فرحة عارمة تجتاح جميع أفراد ألوية العمالقة    الحوثيون يتلقون صفعة قوية من موني جرام: اعتراف دولي جديد بشرعية عدن!    رسائل الرئيس الزبيدي وقرارات البنك المركزي    أبرز النقاط في المؤتمر الصحفي لمحافظ البنك المركزي عدن    خبير اقتصادي: ردة فعل مركزي صنعاء تجاه بنوك عدن استعراض زائف    حزام طوق العاصمة يضبط كمية كبيرة من الأدوية المخدرة المحظورة    مع اقتراب عيد الأضحى..حيوانات مفترسة تهاجم قطيع أغنام في محافظة إب وتفترس العشرات    هل تُسقِط السعودية قرار مركزي عدن أم هي الحرب قادمة؟    "الحوثيون يبيعون صحة الشعب اليمني... من يوقف هذه الجريمة؟!"    "من يملك السويفت كود يملك السيطرة": صحفي يمني يُفسر مفتاح الصراع المالي في اليمن    تحت انظار بن سلمان..الهلال يُتوج بطل كأس خادم الحرمين بعد انتصار دراماتيكي على النصر في ركلات الترجيح!    الهلال بطلا لكأس خادم الحرمين الشريفين    تسجيل ثاني حالة وفاة إثر موجة الحر التي تعيشها عدن بالتزامن مع انقطاع الكهرباء    براندت: لا احد يفتقد لجود بيلينغهام    الحديدة.. وفاة عشرة أشخاص وإصابة آخرين بحادث تصادم مروع    تعز تشهد مراسم العزاء للشهيد السناوي وشهادات تروي بطولته ورفاقه    مصادر دولية تفجر مفاجأة مدوية: مقتل عشرات الخبراء الإيرانيين في ضربة مباغتة باليمن    المبادرة الوطنية الفلسطينية ترحب باعتراف سلوفينيا بفلسطين مميز    شاب عشريني يغرق في ساحل الخوخة جنوبي الحديدة    الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين: 18 ألف أسرة نازحة في مأرب مهددة بالطرد من مساكنها مميز    خراب    عاجل: البنك المركزي الحوثي بصنعاء يعلن حظر التعامل مع هذه البنوك ردا على قرارات مركزي عدن    صحة غزة: ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 36 ألفا و284 منذ 7 أكتوبر    الحوثي يتسلح بصواريخ لها اعين تبحث عن هدفها لمسافة 2000 كيلومتر تصل البحر المتوسط    السعودية تضع شرطًا صارمًا على الحجاج تنفيذه وتوثيقه قبل موسم الحج    لكمات وشجار عنيف داخل طيران اليمنية.. وإنزال عدد من الركاب قبيل انطلاق الرحلة    بسبب خلافات على حسابات مالية.. اختطاف مواطن على يد خصمه وتحرك عاجل للأجهزة الأمنية    حكم بالحبس على لاعب الأهلي المصري حسين الشحات    النائب العليمي يؤكد على دعم إجراءات البنك المركزي لمواجهة الصلف الحوثي وإنقاذ الاقتصاد    قتلى في غارات امريكية على صنعاء والحديدة    الإخوان في اليمن يسابقون جهود السلام لاستكمال تأسيس دُويلتهم في مأرب    هدي النبي صلى الله عليه وسلم في حجه وعمراته    جماهير اولمبياكوس تشعل الأجواء في أثينا بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر    مليشيا الحوثي تنهب منزل مواطن في صعدة وتُطلق النار عشوائيًا    قيادي في تنظيم داعش يبشر بقيام مكون جنوبي جديد ضد المجلس الانتقالي    بسبب قرارات بنك عدن ويضعان السيناريو القادم    تقرير حقوقي يرصد نحو 6500 انتهاك حوثي في محافظة إب خلال العام 2023    لجنة من وزارة الشباب والرياضة تزور نادي الصمود ب "الحبيلين"    تكريم فريق مؤسسة مواهب بطل العرب في الروبوت بالأردن    الامتحانات.. وبوابة العبور    رسميا.. فليك مدربا جديدا لبرشلونة خلفا للمقال تشافي    شاهد .. الضباع تهاجم منزل مواطن وسط اليمن وتفترس أكثر 30 رأسًا من الغنم (فيديو)    الوجه الأسود للعولمة    مخططات عمرانية جديدة في مدينة اب منها وحدة الجوار    هل يجوز صيام العشر من ذي الحجة قبل القضاء؟    