أجمع عدد من مدراء محطات الكهربائية في مديريات محافظة عدن أنهم يتوقعون أن تشهد محافظة عدن مع حلول فصل الصيف القادم صيفاً كارثياً نتيجة الوضع المزري لمعظم المحطات الكهربائية بالمحافظة. وقال المهندس/ محمد أحمد الوحيشي مدير محطة خور مكسر الكهربائية, في تصريح إن الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي في محافظة عدن, خاصة في فصل الشتاء الذي لم يعتد عليه أبناء المحافظة إن الإنقطاعات تأتي نتيجة علدم كفاية التوليد لطلب الطاقة الكهربائية, مشيراً إلى أن محطة كهرباء خور مكسر مازالت محافظة على طاقتها الكهربائية التي تقدر ب(13) ميجاوات,لافتاً إلى أن إدارة المحطة قد ضبطت عدداً من المخالفين في سرقة الزيت الخاص بالمحطة وبعض الكابلات وتم إحالة المتهمين إلى النيابة التي مازالت تنظر في القضية منذ قرابة سنة ونصف. وأضاف: إن محطة الحسوة قد انخفضت طاقتها الكهربائية إلى ( 40) ميجا من أصل(80)ميجاوات, مؤكداً أنه ونتيجة الوضع الحالي للمحطات الكهربائية فإن عدن ستشهد خلال الصيف القادم انقطاعات كبيرة وغير مسبوقة في عهد عدن وسيكون وضعها كارثياً وأكثر من (الشمات), وذلك نتيجة عدم صيانة المحطات الكهربائية وصيانة المولدات وتوفير مولدات جديدة, بدلاً من المولدات السابقة التي خرجت عن الجاهزية ولا تتوفر قطع الغيار لتلك المولدات, منوهاً بأن هناك وعوداً من وزارة الكهرباء بتوفير (60) ميجاوات لمحطة خورمكسر من أجل تعزيز الطاقة الكهربائية بالمديرية إلا انه حتى اللحظة لم يتم توفير تلك الطاقة الكهربائية للمحطة. من جانبه أكد المهندس/ أحمد حامد الحبشي مدير عام محطة المنصورة الكهربائية أن المحطة الكهربائية التي أنشأت في عام 2006م قد توقفت نتيجة عدم توفر قطع الغيار للمولدات ولم تجر لها الصيانة منذ سبع سنوات في بعض وحدات المحطة وحتى اليوم نتيجة عدم توفر قطع الغيار، مشيراً إلى أن هناك وعوداً سابقة بأن يتم تزويد المحطة بمولدات وقطع غيار من خلال عمل مناقصات منذ شهر ابريل من العام الماضي في المحطة رقم (1)ورقم (2) إلا انه وللأسف الشديد لم يتم تنفيذ ذلك من قبل اللجنة العليا للمناقصات حتى اليوم دون معرفة الأسباب.. وأضاف إن هناك متابعة من قبل مدير الكهرباء وقيادة محافظة عدن مع الشركة المصنعة للمولدات الكهربائية للمحطة من أجل الصيانة للمولدات المتبقية في المحطة ومنهم رقم (6) الذي خرج عن الخدمة في شهر يونيو العام بشكل مفاجئ والمولد رقم (4) الذي خرج هو الآخر عن الخدمة في شهر أكتوبر, مشيراً إلى أن المحطة الجديدة قد تم توقيف خمسة مولدات فيها بشكل كامل وأصبحت المحطة تعمل بالمحطة القديمة التي أنشأت عام 1982م وتعد محطة احتياطية يتم تشغيلها في وقت الضرورة وعند الأحمال الكبيرة حفاظاً عليها نتيجة أن قطع الغيار الخاص بالمحطة مكلف جداً بالإضافة إلى أن المولدات للمحطة القديمة لا توجد لها قطع غيار في بلد المنشأ إلا انه حتى اللحظة لم يتم التنفيذ. وأكد أنه من أجل انتشال الوضع الكهربائي بالمحافظة يجب أن تقوم الحكومة بالموافقة على الشركة الفنلندية (وارفله) المصنعة للمولدات لتأهيل المحطة وفق دراسة الشركة, لافتاً أنه من أجل انتشال الوضع الكهربائي بمحافظة عدن واستقبالها للصيف القادم يحب أن تكون هناك طاقة كهربائية مستأجرة وأن يصاحب ذلك تنفيذ مشاريع إستراتيجية لبناء محطات ثابتة خلال العام القادم، مشيراً إلى أن عدن بحاجة إلى (350)ميجا من أجل استقرار التيار الكهربائي فيها خاصة وأن أغلب المحطات الكهربائية تعاني مشاكل كبيرة في توفير الطاقة الكهربائية ومنها محطة الحسوة والمنصورة التي تعاني مشاكل كبيرة.
