تعد الاختناقات المرورية وحركة السير من اهم المشاكل التي تعانيها محافظة عدن كغيرها من محافظات ومدن الجمهورية اليمنية. حيث تمثل الاختناقات وحركة السير بعدن مشكلة كبيرة وتعود الى سببين رئيسين هما عدم التخطيط وتوسعت الشوارع في المدن الرئيسية التي لا توازي النمو السكاني وزيادة عدد المركبات والآليات المتحركة من والى المحافظة وكذا انتشار الفوضى و غياب الوعي وتفعيل القوانين المرورية ومحاسبة المخالفين. ولمعرفة واقع حركة السير بمدينة عدن وخصوصا مع موسم عيد الاضحى المبارك كان ل "خليج عدن " نزلت الى الشارع والجاهات ذات الاختصاص وعملت استطلاع صحفي لتنقل من خلاله للرأي العام هذا الواقع الذي يؤرق حياة المواطن العدني والزائرين للمدينة وخرجت بالأتي : عدن لم تشهد خلال 20 عام أي مشروع حيوي بجانب الانفاق والجسور والبداية كانت مع مدير ادارة شرطة السير بعدن العميد محمد شاهر يفوز والذي قال ان اهم حالة عرقلة السير بمدينة عدن عدم التوسع بالطرق والجسور والأنفاق التي سوف تحد من عملية الازدحام والاستيعاب لحالة النمو السكاني وازدياد المركبات والآليات المتحركة وكذا الهجرة المتزايدة الى مدينة عدن من المحافظات الاخرى . موضحا الى ان عدد مركبات الاجرة والمرقمة في عدن (16) الف رقم اجرة وما يقارب ال(80 ) الف رقم سيارات خصوصية ناهيك عن السيارات الوافدة وهو الامر الذي يشكل عرقلة بالحركة بسبب ضيق الشوارع والأحياء السكنية وعلى وجه التحديد مدينة الشيخ عثمان كريتر المعلا التواهي هذه المدن لن تشهد حالة توسع للشوارع وذلك بسبب التخطيط الذي شيدت عليه المباني والشوارع العامة من قبل. بان عدن لم تشهد خلال ال 20 عام الماضية أي مشروع حيوي خصوصا في مجال الجسور والأنفاق والتي كانت قدر سمت في منذ عقدين ونيف ولكن دون جدوى , مشيرا الى ان جولة "كالتكس" وهي الجولة الحيوية التي تربط مديريات المحافظة وموقعها الاستراتيجي لن توليها الحكومات المتعاقبة أي اهتمام . وقال ان ما يزيد الطين بله الاسواق الشعبية التي لا توجد لها مواقف حتى للعمال التابعين لها ولا للمرتادين هذه الاسواق مما يحول الشوارع العامة الى مواقف تابعة لها وإغلاق الشوارع والتقاطعات. واختتم بالقول ان رجال شرطة السير يبذلون جهود كبيره حيث وان حركة السير بعدن حركة لا تضاهياها أي مدينة باستثناء الجولات والأحياء الشعبية التي تأتي خارج ارادتنا ويرجع كل هذا الى الاسباب التي تم ذكرها مسبقا التخطيط للشوارع النمو السكاني زيادة عدد المركبات بالمدينة. حركة السير مرتبطة بثلاثة امور رئيسية عدم التخطيط والتوسع الازدحام السكاني زيادة عدد المركبات والآليات من جانبه مدير عام هيئة تنظيم شئون النقل البري بمدية عدن صالح الصوفي يقول ان ظاهرة الازدحام وعرقلة حركة السير بمدينة عدن لا تختلف عن باقي المحافظة اليمنية , وان حركة السير بالمحافظة مرتبطة بثلاثة امور رئيسية وهي عدم التخطيط للبناء التحتية وذلك بما يتعلق بالجسور والأنفاق,عدم توفر الأماكن العامة لمواقف السيارات مثل ما هو عليه في مدن العالم , والأمر الثالث زيادة عدد السكان والوافدين اليها وزيادة عدد المركبات وهو الامر الذي جعل مدينة عدن تشهد حالة ازدحام متواصل , وتحول الجولات والشوارع الرئيسية الى مواقف للسيارات امام المدارس والجامعات والمستشفيات العامة والخاصة , وقال ان عدن مدينة بحاجة الى جهود جماعية لإعادة النظر لعملية النقل وتنظيم حركة السير ما لم سوف تفاقم الامور وتحدث حالة من الفوضى التي بدأت تظهر من قبل اشخاص لا يقدر حق الطريق . الحل بحاجة لإعادة وترميم اسواق الخضار العامة من جهته مدير عام مكتب بلدية وأشغال منطقة صيره بعدن المهندس هشام البناء يقول ان ادارة البلدية تبذل قصارى جهدها وكل العاملين على صباح ومساء لرفع اصحاب العربيات والبسطاة وخصوصا الخضروات وغيرها إلا ان هذا لم يجدي بشيء مع البساطين اللذين ينتشرون بشكل كبير بالشوارع والأزقة , موضحا ان الحل النهائي لرفع الباعة والمتجولين في حالة تم ترميم سوق العيد روس والذي سوف يقوم ترميمه البنك الدولي , إلا ان هناك عراقيل امام هذا المشروع وهي مشكلة المواطنين الساكنين داخل السوق في الطابق الثاني وعددهم (28) اسرة قد تم الاتفاق معهم من قبل قيادة السلطة المحلية وتعويضهم بمساكن اخرى,بحيث يتم ترميم السوق والذي سوف يخفف في المستقبل من حالى الازدحام الذي يشكله اصحاب الخضار بالشوارع وهذا ليس بمدينة كريتر عدن هي بحاجة الى اعادة النظر وترتيب الاسواق العامة للخضار من اجل ان يتم الزام البائعين وان لم يتم ذلك سوف تستمر المسالة على ما هي علية ويكسب عمال البلدية احقاد مع الاخرين. وقال اما بخصوص فرشات الملابس صارت عادة على مستوى المدن اليمنية وبالذات الاعياد. الشاب داود قائد صالح صاحب سيارة " تكسي " اجرة هو الاخر اخذنا رأيه حول الاختناقات وان مالكي سيارات الاجرة احيانا هم اكثر من يشكل ازدحام بالسير رد قائلا في حالة وجد القانون لايمكن لأحد ان يرتكب مخالفة ولهذا غياب القانون ساعد على الفوضى وعدم الالتزام بالمواقف العامة , وأضاف انه يوافق ان ما تقوله الجهات الاخرى ان عدن لم تشهد أي توسع للشوارع بالإضافة الى تحديد اماكن عامة تتسع لزيادة الحركة وتسهل من مهام رجال المرور بنفس الوقت .