عدن أون لاين/ حاوره/ أشرف خليفة: يعد التعليم الركيزة الأساسية في تطور المجتمعات واللبنة الأولى في تقدم الأوطان فإذا أردت بناء وطن خالي من الفساد خالي من المحسوبية والرشوة والسرقة ما عليك إلا بناء جيل متسلح بالعلم والإيمان.
"عدن أون لاين" كما عود دوماً قرائه الكرام الإهتمام بكافة القضايا المجتمعية التي تمس هموم ومشاكل المواطن إلتقى هذه المرة بمدير مكتب التربية والتعليم بمديرية صيرة محافظة عدن الأستاذ عبد الله اليزيدي حتى يطلعنا عن سير العملية التعليمية وعن أخر المستجدات التي طرأت على التعليم من الموظفين الجدد الذي تم إلحاقهم في سلك التربية والتعليم وكذا خروج النازحين من أبناء أبين في مدارس عدن أثناء مكوثهم في ظل الحارب الحادثة بسبب محاولة أنصار الشريعة للسيطرة على المحافظة خلال العام الماضي....( فإلى نص الحوار )
- بداية حدثنا عن سير العملية التعليمية في المديرية؟
لدينا 17 مدرسة وروضة اطفال 11 منهم للاساسي و4 للثانوي و روضتين أطفال ولدينا ما يقارب 17ألف طالب وطالبة وفيها ما يقارب 1500 معلم ومعلمة كان يوجد لدينا مشكلة في نقص المعلمين إلا أنها حُلت بالتوظيف الجديد لعدد من المعلمين الجدد عندنا كثافة طلابية فنسبة الطلاب في الفصول تتراوح بين ثلاثين إلى خمسين طالب ولكن نشكل حال أفضل من المديريات الأخرى.
- كيف تم التعامل مع وجود النازحين في المدارس؟
استطعنا بتعاون الجميع إخلاء المدارس من إخواننا النازحين من محافظة ابين التي تضررت من الحرب التي حدثت هناك لأنه في العام الماضي تضررنا كثيرا بوجودهم كون فرغنا 11 مدرسة لهم للإقامة فيها وفي هذا العام جمعنا من تبقى منهم من الذين لم يستطيعوا من العودة إلى مدينتهم في ثانوية لطفي لتكون مجمع للمتبقين منهم وتم الإتفاق معهم على إخلائها قريباً فور حل مشكلتهم ولكن بشكل عام الحال أفضل بكثير من العام الماضي حيث الأن لم يتبقى سوى ثلاث مدارس لم يتم تجهيزها بعد من ما خلفه الأخوة النازحون على أمل تجهيزها قريباً.
- ما هي المشكلات والعقبات التي تواجه مكتب التربية في مديرية صيرة؟
عندنا مشكلات في الأثاث المدرسية الخاصة بالطلاب لأنه للأسف الشديد كان هناك إستخدام سيئ من بعض النازحين وليس كلهم لهذه الأثاث لأنه توجد مدارس كان يتواجد فيها إخوة طيبين حاولوا المحافظة على أثاث المدرسة أما البعض الأخر للأسف الشديد حطم نهائيا أثاث أتلف بشكل كامل المراوح أخذت الأبواب نزعت وتم أخذها أيضاً الأن بدأنا عملية تأهيل هذه المدارس بفضل الجمعيات الخيرية و شركة هائل سعيد ومؤسسة التواصل يشكروا جميعاً بمساعدتنا بإعادة تأهيل مدارس بأكملها ويوجد هناك بحث من قبلنا بمعية مدير تربية المحافظة الأستاذ سالم مغلس عن جهات أخرى لإعادة ما تبقى من مدارس لم يتم تأهيلها بعد لكن بشكل عام تعد الدراسة مستقرة في مديريتنا وعندنا مشكلة كذلك وتعد مشكلة طارئة وهي نفص الكتاب المدرسي ونحن بصدد حل هذه المشكلة وسبب تلك المشكلة أن الطلاب خصوصاً في التعليم الأساسي يقومون بالكتابة على بعض الكتب من ما يستحيل إستخدامها مرة اخرى وكذا الوارد من مطابع الكتاب المدرسي ليس فقط عندنا وإنما على مستوى المحافظة هو خمسين بالمائة فقط ونأمل أن نستطيع تلافي هذه المشكلة والهدف الأساسي عودة الوضع التعليمي لما كانت عليها قبل الثورة وكذا قبل دخول النازحين إلى محافظة عدن.
- كيف تم إستيعاب الموظفين الجدد من المعلمين؟
نحن في التربية والتعليم في كريتر عندنا كم هائل من المعلمات الإناث وعندنا نقص من المعلمين الذكور أي تقدر بنسبة 80 بالمائة من المعلمات و20 بالمائة فقط من الذكور في الفترة السابقة كان المعلم يعاني من كثافة الحصص الدراسية في الأسبوع الواحد وبالرغم من وجود معلمات بشكل كبير إلا أنه مشكلاتهم كثيرة كالعطاء لأكثر من ثلاثين سنة صحيح أنها تعد مشكلة عند الإنسان بشكل طبيعي إلا أنها عند المرأة تزداد ولأنه عندنا عدد كبير من النساء وعند هم مشكلات صحية كثيرة استطعنا إستيعاب العدد الجديد من المعلمين الجدد والذين بين خمسمائة إلى ستمائة معلم أضيفوا إلى إدارة تربية صيرة.
- ألا تواجهون أي مشاكل مع المعلمين الجدد؟
بالطبع نواجه مشاكل فقد سببوا لنا وفرة كبيرة بسبب أنه توجد تخصصات نحن لسنا بحاجة لها إلا أنه أستطعنا توظيفها في جوانب أخرى في إطار المدرسة في تخصصات أخرى بس يحتاج إعادة تأهيله في المواد القريبة من تخصصه, ونعاني كذلك من مشكلة وحيدة فقط بخصوص المعلمين الجدد في قضية صرف الرواتب لهم هناك بعض منهم منضبطين فعلاً وهم مثال للمعلم الملتزم أما البعض الأخر غير مبالي ولا يحضر لتأدية وجبه نهائياً ولكن المرتبات تصرف للمعلمين بشكل عام سواء كان ملتزم أو غير ملتزم لأنها تصرف عن طريق المالية ولا تمر عبرنا أتمنى أن تنتهي هذه المشكلة.
- كلمة أخيرة؟
أتقدم الشكر الجزيل لكل من يساهم ويدعم العملية التعليمية في المحافظة بشكل عام وفي مديرية صيرة بشكل خاص وكذا أقدم شكري لموقع "عدن أون لاين" الذي يتميز دائماً بنقل هموم المواطنين ويتلمس أوضاعهم.