يكتسب الحديث مع الدكتور والباحث الإماراتي خالد القاسمي اهمية خاصة من حيث ثقافته الواسعة وإلمامه ومتابعاته المستمرة لكل ماحدث ويحدث في اليمن منذ سنوات عدة , فالرجل يحمل فكر راقي وأسلوب مرن في الحديث والتعامل مع الآخرين , إذ شكلت اهتماماته ومناصرته للقضية الجنوبية ولأبناء الجنوب من انطلاق الثورة السلمية الجنوبية في العام 2007 م حتى الآن انطباعا واسعا لدى أبناء الجنوب في الداخل والخارج الذين عبروا عن حبهم وتقديرهم لهذه الشخصية الإماراتية في الكثير من الوسائل سواء الإعلامية أو من خلال بعض الفعاليات . أفرد الدكتور القاسمي جزء من حياته العلمية والعملية في سبر أغوار الوحدة اليمنية منذ بدايات تكوين جيناتها الأولى أيام دولتي الشمال والجنوب مع تنامي المد القومي في الثمانينات ، له العديد من الأبحاث والكتب والرسائل والمقالات بهذا الاختصاص حتى أن مشروع تخرجه لرسالة البكالوريوس في جامعة الإمارات عام 84 كانت بعنوان ( الوحدة اليمنية حاضراً ومستقبلا ) .. لم يتردد الدكتور خالد القاسمي أو يتراءى عن الأنظار حين حانت لحظة الحسم والجد وحين دقت طبول الحرب في مناصرة شعب الجنوب والدفاع عن قضيته وعن مشروعية مطالبهم في استعادة دولتهم سواء في كتاباته الصحفية أو من خلال ظهوره على القنوات الفضائية . ومؤخراً برز د . القاسمي كسياسي وإعلامي بارز في كشف وتعرية جماعة الحوثي والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح وكشف الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الجنوبي خلال الحرب التي أعلناها في مارس آذار من العام الحالي 2015 م حيث تعرض ومازال يتعرض لحملة شعواء من قبل وسائل إعلام الحوثي وصالح وأخيرا انظمت إليها وسائل إعلام حزب الإصلاح . صحيفة "الأمناء" في عددها الصادر اليوم الخميس أجرت حوارا ضافياً مع الدكتور القاسمي تطرق إلى مايدور على الساحة اليمنية والأحداث على الساحة الجنوبية والعلاقات اليمنية الخليجية , وعن الدور الإماراتي في الحرب وفي إعادة إعمار الجنوب وعن مستقبل القضية الجنوبية وغيرها من القضايا والمواضيع التي أثرناها معه في ثنايا الحوار التالي :
دكتور خالد القاسمي كيف ترى المشهد العام في اليمن شمالا وجنوبا على ضوء الاحداث الجارية ؟ بداية أشكر جريدة الأمناء على ماتقوم به من دور وطني في نقل الأخبار حول الأوضاع في الجنوب وهو واجب إنساني وأخلاقي وحقيقة ماتقدمه الإمارات ليس إلا قليل بحق هذا الشعب العظيم هذا الشعب المقاوم الذي حقق انتصارات رائعة هي في الحقيقة انتصارات للعرب , انتصارات لاستعادة الدولة الجنوبية التي نتمنى ان ترى النور , وحقيقة وبلا شك فان الحرب التي قامت في اليمنوالجنوب وماقامت به هذه المليشيات المسلحة يفرض أمر اعادة الجنوب إلى ماكان عليه ولا شك بان كل تلك الأعمال التي قامت بها تلك المليشيات المسلحة من نهب وقتل وفرض حصار وانتهاكات , وخلال ستة أشهر في عدن الباسلة فهذا يجعل المطالبة بالحق واجبة وبالتالي فان الوحدة التي فشلت خلال "25" عام لا أعتقد بانه سيكون لها وجود في جنوب الغد جنوب المستقبل لان الجنوبيين حقيقة قاسوا الويلات في ضل هذه الوحدة غير المتكافئة والتي خصصت لنهب ثروات وخيرات الجنوب وتحويلها إلى الشمال ونأمل وبإذن الله تعالى ان يتحقق مطلب أبناء الجنوب في استعادة دولتهم المغتصبة . وبالنسبة لسؤالك حول قراءتي للمشهد العام في اليمنجنوبا وشمالا فلا شك بان المتأمل للأحداث في اليمن يرى بانها تسير في الاتجاه الصحيح ولا شك بان تحرير الجنوب وبعده مأرب والشريط الساحلي بدءً بباب المندب ثم التوجه صوب الجزر اليمنية الأخرى فلا شك بأن هذا هو عين الصواب وذلك لمنع تهريب الأسلحة ومنع السفن الإيرانية التي قد تأتي محملة لجماعة المخلوع