حكاية 3 فتيات يختطفهن الموت من أحضان سد في بني مطر    تحذير عاجل من مستشفيات صنعاء: انتشار داء خطير يهدد حياة المواطنين!    الطوفان يسطر مواقف الشرف    وزارة الأوقاف تدشن النظام الرقمي لبيانات الحجاج (يلملم)    لا غرابة.. فمن افترى على رؤيا الرسول سيفتري على من هو دونه!!    اعرف تاريخك ايها اليمني!    تحذير هام من مستشفيات صنعاء للمواطنين من انتشار داء خطير    رسالة غامضة تكشف ماذا فعل الله مع الشيخ الزنداني بعد وفاته    جزءٌ من الوحدة، وجزءٌ من الإنفصال    المطرقة فيزيائياً.. وأداتياً مميز    الفنان محمد محسن عطروش يعض اليد السلطانية الفضلية التي أكرمته وعلمته في القاهرة    ثالث حادثة خلال أيام.. وفاة مواطن جراء خطأ طبي في محافظة إب    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حكايات وقصص أبطالها اللاجئين الصوماليين باليمن
نشر في حياة عدن يوم 11 - 08 - 2009

span style=\"color: #ff0000\"حياة عدن/ تحقيق: وئام سروري
على الرغم من الظروف الاقتصادية والاجتماعية الحرجة التي يعيشها اليمن في ظل فقر وعوز وبطالة، إلا أنه يتكبد اليوم أعباء اقتصادية واجتماعية وأمنية أخرى تفوق حدود طاقته وإمكانياته، فقد أكدت الأجهزة الأمنية مؤخرا ارتفاع أعداد اللاجئين الصومال إلى 800000 لاجئ صومالي. وبحسب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة فإن 12000 صومالي في مدينة بوصاصو يستعدون في الوقت الحالي لعبور خليج عدن باتجاه اليمن. وطالبت الحكومة اليمنية المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء مشكلة اللاجئين الصومال الموجودين في اليمن والتي بدأت تنعكس سلبا على أمن واقتصاد اليمن الذي ما يزال يرزح تحت وطأة الفقر.
img style=\"width: 289px; height: 154px\" src=\"/userimages/3.jpg\" /

ومع أن اليمن ترجم التزاماته الإنسانية والأخلاقية تجاه أولئك اللاجئين الصوماليين والتزم بالمواثيق الدولية المتعلقة باللاجئين ومنها اتفاقية جنيف، لتقديم الدعم والخدمات الإنسانية والصحية والتعليمية بالتعاون مع منظمات ووكالات دولية، إلا أن الآلاف من اللاجئين الذين يُقَيمون في مناطق حَضَرية في صنعاء وحول مدينة "البساتين" الساحلية في خليج عدن، وممن يقيمون في مخيم اللاجئين المعزول "خرز" في لحج خرقوا القوانين اليمنية وأصبحوا يجوبون شوارع وأحياء مدينة عدن لجمع المال بشتى الطرق لتتحول عملية التسول عند معظم الصوماليين إلى أسلوب من الشد والجذب الذي قد يصل إلى حد الضرب والسرقة والبعض الآخر يتخذ أحياء ومتنفسات المدينة ملاذا للنوم مما يعكس الواجهة الحضارية لمدينة عدن فيما يرتكب معظم اللاجئين جرائم إنسانية مختلفة كالاغتصاب والسرقة وتأتي مخاوف الصومال الكبرى من وجود بعض الأمراض الخطيرة في أوساطهم حيث إنهم يخشون من خروجها وانتشارها بين أوساط المجتمع اليمني الذي يتعامل مع هؤلاء اللاجئين دون حذر وبتلقائية مفرطة.
