دشنت الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا وتكسر الدم الوراثي اليوم الأربعاء الثامن من مايو فعاليات اليوم العالمي للثلاسيميا واستهلت الجمعية الفعاليات بالمهرجان السنوي الخامس الذي اقيام صباح اليوم بصنعاء تحت شعار (معاً من اجل يمن بلا ثلاسيميا ) وفي الحفل ألقى وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي كلمة ثمن فيها جهود الجمعية اليمنية لمرضي الثلاسيميا على الجهود التي تبذلها من اجل مكافحة المرض وإنقاذ أرواح المرضى.. وأكد الوزيرالعنسي على ضرورة مشاركة المجتمع الفاعلة في دعم العملية الصحية والارتقاء بخدماتها من أجل تلبية احتياجات المواطنين، مشيرا إلى أن وزارة الصحة العامة لا تستطيع أن تلبي الاحتياجات بدون مشاركة وتضافر الجهود والوقوف وقفة إنسانية من قبل الجميع.. من جانبه استعرض رئيس الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا الدكتور احمد شمسان المقرمي برامج الجمعية وما قامت به خلال الفترة الماضية من اجل مكافحة المرض ..مؤكدا ضرورة تلبية احتياجات المرضى والعمل على مساعدتهم لتفادي المضاعفات التي قد تنجم عن مرض الثلاسيميا.. وأشار المقرمي الى خطورة المرض وما يحتاجه من رعاية صحية جيدة من اجل تخيف معاناة المصابين وذلك لن يتحقق الا بتكاتف الجميع ..منوها بالمعاناة التي يعيشها الطفل المصاب واسرته جراء المرض. وعلى هامش فعالية الاحتفال باليوم العالمي للثلاسيميا شدد- المدير التنفيذي للجمعية- جميل علي الخياطي- في تصريح صحفي - على ضرورة أن مشاركة الجميع في تقديم الدعم للمرضى من خلال التبرع بالدم والتعريف بكيفية تجنب الإصابة بالمرض . وأوضح الخياطي بأن برنامج الفعاليات الاحتفائية باليوم العالمي للثلاسيميا تتضمن العديد من الأنشطة التثقيفية والتوعوية التي تقوم بها الجمعية في أمانة العاصمة وذلك من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والنزول الميداني إلى المدارس والجامعات ونشر لافتات توعوية وطباعة بسترات وملصقات ولوحات ضوئية بالإضافة إلى الحملة الإعلامية في مختلف وسائل الإعلام. وتطرق الخياطي إلى ما يمثله هذا الداء من خطر يهدد حياة الآلاف من الأطفال الذين يعجز ذويهم عن تقديم ما يمكن تقديمه من أجل إنقاذ حياة أطفالهم. مشيراً إلى أن مريض الثلاسيميا يحتاج إلى نقل دم كل 21يومياً -مدى الحياة- بالإضافة إلى الحقن الخاصة بعقار الديسفيرال والتي يحتاجها المريض لعشر ساعات متواصلة في اليوم الواحد ولمدة خمسة أيام في كل أسبوع - أيضاً مدى الحياة-موضحاً أن التكلفة السنوية لمريض الثلاسيميا تصل إلى أكثر من 5 آلاف دولار وهو ما تعجز عن توفيره الكثير من الأسر اليمنية التي تعاني من وجود إصابات بهذا المرض الخبيث بين أبناءها. وقال " الخياطي": أن الجمعية اليمنية لمرضى الثلاسيميا والدم الوراثي قد أخذت على عاتقها تقديم ما يمكن من أجل إنقاذ الأطفال من براثن هذا الداء الخبيث وذلك من خلال ما تقدمه الجمعية من خدمات مجانية للمرضى.. فضلاً عن تنفيذ حملاتها التوعوية التي تهدف إلى إبراز المعاناة التي يعيشها مرضى الثلاسيميا والدم الوراثي والرفع من مستوى الوعي الصحي لدى الأسر اليمنية وخاصة لدى فئة الشباب المقبلين على الزواج.. مشيراً في هذا السياق إلى أن الوسيلة الوحيدة للحد من انتشار هذا الداء تتمثل في التوعية لدى الشباب والشابات بضرورة الفحص الطبي قبل الزواج للتأكد من خلوهم من هذا المرض.