ارجعت احصائية تربوية بان اجمالي نسبة التحاق الفتيات بمدارس التعليم الاساسي والثانوي بمحافظة تعز مقارنه بمدارس الاولاد انخفضت عما كانت عليه في الاعوام السابقة بسبب الاوضاع الامنية واعمال البلطجة والتخريب لبعض المدارس التي شهدتها المحافظة خلال العامين السابقين . واوضحت احصائية صادرة من ادارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بتعز بان اجمالي عدد طالبات التعليم الاساسي خلال العامين الدراسين (20112012م و2012 2013م) بلغت /345/الف و/617/ طالبة مقارنه بعدد مدارس الاولاد حيث وبلغت /731/الف و/553/ طالب اساسي فيما وصلت عدد طالبات التعليم الثانوي خلال نفس الفترة /422/ الف و/589/طالبة فيما بلغ عدد طلاب/508/الف و/302/طالب ثانوي . معوقات تقف أمام التحاق الفتيات بالمدارس: وبينت بوجود عوائق تقف دون التحاق الفتيات بالمدراس المحافظة خاصة في المناطق الساحلية والريفية منها مقوقات اجتماعية واقتصادية ومعوقات البيئة المدرسية والصفية وغيرها .. موضحه بانخفاض عدد المدارس الخاصة بالبنات حيث وصلت نسبة الشعب الدراسية المختلفة في الريف حوالي 85% وفي الحضر 60% يرافقها انخفاض مستوى كفاءة الادارة المدرسية وانعدام المرافق الخدمية في المدارس كالمرافق الصحية والمياه والمرافق العلمية كالمعامل والمكتبات وتأخير وصول المستلزمات المدرسية والتعليمية كالأثاث والمناهج والوسائل التعليمية اضافة الى انخفاض نسبة مشاركة المعلمات والسبب يعود إلى تحويل الدرجات الوظيفية الخاصة بمدرسات الريف إلى الحضر مع وجود المغالطة في هذا الأمر إذ تحتسب الدرجة في الريف والعمل يتم في المدينة وذلك لوجود المحاباة عند توزيع هذه الدرجات و انخفاض مستوى كفاءة الإدارة المدرسية على الرغم من أهميتها في عملية إصلاح وتطوير العملية التعليمية، مع انخفاض مشاركة المرأة فيها وغياب التعليم القائم على التدريب والتأهيل الفني والمهني وبما يتناسب واحتياجات الفتيات وميولهن. واشارت الاحصائية الى ان العام الدارسي الحالي شهد اقبال ملحوظ من قبل الفتيات للالتحاق بالمدارس حيث بلغت عدد الطالبات /686/الف و/449/طالبة لتعليم الاساسي والثانوي مقارنه عن العام الدراسي الماضي)20112012 م)حيث وصلت عدد الملتحقات بالدراسة /80/ الف و/757/ طالبة لتعليم الاساسي والثانوي نتيجة لتحسن الاوضاع بالمحافظة . عوامل عدة تقف امام العملية التعليمية والتربوية: وذكرت مديرة ادارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بتعز / عفاف مكي / بان العملية التعليمية والتربوية تاثرت بالمشهد السياسي الراهن والازمة التي مرت بها البلاد اثرت سلبا على التحاق الفتيات في التعليم وزيادة نسبة التسرب في المدارس... لافته الى تولد الخوف لدى الاسر في ارسال الفتيات الى المدراس بسبب حالات التهجم والاعتداء التي تمت على بعض مدراس المحافظة .. موكده بالوقت نفسه على ضرورة دعم الفتيات لتحصيل العلمي والالتزم بالدوام المدرسي حتى نهاية العام الدراسي . والملاحظ ان واقع تعليم الفتاة في محافظة تعز في العامين الماضين لايختلف كثيراً عن بقية محافظات الجمهورية إذا لم يكن الأفضل؛ وذلك لما لمحافظة تعز من شهرة في التعليم والثقافة، ولوقارنا بين نسبة التعليم للإناث في العام 2005م الذي لم يتجاوز 46% وبين العام 2010م والذي وصل 69% لوجدنا الفارق الإيجابي خلال هذه السنوات؛ وذلك لما توليه الدولة من اهتمام بطرح قضية التعليم، كمطلب أساسي لجميع افراد المجتمع ذكوراً وإناثا . برامج للنهوض بواقع تعليم الفتاة: وفي هذا الشان استعرضت مدير ادارة تعليم الفتاة بمكتب التربية والتعليم بتعز البرامج التعليمية التي تنفذها الادارة لخلق اجواء تعليمية فاعلة تسهم في جذب الفتيات لمقاعد الدراسة المتضمنه مشروع تطوير تعليم الفتاة (بريدج 1) والذي يعمل بتسع مديريات ويستهدف /119/ مدرسة وبرنامج المنح المجتمعية المدرسية الممول من البنك الدولي ويستهدف اربع مديريات بمعدل /28/ مدرسة اضافة الى برنامج المنح النقدية المشروطة الممول من الاتحاد الاوروبي بالتعاون مع صندوق الرعاية الاجتماعية يستهدف عشر مديريات بمعدل /335/ مدرسة وبرنامج التغذية المدرسية بتمويل الاممالمتحدة ويستهدف سبع مديريات بمعدل /15/ الف طالبة في المرحلة الاساسية وكذا برنامج الانشطة المدرسية التي تنفذها منظمة اليونيسيف على مستوى مكتب التربية والتعليم بالمحافظة والمديريات بشكل متفرق . وفيما يتعلق بالانشطة التي تقوم بها ادارة تعليم الفتاة بالمحافظة اضافت الاستاذ /عفاف مكي / بان الادارة تقوم بعمل الخطط الخاصة بتشجيع تعليم الفتاة وخاصة في الريف والاشراف والمتابعة للبرامج والانشطة الخاصة بالمنظمات المانحة بالاضافة الى التدخل السريع في حال وجدت مشاكل تربوية وتعليمية خاصة بمدارس الفتياة وتوعية المجتمع باهمية التعليم بشكل عام وتعليم الفتاة بشكل خاص ..منوهة أن إدارتها تهدف إلى أن يكون التعليم للجميع مع حلول العام 2015م ,واضافت لا استطيع القول إن تعز ستكون خالية من الأمية مع حلول 2015م وحتى الآن لا توجد محافظة خالية من الأمية بما فيها عدن والبرامج الداعمة من المنظمات لوحده لا تعمل شيئاً إلا بجهود الجميع ولدينا استراتيجية وخطط مستقبلية لزيادة مستوى التحاق الفتاة بالتعليم . رغم التقلبات التي يشهدها الوضع الراهن في البلاد تواصل الحكومة بتحسين معدلات التحاق الفتيات بالمدارس والارتقاء بجودة التعليم والمضي في طريقها لإحراز تقدم على صعيد الوفاء بالأهداف الإنمائية للألفية الخاصة بالتعليم بحلول عام 2015 من خلال توظيف وتدريب المعلمات في المناطق الريفية كما تقدم التحويلات النقدية المشروطة للأسر التي تعيش في المجتمعات المحلية المحرومة حيث تنخفض نسبة التحاق الفتيات بالمدارس وبقائهن فيها عن المتوسط السائد على المستوى الوطني بدرجة كبيرة.