"السياسية" فتحت سجل جرائم اللاجئين الصومال في مدينة عدن وناقشت معهم أسباب هروبهم من المخيمات المختلفة إلى مدينة عدن وما يتسببون به من مشاكل وجرائم تلحق الضرر بالمواطن اليمني وتعكس الواجهة الحضارية لهذه المدينة.
span style=\"color: #ff0000\"قراصنة الموبايل
برهم شاب صومالي يبيع أوراق القات في أسواق مدينة عدن يقول: "اسمع بأن المواطنين اليمنيين يشتكون من الصومال لأنهم يقومون بسرقة الموبايلات من السيارات وغيرها من المقتنيات وسمعت مؤخرا عن حادثة خطف حقيبة لامرأة كانت تقود سيارتها وحين تعاطفت مع أحد المتسولين أوقفت سيارتها وأعطت له المال وإذا بمتسول آخر يسرق حقيبتها من الجهة المقابلة ولكن ضباط الأمن اكتشفوا ذلك وسيطروا على الأمر". ويضيف: "الحقيقة أن معظم الصومال جياع ودون مأوى ويأتون للمدينة بحثا عن وظائف وهم يأتون ليأكلوا من عرق جبينهم. نحن أتينا هربا من الموت لنعيش لا لنسرق".
img style=\"width: 327px; height: 234px\" src=\"/userimages/66.jpg\" /
span style=\"color: #ff0000\"التسول عبر الشد والجذب
احترفت زليخا مهنة التسول هي وأولادها الأربعة منذ أن وطأت قدماها أرض اليمن. تقول: "أمد يدي طلبا للمال وأصبح الناس لا يرحموننا حينما نمد أيدينا لا أعلم لماذا، وكما ترين لدي أطفال لا أعلم من أين آتيهم بالطعام والمال وليس لدي مأوى لأنام معهم فأضطر أن أنام على الأرصفة والأسواق وعندما لا يعطى لي المال أذهب إلى ابتزاز وتعنيف البعض ليرحموني أنا وأبنائي".
وعن أسباب هروبها من مخيم اللاجئين بخرز تقول زليخا: "المنظمة لا تعطينا أي شيء غير الطحين والزيت والأرز نحن نريد مالا نشتري به ما نشاء أطفالي جياع يريدون حليبا وطعاما جيدا أريد أن أعيش كما يعيش الآخرون".
span style=\"color: #ff0000\"ضرب وإهانات
"ننتظر كل صباح على أرصفة الطرق ومراكز التسوق التجارية وأسواق القات بحثا عن المال الذي يجب علينا إحضاره لوالدتي بالقوة، فإذا جاء المساء ولم نجمع أكبر قدر من المال نجد ألوانا من الضرب والإهانات بل ونحرم من الطعام حتى الصباح". هكذا سرد الإخوة مانا ودنيا وعلي حكايتهم بصعوبة. وبتحفظ تام يقول علي: "أقوم كل صباح لتنظيف السيارات لأجد أي مبلغ من المال لأعطيه لوالدتي بينما تقوم مانا ودنيا بالتسول على أرصفة ومراكز التسوق المختلفة. لدينا أحد عشر أخا وأختا ولا نستطيع البقاء في مخيم خرز فالمال والغذاء لا يكفي ولهذا هربنا من هذا المخيم للحصول على المال الوفير".
span style=\"color: #ff0000\"الانحراف الأخلاقي
ريتا فتاة صومالية ذات 25 عاما جاءت مع والدتها إلى مخيم خرز ولم تستطع البقاء فيه لأن مال المنظمة لا يكفيها على حد قولها فهي تريد أن تحقق ذاتها. ولأنها تتقن اللغة الانجليزية قررت البحث عن وظيفة تقول: "بحثت عن الوظيفة في كل مكان ولم أجد من يرحمني وبعد مشقة طويلة وبحث مضن رحب بي أحد مدراء فنادق عدن الكبرى وأصبحت نادلة أقدم للزبائن الخمور والمأكولات". وتضيف: "تنازلت عن الكثير لأحصل على المال الوفير وأصبحت مع مرور الوقت أملك المال والبيت والشهرة واشتهر صيتي في الفندق، ولكن للأسف بعد أن حصلت على كل شيء احترق بيتي بالكامل وخرجت من العمل بسبب مشاكل أخلاقية وقعت بيني وبين زملائي وعدت إلى حياة الفقر والتسول من جديد".
