عدن اون لاين/خاص تعود أنظار العالم من جديد إلى رداع بمحافظة البيضاءجنوب اليمن، بعد مقتل زعيم تنظيم القاعدة طارق الذهب مساء أمس الأربعاء على يد أخيه غير الشقيق ، لتنتهي إمارة رداع وأميرها الذي ظهر فجأة ثم ما لبث أن سقطت الإمارة والأمير، في غضون أسابيع، على عكس الدراما القائمة في المحافظة القريبة منها في أبين، ربما لفارق القبيلة والقرابة التي تحركت في رداع بينما تباطأت في أبين، او ربما لحجم القوة وعامل الوقت بين المنطقتين. بدأت فصول التطورات الدرامية في البيضاء ليلة أمس عقب قيام مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مرسيدس باغتيال رئيس اللجنة الإشرافية للانتخابات بمحافظة البيضاء حسين اليابلي ونجله ورئيس اللجنة الأمنية المقدم خالد وقعه وهو قائد كتيبة الحرس الجمهوري بمنطقة البيضاء، إضافة لرئيس الدائرة الفنية بمكتب الانتخابات بالمحافظة محمد الاعرج وأحد الجنود عقب نصبهم كمين مسلح للسيارة التي كانت تقل رئيس اللجنة ومرافقيه وسط مدينة البيضاء . وبعد العملية جرى توجيه أصابع الاتهام لتنظيم القاعدة ، وماهي إلا ساعات حتى لقي طارق الذهب زعيم تنظيم القاعدة في البيضاء مصرعه واثنين من مرافقيه على يد أخيه غير الشقيق حزام في المسجد الذي يقيم فيه طارق الذهب وأنصاره عقب ذلك تداعى أنصار طارق الذهب بقيادة الأخ الأصغر (قائد الذهب) الأخ الشقيق لطارق للانتقام فقام بتفجير وقصف وإحراق منزل حزام الذهب ، ولم يعرف مصير من كان في المنزل بمن فيهم حزام. يذكر أن زعيم القاعدة طارق الذهب سيطر عبر مسلحيه على قلعة العامرية وأجزاء من مدينة رداع وحاول إعلانها أمارة إسلامية إلا أن تكاتف القبائل أجبرهم على مغادرة المدينة إثر وساطة قبلية بعد الإفراج عن شقيق طارق الذهب المعتقل في الأمن السياسي. واتهمت مصادر معارضة نظام الرئيس المنتهية صلاحياته وبقايا نظامه بالضلوع في استخدام فزاعة القاعدة وتقديم التسهيلات للتنظيم من خلال سيطرته على مناطق في أبينورداع ، في إطار خلط الأوراق لديمومة نظامه الذي يواجه ثورة شعبية طالبت بإسقاطه وهي مستمرة منذ عام، وستجري انتخابات توافقية للرئيس البديل في يوم 21 من هذا الشهر.