عدن أون لاين/ صخر إدريس/ العربية نت: اعذريني يا ابنتي.. اعذريني.. بأي وجه سألقاك...؟ اعذريني أي كذبة سأرميها على محياك...؟؟ اعذريني وأرجوك ثم أرجوك... يا ابنتي لا... لا تسأليني... لا تسأليني عن أقرانك كيف ماتوا....؟ وكيف نصبت في رقابهم أوتاد المناجل...؟ نجهل الجواب... اعذريني يا ابنتي لأننا ببساطة كنا نقرع الكؤوس... وبكل خزي كنا نغازل... لا تحرجي رجولتي الكاذبة... فلا أملك الإجابات... كفاكِ لوماً يا ابنتي.. كفاكِ لؤماً.. وأرجوك دعيني... عليك يكذبون.. هؤلاء ليسوا أطفال.. هؤلاء في سوريا يا ابنتي قرروا تنظيم عيد أضحى مطلع كل صباح وفي الأضحى يا حبيبتي تذبح النعاج... فرمان أصحاب الجلالة في دمشق يا ابنتي فلا اعتراض... ألاتعلمين أم انك لاتعلمين..؟ اصمتي ولاترمقيني باحتقار... فلا نستطيع الاحتجاج بوسط النهار... وفي الليل نطلب النوم.. نكون متعبين.. قفي واهتفي بأننا أنذال... عفواً أبطال فقد رضعنا الهتافات واختبرنا السياط وتألمنا بجميع اللهجات.. وأنطقنا الحزن آلاف اللغات.. بينما أنت ثلاث لغات فقط تتكلمين...!؟ قفي واهتفي لنا.. واعذرينا فنحن الآنذال... وإن لم تفعلي سأتوقف عن دفع اقساط المدرسة التي تذهبين... واعذريني فنحن (ع...رب).. نامت فينا العين ولم يبق لنا غير (رب) ينتصر..