span style=\"color: #ff0000\"مواطنون يشتكون
يقول المواطن رضوان المسوري: "تعيش بلادنا في ظل فقر وجهل وبطالة وزاد الطين بله زيادة أعداد اللاجئين الصومال". ويضيف: "اليمن إمكانياتها محدودة كيف لها أن تتحمل آلاف اللاجئين ولم تستطع رفع اقتصاد بلدها وانتشال الفقر والبطالة بين أبنائها؟". ويضيف: "الصومال أصبح السواد الطاغي على المدينة، نجدهم بكل مكان يتسولون ويتشاجرون فيما بينهم وخصوصا يوم الخميس يكثر منهم المتحرشون وممن يدخلون في صدامات وسرقة لم أسلم منها أنا، ففي إحدى المرات تعرضت لسرقة أموال وفي مرات كنت بأحد فنادق المدينة ونسيت جوالي في الغرفة وعدت بعد حوالي نصف ساعة لأخبر عامل الاستقبال عن ضياع جوالي وتم استدعاء عامل النظافة الصومالي الجنسية الذي أنكر بدوره وبعد تهديده وضربه اعترف لنا وتم فصله من العمل وأخذه إلى الشرطة".
span style=\"color: #ff0000\"جرائم خفية
أما وائل أحد المواطنين يقول: "تعدت الجرائم التي يرتكبها الصومال الفارون من مخيمات خرز وغيرها من المخيمات فنحن نسمع عن السرقة التي يرتكبها معظم الصومال والتسول الذي قد يؤدي إلى الدخول في عراك واشتباكات مع بعضهم البعض أو مع المواطنين اليمنيين لكن الأدهى والأمر وما لا يعلم به معظم اليمنيين ان مدينة البساتين التي يقطن بها معظم الصومال تعتبر بؤرة للفساد الأخلاقي فنسمع تارة عن الاغتصابات وانتهاك أعراض الأطفال وممارسة الرذيلة بكافة أشكالها هذه الجرائم الخفية التي لا يعرف المواطن اليمني عنها إلا القليل وهذا يعود إلى اكتظاظ أعداد الصومال ناهيك عن الروائح الكريهة التي تنبعث في أرجاء المدينة والأمراض التي تنتشر بسبب هذه الروائح والبعض الآخر يجوب مدينة عدن وينام على الأرصفة بما يشوه منظر مدينة عدن لدى الزائرين الأجانب.
span style=\"color: #ff0000\"
span style=\"color: #ff0000\"لا مكان للعمالة اليمنية
أما كريم موظف وأب لخمسة أبناء يقول: "اليمن تحمل أعباء اقتصادية كبيرة تفوق طاقته نحن لدينا أبناء خريجون نريد أن نوظفهم وعندما نسمع بأن اللاجئين الصومال يحظون بفرص عمل في شركات خاصة ومنها أعمال توفرها المنظمات نفسها هذا ما يزيد من آلامنا وحسرتنا على مستقبل أبنائنا".
ويضيف: "سمعت مؤخرا أن منظمات تعطي اللاجئين مبالغ مادية لفتح مشاريع مختلفة كالخياطة أو صناعة الحلوى وغيرها من الورش وهذا ما يجعلنا متذمرين فكيف يتم توظيف اللاجئون الصومال وأبناؤنا أحق بشغر هذه الوظائف؟ ولكن إلى من نتحدث ونبث شكوانا والحكومة اليمنية نفسها عاجزة عن حل مثل هذه المشاكل الكبيرة التي وقعت بها".
span style=\"color: #ff0000\"تطبيق القانون اليمني
يقول رئيس لجنة شؤون اللاجئين في منطقة البساتين الاستاذ جيلاني علي إن معظم الصومال يتركون المخيمات في خرز وغيرها ويتوجهون إلى مدينة عدن بحثا عن عمل مناسب خصوصا وأن أغلبهم لديهم مهن ويريدون تطويرها والبعض الآخر يقرر أن يعمل لإرسال المال إلى أقربائه وذويه ممن يعيشون ظروفا وحروبا دامية في الصومال وهذا سبب رفضهم البقاء في المنظمات التي لا توفر لهم سوى المواد الغذائية والسكن ومراكز التعليم والصحة".
