عقد رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر اليوم اجتماعاً موسعاً باللجان الأمنية في عدن ولحج وابين والضالع وقيادة المنطقة العسكرية الرابعة وقادة الألوية. حيث رحب د.بن دغر بالقيادات العسكرية والأمنية ومحافظي المحافظات، مهنياً إياهم بعيد الفطر المبارك .ناقلاً لهم تحيات وتهاني رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي بمناسبة عيد الفطر المبارك .
وقال رئيس الوزراء في كلمة له أمام اللجنة الأمنية أن الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي القائد الأعلى للقوات المسلحة يتابع باهتمام بالغ الجهود الجبارة التي تبذلونها في حفظ الأمن والاستقرار في المحافظات المحررة ،من المليشيات المتمردة، وقوات صالح الإنقلابية. وأضاف قائلاً : إننا جميعاً شعباً ورئاسة وحكومة ننظر بعميق الامتنان لتضحياتكم الجسيمة في الذود عن الوطن وترابه الغالي ،فاليمن جوهرة أهديت للشعب اليمني ،وأمانة في أعناقنا جميعاً وانتم حماتها وحراسها ،وأنتم أصحاب الشرف العالي في حفظها وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوعها وشعبنا يقدر للجنود والضباط ورجال المقاومة مايقومون به من أعمال بطولية سوف يسجلها التاريخ لهم أوسمة على الصدور أينما كانو من باب المندب ومناطق القتال فيها والضالع ومروراً بابين وشبوة،ووقوفاً عند البطولات والتضحيات الكبيرة في تعز ومارب والجوف، وميدي بحجة وكل جبهات القتال ضد المليشيات الإنقلابية في مختلف ربوع الوطن. ودعا د.بن دغر الجميع إلى رص الصفوف وتوحيد المواقف في مواجهة العدو الإنقلابي الحوثي صالح العدو المشترك والخصم الأول طالما يحمل السلاح ضد شعبنا ووطنا وجمهوريتنا ووحدة أرضنا. ونوه د.بن دغر إلى أن وحدة الصف اليوم تحمي اليمن وتحمي كل المناطق المحررة وتصنع النصر، وتدفع بالجيوش إلى العاصمة صنعاء لتحريرها. وتطرق د. بن دغر في كلمته إلى تهريب السلاح الذي يراد له الوصول إلى المليشيات الانقلابية لإطالة أمد الحرب، وقال من يريد السلام في اليمن علية أن يبرهن على ذلك في البحر اولاً ،فاعداء اليمن أعداء الامة العربية والإسلامية كانوا ولا زالوا خطراً على المنطقة وأمنها وعلى الأمن والسلم الدوليين. وأكد د.بن دغر إن الحكومة مع السلام الذي يقوم على التزام صادق وحقيقي بتطبيق قرار مجلس الأمن 2216والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني .ومن يريد السلام خارج هذه المرجعيات إنما يسعى لعبودية جديدة في اليمن، لا يمكن أن يقبلها شعبنا. واشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة ومنذ عودتها الى عدن وهي تبذل كل الجهود لجعل الحياة افضل في عدن الباسلة أمناً واستقراراً وخدمات ،وأن الحكومة سوف تتغلب تدريجاً على أزمة الكهرباء،وستضع لبنات متينة لحل اشكاليات المستقبل والتي تبدأ بالأمن وتنتهي بتوفير الخدمات. وقال: غداً إن شاء الله نستقبل أولى بشائر ألانفراج، وإننا لننتظر البشائر الكبرى بعدها في الايام القادمة، حتى لا يكون هناك صيفاً حاراً في عدنوالمحافظات المجاوره وكل اليمن. وأشاد رئيس الوزراء بجهود القيادة العسكرية والأمنية التي تُبذل في خدمة اليمن والمواطن، وخص بالذكر الأبطال الذين القو القبض على إحدى سفن تهريب الأسلحة التي تحمل في جوفها الآلاف من قطع الموت العسكرية والمعدات الخطرة والفتاكة. وعبر الدكتور بن دغر عن شكرة لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف على وقوفها الدائم والمساند للشرعية في اليمن. واستمع رئيس الوزراء إلى ملاحظات واراء القادة العسكريين والأمنيين،وخاصة الملاحظات المتعلقة بتثبيت الأمن والاستقرار في محافظة عدنوالمحافظات المجاورة، وقد تلخصت ملاحظاتهم حول معانات الوحدات العسكرية جراء قطع رواتب منتسبي الجيش والأمن وموازنات الألوية ووحدات الأمن في المحافظات من قبل مليشيات الحوثي وصالح التي تسيطر على البنك المركزي في صنعاء، ونهبها للميزانية العامة، مطالبين الحكومة بوضع حد لهذه الانتهاكات التي تتعرض لها مالية الدولة، وبالاهتمام بالجرحى ورعاية أسر الشهداء. كما استمع إلى ملاحظات قيادة المنطقة العسكرية الرابعة حيث استعرض قائد المنطقة اللواء أحمد سيف اليافعي حجم الاضرار والدمار التي الحقتها مليشيات الحوثي وصالح بالمنطقة العسكرية وعن اهمية دعم وحدات الجيش والأمن التابع للمنطقة لإعادة بناء جيش وطني قادر على حماية الوطن وتحقيق آمن واستقرار المواطن، ومواجهة الإرهاب وإيجاد ميزانية عامة للمؤسسات العسكرية والأمنية. وفي نهاية الاجتماع أكد رئيس الوزراء إن الوضع في المنطقة العسكرية الرابعة سيتحسن خلال الإيام القادمة، داعياً الجميع الى العمل بروح الفريق الواحد، ورفع المعنوية القتالية، وتعزيز دور المؤسسة العسكرية والأمنية ودعمها، داعياً إلى توسيع دوائر الأمن على الأرض، ووجه بانعقاد اللجان الأمنية للمحافظات بشكل منتظم بقيادة محافظي المحافظات رؤساء اللجان الأمنية لتوحيد الجهود وتحقيق الأمن والإستقرار في المحافظات المحررة واستكمال عملية إستعادة الدولة من المليشيات الإنقلابية والدفاع عن المشروع الوطني والدولة الإتحادية الجديدة التي يقودها فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي. مؤكداً إن الملاحظات التي قدمتها اللجان الأمنية ستكون محل اهتمام رئيس الجمهورية والحكومة ودعم وتعاون قيادة قوات التحالف العربي. حضر الاجتماع كلاً من وزير السياحة الاستاذ معمر الإيراني, ووزير الصحة العامة الدكتور ناصر باعوم، ووزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار الأستاذ ياسر الرعيني, ونائب وزير الداخلية اللواء علي ناصر لخشع ونائب وزير الإعلام مروان دماج ونائب وزير الإدارة المحلية حسين منصور.