قالت مصادرنا الخاصة في العاصمة اللبنانية بيروت أن فادي باعوم نجل القيادي بالحراك الجنوبي حسن احمد باعوم بات يتردد وبشكل شهري على العاصمة اللبنانية بيروت. وقالت المصادر أن تواجد فادي باعوم في لبنان ليس للقاء الزعيم الجنوبي علي سالم البيض (نائب رئيس اليمن الاسبق 1990-1994) الذي يقود التيار المتشدد بالحراك الجنوبي المطالب بالانفصال والمقيم في بيروت ويبث قناة انفصالية من لبنان تدعى "عدن لايف"، ولكن زياراته المتكررة إلى بيروت التي وصلها يوم أمس الاول هي لغرض اللقاء بمسؤولين إيرانيين وجماعات حزب الله واستلام المعونة الشهرية التي تقدمها طهران للقيادي "باعوم" على اثر الزيارة السرية التي قام بها (الاخير) ونجليه إلى طهران منتصف ابريل الماضي. وكانت وسائل إعلامية عربية قد نشرت في وقت سابق معلومات عن الزيارة السرية التي قام بها "باعوم" ونجليه إلى طهران ، التقى هناك المسؤولين المكلفين بالمخابرات والامن والخارجية الايرانيين، بصدد طلب الدعم المالي لمساعدته على الانفصال والقيام بأعمال ثورية كبرى في الجنوب "واتفقوا على أن تتم اللقاءات في العاصمة اللبنانية بيروت كل شهر مع "فادي" ووقت الحاجة يكون اللقاء مع والده. المصادر الإعلامية ذاتها قالت أن مهمة الوساطة السرية قادها الرئيس الجنوبي الاسبق علي ناصر محمد(1980-1986)، حيث نجح في اقناع نجلي القيادي الجنوبي الابرز حسن باعوم " فادي " و"فواز" بلقاء القائم بأعمال السفير الإيراني بالقاهرة" مجتبي أماني. وبحسب المصادر ذاتها فأن " القائم بأعمال السفير ابدأ تفهماً خلال اللقاء وقام بأرسل أحد الدبلوماسيين لمقابلة "فادي" و"فواز" والسماع لمطالبهم بشكل ادق ، حيث طلب منهم كتابة تلك المطالب ليتسنى عرضها على المسؤولين في طهران ووعدهم بسرعة الرد عليهم". واضافت " أن طلب أولاد "باعوم" من السفارة هو العمل على زيارة والدهم "حسن باعوم" إلى طهران في أقرب وقت ، حيث تمت الموافقة من قبل السلطات الامنية الايرانية على زيارة "باعوم" وأولاده إلى طهران في زيارة احيطت بالسرية الكاملة دون علم أي من قيادات الحراك الذي يتزعمه " باعوم " المتواجدين معه في القاهرة بتلك الفترة أمثال النائب الاول "لباعوم" صلاح الشنفرة ومستشاره السياسي علي الغريب و محضار الشبحي وآخرين". وكشفت المصادر ايضا :عن أن حسن باعوم وأولاده "فواز" و"فادي" كانوا قد اختفوا بشكل مفاجئ من شقتهم في القاهرة يوم الثلاثاء 9 ابريل/نيسان الماضي بعد لقاء جمعهم بمنسق اللقاء مع الإيرانيين الرئيس الاسبق علي ناصر محمد مساء اليوم الاول في مقر سكن" باعوم" في القاهرة، والتي أعلن عنها بانها زيارة للاطمئنان على صحه الأخير والتي تواجد فيها لغرض العلاج واللقاء ببعض قيادات الجنوب في الخارج كما قيل حينها ، حيث أختفى "باعوم " وأولاده بشكل مفاجئ بعد ذلك اللقاء ،وبثت اشاعات وأخبار حينها عبر مواقع مقربه من باعوم أنه غادر إلى عمان للعلاج ومراجعة طبية في الاردن ." الا أن مصادر خاصة في العاصمة الاردنية عمان أكدت عدم وصول "باعوم" وأولاده اليها ،فيما مصادر أمنية مصرية بمطار القاهرة قالت أن الرحلة كانت وجهتها من القاهرة إلى طهران ، حيث اكدت المصادر أن " القيادي الجنوبي حسن باعوم وأولاده "فواز" و"فادي" وصلوا بالفعل إلى طهران وعقدوا سلسلة من الاجتماعات التقوا خلالها بمسؤولين ايرانيين بالمخابرات والامن والخارجية ، حيث طلب "باعوم " دعم مالي من ايران لمساعدته على قيادة الحراك الجنوبي الذي ينادي بانفصال جنوب اليمن عن شماله ،والقيام بأعمال ثورية كبرى في الجنوب ". المصادر الدبلوماسية ذاتها قالت : لم نتمكن من معرفة الرد الايراني على مطالب "باعوم" اثناء الزيارة ، ألا أنه غادر طهران سراً عائداً إلى القاهرة مساء الجمعة 19 ابريل/نيسان ، حيث قام الرئيس اليمني الاسبق "علي ناصر" مساء اليوم التالي مباشرة بزيارة "باعوم" في منزلة بعد عودته من طهران ، واطلع بشكل خاص وسري على محادثاته ونتائج الزيارة ،والتي قيل أنها زيارة قام بها "ناصر "للاطمئنان على صحة "باعوم" بعد عودته من الرحلة العلاجية التي قام بها إلى الاردن ". هذا وكان "باعوم" ونجلة فادي غادرا حضرموت الاسبوع الماضي وبصورة سريه إلى القاهرة أولا وبعدها وصل فادي إلى بيروت كما يعتقد تواجد والدة ايضا في بيروت للقاء مع ايرانيين وجماعة من حزب الله اللبناني. وتقول المصادر أن "باعوم وصل" قبل احتفالات اكتوبر وسيعود قبلها إلى مدينة عدن وهناك تحضيرات يجريها "فادي" لرفع صور والده في المهرجان بشكل كبير مقابل دفع أموال يقدمها لمجموعة من الشاب. مصادر أخرى قالت أن "باعوم "تخلص في الآونة الاخيرة بما يطلق عليهم مجموعة لحج في مجلسه وخاصة مستشارة المحامي علي هيثم الغريب وأخرين ، ويؤكد ذلك حضور الغريب والشبحي للقاء المكلا الذي دعا اليه مثقفون من اجل الجنوب وقاطعة "باعوم".