكية طريق الغد المشرق ان شاء الله , ان لامكون لثورتكم الا انتم ولا انتماء لكم الا لهذه الارض الطاهرة ولاقضية لكم الا قضية الوطن وحريته واستقلاله , ان ثورتكم المباركة بفضل من الله ثم بفضل تضحياتكم وصمودكم وثباتكم على مبادىء واهداف الثورة وصل صداها الى صناع القرار الدولي وان ثباتكم ووحدة كلمتكم وتفعيل نشاطكم بالساحات هي التي تجبر المجتمع الدولي على تلبية مطالبكم وتحقيق اهداف ثورتكم , انكم تواجهون تحديات جسيمة فشعبنا لايواجه سلطات الاحتلال فحسب بل هناك ايضاً اجندة ومنظومة مصالح قوى دولية وهذا مايفسر التعتيم والتضليل الاعلامي الذي تواجهه ثورتنا من الخارج وهذا مايجب ان يجعلنا اكثر عزيمة على توحيد صفوفنا ولانترك القوى السياسية تتجاذبنا وتشتتنا فهدفنا واحد وجميعنا شركاء في النضال والتضحية , ان التباين الشديد بين القوى والجماعات التي تسمى مكونات وتكاثرها بشكل رهيب مع احترامنا لبعضها المتواجده فعلياً على الارض ماهي الا وسيلة من وسائل الاحتلال لمسح هوية الثورة وحرفها عن مسارها واغلبها انشئت كمبرر لوهم اسمه تعدد و تعايش لخلق تيارات وقوى معادية لاهداف الثورة والهدف الاساسي من كل ذلك ان تتحول ثورة الجنوب من ثورة تحررية الى ازمة سياسية تتجاذبها الحلول والمخارج ويصبح التحرير والاستقلال مجرد رؤية وليس هدف شعب وثورة قدمت اغلى التضحيات . ان خلق الفوضى والتباين في ثورتنا هو بالاساس استهداف للمخلصين وهو جزء من الحرب الفكرية التي تواجهها ثورتنا" كي تجعلها منزوعة القرار والسيادة لتمهيد القضاء عليها . ايها الاحرار : إن للنصر أسبابه وللظفر أبوابه وقد فتح الله لكم بابا عظيما نحو تحقيق النصر فالاجماع الشعبي حول الثورة وقوة المشاركة الشعبية اثبتت انها السلاح الاقوى الذي هزم الاحتلال واخل توازنه ، واعلموا جيداً ان الرصاص وقذائف المدفعية والمعتقلات ليست سلاح العدو الوحيد بل هناك ماهو أخطر من ذلك وهي سياسة فرق تسد والحرب الفكرية والتضليل الاعلامي وقبل ذلك تشتيت الصفوف وتشويش الوعي لنقل صراع القوى للوسط الشعبي حتى تتحول ثوتنا من ثورة مقاومة للاحتلال الى احتقان شعبي يضعف توهج المشاركة الشعبية الهائلة في الثورة ولهذا فلانمنح الاحتلال فرصة للقضاء على ثورتنا بمحاولة تشتيتنا فالشعب الموحد في الساحات يجب ان لايسمح للقوى السياسية ان تشتت نضاله بمحاولات الوصاية ومصادرة الارادة الشعبية في توجيه الثورة وامتلاك قرارها . يا ابطال الجنوب الاحرار: ان ثبات المواقف والتمسك باهداف الثورة والايمان بمبادئها والاخلاص للوطن هي المعيار الحقيقي وليس الاهواء والانتماءات والولاءات الضيقة وانكم بوعيكم وحرصكم على انتصار ثورتكم تستطيعون ان تميزوا الخبيث من الطيب , انكم انتم من يجب ان تقودوا الثورة بان تجبروا الجميع ان يخضعوا لارادتكم فمن كان مع الوطن سيستجيب لكم ويقدم التنازلات لاجل الوطن ومن كان مع نفسه واجندته التي يسعى لتنفيذها سيعرض عنكم ويتجاوز ارادتكم , ان الثورة ثورتكم فلا يقتصر دوركم على الاحتشاد في الفعاليات , فانتم من تقدمون التضحيات وانتم من يجب ان تمتلكوا قرار الثورة فلاتتنازلوا عن حقكم في ذلك . ايها الاحرار في ساحات التضحية والبطولة : ان الاحتلال مازال يراهن على انقسام وتباين القوى الجنوبية لتمرير سياساته واجندته وتشوية ثورتنا السلمية امام الرأي العام العالمي والمجتمع الدولي فلنجعل وحدتنا وتماسكنا في ساحات النضال درساً لهواة التباين والاختلاف . ولنلفت نظر العالم لعدالة قضيتنا بوحدة الكلمة ورص الصف وتنظيم نشاطنا النضالي لابالتباين والاختلاف . علينا ان نؤمن ان النصر من عند الله فيجب علينا ان نتقيه ونحرص على طاعته لينصرنا على اعدائنا فكلما كنا لله اقرب ننتصر لو كنا أضعف ضعفاء البشريه واذكركم بقول الله تعالى ( وان تنصرو الله ينصركم ) فكيف ننصره إلا بالقرب له والتقوى والاستغفار والاخلاص له والاجتهاد في سبيله فنعلم كل اليقين ان تاخر النصر هو دليل على خلل فينا , والله نعم المولى ونعم النصير