span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/خاص قمعت الأجهزة الأمنية المنتشرة في مديرية صيرة محافظة عدن صباح اليوم المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها أحزاب اللقاء المشترك للتنديد بالنظام والمطالبة برحيل الرئيس "علي عبدالله صالح". ونقل شهود عيان span style=\"color: #ff0000\"ل(حياة عدن) أن أجهزة الأمن قامت بإطلاق الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع من أجل تفريق المتظاهرين ، مشيرين إلى أن أحد المتظاهرين تعرض للإصابة جراء إطلاق النار العشوائي. ونقل مراسل span style=\"color: #ff0000\"(حياة عدن) المتواجد في المظاهرة أن المحتجين أشتبكوا مع رجال الأمن في منطقة العقبة بمديرية صيرة شارع المكلة أروى أثناء محاولتهم نزولهم إلى الشارع الرئيسي بمديرية المعلا ، مضيفا بأن أجهزة الأمن قامت بقمع المظاهرة وعدم السماح لها بالمواصلة. مشيرا إلى أن المتظاهرين قاموا بتخطي الحواجز الأمنية والتوجه إلى الشارع الخلفي للمديرية المعلا الدائري مواصلة مسيرتهم والتوجه نحو مديرية التواهي ، مضيفا بأن أجهزة الأمن قامت بالاشتباكات مع المتظاهرين في منطقة حجيف وأطلقت الأعيرة النارية المطاطية والقنابل المسيلة للدموع من أجل إيقاف المسيرة وتفريقها. ولم ترصد إي حالات إصابة في المواجهات حتى الآن ، فيما مصادر توكد وقوع حالة واحدة في منطقة العقبة بمديرية صيرة. وأضاف أن خلافات نشبت في صفوف المتظاهرين حيث بدأت عناصر تنتمي إلى فصائل الحراك الجنوبي بارفع الشعارات المعادية للوحدة والمطالبة بالإنفصال وهذا ما رفضته عدد من القيادات الحزبية المشاركة في المظاهرات وخصوصا قيادات حزب التجمع اليمني للإصلاح. وقال المراسل أن المتظاهرين أنقسموا إلى جهتهين الأولى رفعت شعارات تنادي بإسقاط النظام والرئيس على وجه التحديد ومنها " برع .. برع .. ياعلي" ، " يا علي .. يا سفاح" ..و" العشب يريد إسقاط الرئيس" وغيرها من الشعارات المطالبة بالتغيير وعدم التمديد والتوريث ، ورفع المشاركون فيها أعلام حزب التجمع اليمني للإصلاح وأعلام الجمهورية اليمنية وشعارات ولافتتات مطالبة بالتغيير. فيما فصيل أخر من المتظاهرين بدأ برفع الشعارات المعادية للوحدة والمطالبة بالإنفصال حيث هتف أنصار الحراك المتواجدين في المسيرة بشعارات " برع .. برع يا زيود" و"ثورة .. ثورة .. ياجنوب" وغيرها من الشعارات التي تردد في فعاليات ومهرجانات الحراك. وكانت أجهزة الأمن بالمحافظة بدأت منذ الساعات الأولى من فجر اليوم الخميس بالإنتشار المكثف في مختلف الشوارع والجولات تحسبا لوقوع إي مصادمات أو أعمال عنف وتخريب . وأكد شهود عيان في عدد من المديريات تواجد الآليات العسكرية والدبابات والمصفحات والأطقم العسكرية في الشوارع الرئيسية والمواقع الهامة والحيوية. وكانت المحلات التجارية والصرافة والبنوك وفروع الشركات والمؤسسات قد أغلقت أبوابها وشددت حراساتها الأمنية وخصوصا في مديرية صيرة التي إنطلقت فيها مسيرة احتجاجية. وقالت مصادر بمديرية صيرة أن أفراد القوات الخاصة التي يقودها نجل الرئيس اليمني نزلت إلى الشارع في أول ظهور لها في مثل هذه الأحداث ، مشيرين إلى أن أطقم القوات الخاصة تمركزت بالقرب من البنك الأهلى وعدد من الشوارع الرئيسية بالمديرية وذلك تحسبا لمواجهات أو مصادمات مع المتظاهرين. عدد من أهالي المديرية أشاروا إلى أن حركة المواصلات والنقل إنقطعت نهائيا ، مؤكدين بأنهم يتجمعون بأعداد كبيرة في فرزات الباصات دون التحرك إلى أعمالهم وأشغالهم. كما شوهد صباح اليوم عدد من أصحاب محلات الذهب في محافظة عدن يقومون بإغلاق محلاتهم وحارستها خوفا من إي أعمال عنف أو تخريب تتطال ممتلاكاتهم. وكانت قوات الامن والجيش قد أغلقت كافة الطرقات المؤديةلمديرية صيرة التي شهدت مسيرة شارك فيها المئات من انصار المشترك ضمن فعاليات أحتجاجية تشهدها محافظات الجمهورية تحت مسمى "يوم الغضب" أو الخروج الأكبر. وفي مديرية الشيخ عثمان فقد شهدت منذ الصباح اغلاق تام للمحلات التجارية وشركات الصرافة وانتشار عناصر امنية بلباس مدني تحمل اجهزة اتصالات خاصة بالجيش . كما سادت ساحة "الهاشمي" بالمديرية شلل كبير في حركة النقل وجرى نصب مكبرات صوت وكامرات مراقبة في الساحة منذ مساء امس. وشوهدت ايضا النقاط الامنية في المديرية والجولات حضورا كثبفا لرجال الجيش والعربات العسكرية والمصفحات التي أثارت القلقل والرعب لدى الأهالي. مديرية المعلا هي الأخرى شهدت اغلاق كلي للشركات والمحلات التجارية في الشارع الرئيسي فيما شهدت المنشأت التجارية والمصرفية في المديرية حضورا كثيفا لرجال الحراسات الامنية التابعة للشركات الخاصة. فيما شهدت مديرية التواهي منذ الصباح الباكر انتشارا منيا لرجال خفر السواحل امام مبنى الاذاعة والتلفزيون وأمام المرافق الأمنية والعسكرية المتواجدة في المديرية.