والحوثي لهذا فقد يعطى هذا المجال فرصة للتحالف العربي إلى تحرير تعز حاليا وأنا أرى بان تحرير تعز سيكون النهاية لهذا الحكم المتسلط , ولا شك بان تحرير تعز اولا سوف يكون ضمانة لما تحقق في عدن من تحرير وانجازات ضخمة , كما انه سوف يحافظ على ماسوف تحققه الان من إعادة البناء ثانيا سيبقى الحوثيون بعد تحرير مأرب وصرواح متوجها إلى تحرير تعز سيكونون محاصرين في كرش ومحاصرين في بيحان وبالتالي فليس أمامهم سوى الاستسلام أو القتل وليس هناك أي مفر من ذلك , ولا شك بان الأخبار تأتي بان القبائل وقبائل الشمال خصوصا هذه الايام بدأت حقيقية تقف مواقف جيدة بدأت تستمع لصوت العقل وماحدث من بني ضبيان وفقم حقيقة ضد الحوثيين وضد فتح ممرات لهم هذا شيء ينبئ بأن القبائل في الشمال والتي تأخرت كثيرا وجدت الآن بأن لا مصلحة لها مع نظام سينتهي بلا شك وبالتالي ستعود الشرعية في اليمن وستستمر ونتمنى موقف بقية القبائل من خولان , القبائل في الشمال اذا أرادت ان تقف بصدق تستطيع ان تغير الجبهة وتغير مسار , الحرب وبالتالي التسريع في الإنجاز وهو تحرير كامل الأراضي اليمنية من المتمردين . * لماذا فشلت المليشيا جنوباً ونجحت شمالاً ؟ السبب هو واضح وهو عدم وجود أرضية لهم في الجنوب فالجنوب كله سني شافعي والجنوب كما اسلفت سابقا قاسى من حكم استمر "25" سنةً جاثماً على صدورهم وبالتالي فالجنوب بلد مناضل بلد طرد في السابق الاستعمار التركي ومن بعده البريطاني , ارض الجنوب ليست أرض خصبة في ان تمارس فيها إيران سياستها وتأتي لتحكم ارض الجنوب من خلال عملائها , أرض الجنوب هي ارض عربية وقد لفظت الاستعمار الذي حاول ان يخضعها , لن تجد مليشيات مسلحة مثل هذه تأتمر بأوامر خارجية , فالمخلوع قد ورطها في مسألة التواجد في الجنوب أو الاتجاه جنوبا بعد , فهي ليست الأرضية وان كان هناك بعض الخونة فهذا الأمر باعتقادي موجود في كل زمان ومكان وموجودون على كل أرض ولكن أرض الجنوب تلفظ مثل هؤلاء .
* قوات التحالف على الارض بقيادة القوات الإماراتية مع المقاومة الجنوبية سطّروا تاريخا جديدا في تاريخ الحروب بهزيمة المليشيات خلال ساعات إلى ما تعزو أسباب هذا الانتصار ؟ لا شك وكما قلنا بان المقاومة الجنوبية حقيقة رفعت رأس العرب وبلا شك بان المقاومة الجنوبية لم تأتِ من فراغ وانما هؤلاء المقاومون كان اباؤهم واجدادهم رجال قاوموا الاستعمار والمحتل على أرض عدن وسطروا بطولات حقيقية في (14) أكتوبر في الحرب التي استمرت أربع سنوات والتي أعادت كرامة العرب بعد هزيمة 67 م وهؤلاء الذين سطروا الملاحم من (67 - 63) بلا شك فان هذا الجيل الشاب جاء من هؤلاء الأبطال وبالتالي فان ارض الجنوب هي أرض رافضة وطاردة لأي احتلال , وبلا شك فان ماقامت به الإمارات العربية المتحدة الشقيقة ماهو إلا جزء يسير وواجب تجاه هذا الشعب , وحقيقة فقد اختلط الدم الجنوبي بالدم الإماراتي بما يشكل حقيقة مستقبل لهذا البلد الطيب , فالجنوب دائما موقعه بين اشقاءه في دول الخليج وليس موقعه في الشمال وذلك نظرا للنسيج الاجتماعي الواحد بين ابناء الجنوب وابناء الخليج إضافة إلى هذا النسيج فهناك الكثير من ابناء الجنوب متواجدين في الخليج وجزء من سكانه وبالتالي فان هذا التناغم بين ابناء الجنوب ودول الخليج العربي عزز كل ذلك وبالتالي فشعب الجنوب هو الأقرب لنا وكان مشروع الوحدة هو مشروع انطلق من ثنايا مشروع قومي الا انه فشل وبالتالي فنحن خليجيا أقرب للجنوب ونأمل ان يكون الجنوب جزء لا يتجزأ من منظومة مجلس التعاون الخليجي وهذا هو مكانه الطبيعي ونحن نرحب بأشقائنا الجنوبيين , واپ‘#لت دائما واقول بان لا أمن ولا استقرار في الخليج بدون ان يكون هناك امن واستقرار في جنوباليمن وهذا ماننشده وينشده الجميع .