وعن كيفية حل مختلف المشكلات التي يسببها اللاجئ الصومالي في مدينة عدن وارتكابه لمعظم الجرائم التي تضر بالمواطن اليمني أولا وأخيرا وتشوه صورة اليمن بالخارج يقول الجيلاني: "نحن باعتبارنا لجنة من الصومال نجري اجتماعات ومشاورات مع الأمم المتحدة والهيئات المختلفة لتوعية الشعب الصومالي ليطبق الإرشادات ويتبع القانون وهو يعامل كالمواطن اليمني وفي حال أقدم على ارتكاب أي جريمة فهو يعاقب مثله مثل المواطن اليمني".
span style=\"color: #ff0000\"جرائم وقضايا اغتصاب
تؤكد مصادر أمنية في مركز شرطة البساتين أن أكثر القضايا التي يقدم عليها اللاجئون الصومال في حي البساتين قضايا تشاجر وإيذاء عمدي وشرب الخمور والبعض يمارس الدعارة من النساء بالإضافة إلى وجود قضايا هتك أعراض الأطفال وقضايا رمي الأطفال وقضايا النفقة ووفقا لهذه الأعمال والجرائم فإنه يتم التنسيق مع شيخ الصومال لحل المشاكل الاجتماعية والأسرية وبالتنسيق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في شؤون أخرى تتعلق بجرائم الزنا والاغتصابات فيما يخص الأطفال الذين تم اغتصابهم وهتك أعراضهم بواسطة محامين تابعين للأمم المتحدة (انتر سوس).
span style=\"color: #ff0000\"تنسيق مع مراكز الشرطة
وتؤكد المصادر الأمنية في منطقة البساتين أن من أسباب هروب معظم اللاجئين الصومال هو رغبتهم بتحسين ظروفهم المعيشية فالمفوضية السامية تقوم بتقديم مواد غذائية وتوفير سكن وأماكن دراسية وصحية ولأن المال غير موفر لهم فالكثير يلجأ إلى المدن لتحسين وضعهم والبعض الآخر لديه أهل في الصومال مما يجعلهم يبحثون عن أعمال بشتى الطرق لإرسال المال اللازم إلى ذويهم وأقربائهم.
وبحسب المصدر الأمني فإن حالات السرقة وأي جريمة يرتكبها اللاجئون يعاقبون عليها وفقا للقانون اليمني حيث يتم التنسيق بين مركز الشرطة في البساتين والمراكز الأخرى بالقبض على أولئك المتهمين وتسليمهم للعدالة ووفقا للمصدر الأمني في حي البساتين للعام 2009 فإن هناك ستة حالات من الذكور وحالتين من الإناث تم القبض عليها بتهمة الإيذاء العمدي بينما هناك حالتين من الاغتصاب و210 من الذكور وأربع حالات من الإناث يشربون الخمور وثلاث حالات قامت بسرقة منازل مختلفة وثلاثة ارتكبوا جرائم سرقة بإكراه وحالة تم ضبطها أثناء سرقة محل وأخرى سرقة مقتنيات من سيارة ما.
span style=\"color: #ff0000\"عمالة منافسة
ووفقا لمصادر أمنية فان منظمات شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبالتنسيق مع السلطة المحلية ذات العلاقة والممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية بمحافظة عدن تقوم بتوفير فرص عمل لهؤلاء اللاجئين حيث يتم تعليمهم مهن وحرف وإعطائهم مبلغا محددا مقابل التدريب على هذه المهن ومن هذه المهن ورش لحام وخراطة والبعض الآخر يتم تشغيلهم في مصانع الحديد والألمنيوم والبعض الآخر تعطي لهم المنظمات مبالغ مالية كسلف لفتح مشاريع خاصة كالخياطة وصناعة الحلوى والتطريز وغيرها من المهن فهناك ثلاث منظمات منظمة "ادرا" تقوم بحضانة الأطفال وتوفر مبالغ للسكن وتحسين وضعهم الاجتماعي والصحي ومنظمة "اندر سوس" الايطالية تعمل بالدفاع عنهم أمام أي محاكم من خلال تخصيص محام للدفاع عنهم بالتنسيق مع مراكز الشرطة. ومنظمة "كير" توفر لهم مبالغ لتوفير مهن مناسبة بالتنسيق مع جمعية الإصلاح الخيرية وتوفر لهم المواد الغذائية المختلفة.
img style=\"width: 383px; height: 215px\" src=\"/userimages/77.jpg\" /
span style=\"color: #ff0000\"البساتين.. ملامح افريقية وامراض خطيرة
تحضر اتفاقية جنيف الخاصة باللاجئين على بلادنا إخضاع اللاجئين لفحوص طبية. كما لا يحق لليمن رفضهم لأسباب صحية. لهذا فعلينا استقبالهم في كل الظروف، حتى وإن كان البعض منهم من حاملي الأمراض المعدية الخطيرة جداً، كالإيدز مثلاً.
