أبدى أهالي منطقة الراحة بمديرية الملاح بمحافظة لحج تخوفهم من الانتشار المخيف لمرض السرطان الذي قالوا بأنه قد فتك خلال العامين الماضيين بحياة العشرات من أهالي المنطقة ويزداد عدد المصابون يوماً بعد يوم في ضل صمت مطبق من قبل الجهات المختصة للقيام بواجبها في الكشف عن الأسباب التي تقف وراء انتشار المرض وبتلك الصورة التي قالوا بأنها قد أصابت جميع سكان قرى وعزل المنطقة بالخوف والرعب ودفعت ببعض الأسر إلى النزوح من المنطقة هرباً من هذا الداء الذي أصبح كابوس مرعب يتهدد حياتهم . وشيع أهالي منطقة الراحة صباح أمس الاثنين جثماني فتاتين توفيتا بعد صراع مرير مع مرض السرطان . وجرى تشييع جثماني الفتاتين في موكب جنائزي موحد وسط مشاعر من الحزن والأسى رُسمت على وجوه المشيعين في الموكب الذي شارك فيه عدد كبير من مشايخ وأعيان ووجهاء وأبناء المنطقة . وأكد عدد من شيوخ وأهالي المنطقة في أحاديث متفرقة ل"حياة عدن" بأن هناك الكثير من الحالات قد ظهرت عليها آثار الإصابة بمرض السرطان وهي الآن تنتظر الموت بسبب الظروف المعيشية الصعبة وعدم قدرة الأهالي في هذه المنطقة على تحمل نفقات وتكاليف العلاج , مشيرين بأن هناك حالات كثيرة مصابة بالسرطان لم يتم الكشف عنها حتى اللحظة . وناشد أهالي منطقة الراحة الجهات المعنية في السلطة بتحمل مسئولياتها في إنقاذ حياتهم وحياة أسرهم وإرسال لجان مختصة للكشف عن أسباب انتشار هذا المرض ووضع حد لانتشاره بين صفوف المواطنين في هذه المنطقة .