* العشق الجارف للإمارات لدى شعب الجنوب افشل محاولات شن حملة إعلامية ضد دولة الإمارات في الحرب هل نجح في ذلك ؟ لا الشك بان الاعلام الذي هو ضد الإمارات استطيع القول بان لكل عمل او مشروع ناجح اعداء وبلا شك فنحن في الإمارات العربية المتحدة واجهنا ذلك وبلا شك باننا محسودين على النعمة التي نعيش فيها ويعيش فيها شعب الإمارات ولذلك دائما ما تتقصدنا بعض المنظمات المشبوهة وبعض الصحف الغربية فيما تحقق لنا من إنجاز وتلاحم شعبي وماتشهده الإمارات من بناء وطني للإنسان الإماراتي , وبلا شك بان الإمارات حينما تريد ان تساهم في الإعمار في الجنوب وتحويله إلى جنة حتما ستواجه من ينتقدها ومن يحاربها ونحن واجهنا حروبنا مع حزب الإصلاح الإخواني فهذه حقيقة حزب لا يريد للإمارات الخير ولا يريد لها النجاح او ان تتبوأ مكانتها وتساعد الاشقاء في ان يستعيدوا بلادهم ويعيدوا دورهم ومكانتهم ، هذا حزب اخواني نشأ على الفتنة نشأ على اثارة الفوضى ونشأ على تحطيم كل شيء انساني وكل شيء حضاري ,هذه المهاجمات على الامارات ويحرض ضدها ويحرض ابناء الجنوب ضد الإمارات ويحاول ان يجمع القاصي والداني لإثارة موضوع ضد الإمارات او بالأحرى لنقل إثارة ابناء الجنوب ضد الإمارات وبلا شك ان مشروعه فاشل لان ابناء الجنوب اليوم يحسبون ما تقدمه الإمارات من أمور يستحقها شعب الجنوب سواء كان في بناء المدارس واعادة المستشفيات واعادة البنية التحتية والاغاثة وابناء الجنوب خير من يردوا على حزب الإصلاح وكل من يريد التدخل في شؤون الإمارات وحاولوا إثناء ابناء الجنوب عن دولة الإمارات مشاريعهم هذه فاشلة وليسأل ابناء الجنوب انفسهم ماذا قدمت لهم هذه الاحزاب ؟ بل ماذا قدم لهم حزب الإصلاح حتى يحاول إثارتهم ؟ واثارة هذه الأمور والان يحاول إثارة النزعة القبلية الطائفية ضد ابناء الجنوب ونحن فاهمون . * لماذا دول التحالف العربي لا تتعامل مع المقاومة الجنوبية كشريك أساسي في الحرب ؟ بلا شك وكما تحدثنا فنحن نقف مع القضية الجنوبية ، هذه القضية قضية أساسية بالنسبة لي انا من 2007 واقف مع القضية الجنوبية فهي قضيتنا جميعا وبالتالي وجب علينا مناصرتها وأنا شخصيا تحدثت في الصحف والمقابلات التلفزيونية وتعرضت من عفاش للكثير من قلة الأدب من صحفه وإعلامه طاردوني حتى الى بلادي في ذلك الوقت ولكن هذا موقف حق ونحن نقف مع حق شعب الجنوب في ان يقرر مصيره والوحدة فاشلة من بدايتها وكنت أرى ذلك .... * لماذا فشل الشمال في إيجاد مقاومة حقيقية ضد مليشيا الحوثي ؟ بلا شك فان أرضية الشمال أرضية الزيود طاردة للمقاومة هي تريد التخلف تريد ان تعيش في الماضي وفي اجواء لا اساس لها ووعودهم بأمور للأسف خاطئة وغير صحيحة ولكنه شعب تعود على الاستكانة وتعود ان يعيش كما عيّشه عفاش خلال 33 عاما يعيش على الإهانة لكن شعب الجنوب شعب مقاوم لا يستكين ولا يرضى بالاستعلاء عليه او استعباده ، عفاش حاول ان يتكلم بأن هذا الشعب أصوله صومالية وأصوله هندية وغير ذلك ولكن شعب الجنوب شعب جبار شعب أصوله من حمير وقتبان وأوسان فوصفه لمثل هذا ينطبق عليهم في الشمال هم من بقايا الفرس وبقايا الأتراك وغيرهم، اما شعب الجنوب فهو شعب جبار فقد أجبر امبراطوريات فكيف لا يقاوم شلة من الفاسدين شلة أرادت ان تمحي تاريخه وتمحي وجوده فالوحدة اصبحت مستحيلة وبالتالي شعب الجنوب من حقه تقرير مصيره وأتمنى ان تقف كل الدول الخليجية مع الجنوب في تقرير مصيره ويكون مكانه بين دول مجلس التعاون. س - هناك بعض الأطراف كانت لا ترغب في مشاركة الإمارات في التحالف العربي ولكن الانتصارات المبهرة التي حققتها القوات الإماراتية أسكتت تلك الأصوات كيف تنظر تلك النخب في الإمارات لهذه الأطراف ؟ بلا شك ان الإمارات وأنا دائما أتحدث بان الإمارات مع الموقف العربي هكذا الشيخ زايد رحمه الله خلق سياسة الإمارات .. وهذا ليس موقف للإمارات تجاه اشقائنا العرب في الجنوب ففي حرب 73 وقفت مع مصر ومنعت النفط من ان يصل الى الدول التي أيدت العدوان الاسرائيلي وقال الشيخ زايد مقولته المشهورة: النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي..كذلك مواقفنا في حرب تحرير الكويت كانت قواتنا في مقدمة القوات العربية الدولية التي خاضت حرب التحرير ودخلت دولة الكويت كذلك موقف دولة الإمارات مع البحرين في محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2011م، المؤيدة للعدو الإيراني وهناك مواقف للإمارات في البوسنة والهرسك وافغانستان ومع العرب والمسلمين ولا شك بان موقفها مع اليمن هو موقف عربي من هذه الدولة التي بناها زايد وأسسها على نصرة المظلومين وهذا ليس غريبا على أبناء الشيخ زايد الذين تعلموا من هذه المدرسة ان زايد مدرستهم هذا الرجل العظيم الذي اوجد دولة واوجد تاريخا وأسس الإمارات المتفرقة التي وحدها في دولة واحدة اتحاد فيدرالي جديد. وبالتالي لابد ان نقف مع إخواننا واشقائنا فهذا هو الموقف القومي والعروبي للإمارات وهذا واجب ومن كان ينظر الى عدم مشاركة الإمارات فهذه نظرة دونية فالإمارات لن تتخلى عن اشقائها وخصوصا اليمنالجنوبي لابد ان يكون ظهرنا محمي وان لا تكون هناك مليشيات مسلحة تهددنا وانا اقول أمن الجنوب جزء من أمن الخليج ولا استقرار في الخليج بدون استقرار اليمنوالجنوب بشكل خاص يشكل أهمية استراتيجية لموقعه الفريد ومكانته التاريخية فنحن معكم قلبا وغالبا ودمنا ودمكم واحد والجنوب جزء من الخليج وايضا أصولنا التاريخية التي تعود الى عروبة حضرموت وعروبة هذا البلد الجميل العظيم الذي أتمنى له الأمن والاستقرار وأطالب إخواني في الجنوب بهذه المناسبة بضرورة التكاتف بضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار وإبعاد اي إرهاب والتبليغ عن اي مظاهر إرهابية او من يحاول القتل فما يحدث من أمور في عدن هو نتيجة لما بعد التحرير ولكن شعب الجنوب بالتعاون مع اشقائهم في الإمارات قادرين على القضاء على هذه المحاولات الإرهابية فالجنوب الجديد المستقر سيكون عونا لأشقائهم في الخليج وهذا ما نأمله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. من هو الدكتور خالد القاسمي؟ - الدكتور/ خالد بن محمد القاسمي باحث وكاتب معروف في شؤون الخليج والجزيرة العربية. من مواليد: الشارقة 31/12/1960م. * مدير دار الثقافة العربية للنشر والترجمة والتوزيع بالشارقة - الإمارات العربية المتحدة. * له أكثر من 40 كتابا في تاريخ الخليج والجزيرة العربية والدراسات الإسلامية. * له أول كتاب عن وحدة اليمن قبل قيامها. ويحمل عنوان ( الوحدة اليمنية حاضراً ومستقبلاً ) وقد صدر عام 1985م وهو باكورة أعماله الأدبية. * من مؤلفاته الأخرى عن اليمنوالإمارات العربية المتحدة: - الوحدة اليمنية إرادة شعب. - يوميات ووثائق الوحدة اليمنية.
- دراسات في تاريخ اليمن والخليج. - التاريخ السياسي والاجتماعي لدولة الإمارات. - التاريخ الحديث والمعاصر لدولة الإمارات. - التطور التاريخي لقيام دولة الإمارات . - الجزر الثلاث بين السيادة العربية والاحتلال الإيراني. - الخليج العربي في عالم متغير. زايد القائد . .ونداء الوطن"، وزايد الخير . . ومسيرة العطاء"، "الإمارات العربية المتحدة ومسيرة قائد وإرادة شعب" و"التاريخ الحديث والمعاصر لدولة الإمارات العربية المتحدة"، وغيرها من المؤلفات.