وفي البساتين، جنوب غرب مديرية "دار سعد" تبدو لك أفريقيا المريضة تنتشر فيها الأوبئة والروائح الكريهة التي تنذر بوقوع كارثة مرضية خطيرة. وفي هذا الصدد تقول الدكتورة سميرة بانوير مساعدة الخدمات الاجتماعية والصحية بمنظمة شؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة: "حي البساتين يعتبر من الأحياء المزدحمة كثيرا ليس فقط من اللاجئين الصومال بل منهم لاجئون وعائدون ويمنيون فقراء.
وبالنسبة إلى انتشار الروائح الكريهة فنحن نعمل مع الحكومة جنبا إلى جنب ونبذل جهود مكثفة بهذا الجانب ووزارة الصحة تقوم بزيارات أسبوعية للترصد الوبائي النشط والكادر في البساتين يعتبر نشيطا بمكافحة هذه الوبائيات بالتنسيق مع المحافظة. الشيء الآخر لدينا مشاريع تنفذها منظمات غير حكومية من ضمنها إعادة تدوير المحليات وتخزين المياه والمحافظة على البيئة وبرامج توعيه لتغيير السلوك والنظافة الشخصية ونظافة البيئة وعملنا مشاريع مشتركة مع وزارة المياه والصرف الصحي".
وتؤكد أن المفوضية تقوم بحماية اللاجئين وإيجاد بعض الاحتياجات الأساسية للاجئين من ضمنها الاحتياجات الصحية حيث تحقق المفوضية ذلك من خلال المنظمات غير الحكومية وتقوم جنب إلى جنب مع وزارة الصحة فلدى المفوضية بعض البرامج العلاجية والوقائية الأساسية.
وتضيف: "لدينا مركز صحي في البساتين ومركز آخر في صنعاء ومراكز استقبال في ميفعة وأحور وعيادات صحية تقوم باستقبال اللاجئين الجدد فأول ما يتم نزول اللاجئين نقوم بعمل فحوصات أولية لهم وبالنسبة إلى الحالات الوبائية نحن نتلقى تقارير أسبوعية حول الوبائيات المنتشرة في الإقليم لنعرف أي نوع من الأوبئة أما الكادر الموجود في المركز فهو كادر مؤهل لمجابهة هذه الوبائيات وفي حال تم الاشتباه بوباء معين يتم التحفظ على الحالات وإبلاغ الترصد الوبائي في المحافظة نفسها ويقوم فريق طبي في المركز الوبائي بمعاينة الحالات وأخذ عينات للفحص والتأكد من الحالة أما في حال التأكد من الوباء يتم التحفظ والبدء بالعلاج بحسب توجيهات الوزارة.
span style=\"color: #ff0000\"إحصائيات
استقبلت اليمن في العام 2007 وبحسب إفادة المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حوالى20.000 ألف لاجئ وصلوا إلى خليج عدن على قوارب يشغلها مهربون يعملون في الموانئ الصومالية، فيما وصل في العام 2008 نحو 18.000 لاجئ وغرق في البحر نحو 400 لاجئ لأكثر من سبب وبالتعاون مع المفوضية السامية ووكالة غوث للاجئين في مساعدة هؤلاء المنكوبين وإيوائهم حيث فتح لهم مركز صحي كان في مستهل افتتاحه يستقبل نحو 300 حالة شهرياً فيما يستقبل اليوم نحو 6000 حالة نتيجة الزيادة المطردة في أعداد اللاجئين كما فتحت لهم مدرسة لتعليم أطفالهم.
كذلك قامت وكالة غوث اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وبدعم من الاتحاد الأوربي ببناء وحدات سكنية لإيواء 75 حالة وهي تفكر بإقامة المزيد من هذه الوحدات.
وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في اليمن قالت إن عدد اللاجئين المسجلين لديها من جنسيات مختلفة والذين استقبلتهم مع الحكومة اليمنية خلال شهر مايو الماضي وصل إلى 2.833 لاجئاً، منهم 2.072 ذكور، و761 إناث.
span style=\"color: #333399\"(السياسية)


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.