دعا السلطان عبدالله بن محسن بن حسين الكثيريالشعب الحضرمي للاستمرار في الهبه الشعبيه السلمية حتى تحقيق كامل الاهداف التي رفعها حلف قبائل حضرموت في بيانيه بيوم 4يوليو و10ديسمبر كبداية على طريق تحقيق كل مطالبه وحقوقه التاريخيه المشروعه وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره على ارضه وإقامة كيانه المستقل على ارضه وطرد كل مغتصب من ارض حضرموت الخير والسلام. مضيفا : بان حضرموت لن تقبل بعد اليوم بآية تبعية جنوبيه او شماليه او ان تكون شيوعيه او شيعيه. مؤكدا بالوقوف الى جانب شعبة في حضرموت وفي مقدمة صفوفه في كل نضالا ته اليوميه حتى تحقيق الاستقلال لحضرموت الغالية جاء ذلك في بيان هام للسلطان "الكثيري" فيما يلي نصه :
بسم الله الرحمن الرحيم (من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا)صدق الله العظيم
ياابناء حضرموت الاشاوس: يشهد وطننا الغالي حضرموت في هذه الايام احداثا جسام حيث هبت كل جماهير شعبنا في البوادي والحواضر لمقارعة قوى الظلم والطغيان والتحرر من العبوديه وكانت شرارة هذه الهبه الشعبيه الحضرميه التي اشعلها استشهاد المقدم سعد بن حبريش ومرافقوه رحمة الله عليهم. والتي قامت بقتله ايادي الغدر وعصابات القتل والأجرام التابعه لقوات النهب والفيد.
ولقد كان الشهيد اسد من اسود حضرموت, حيث حمل اعباء الدفاع عن حقوق ومطالب شعب حضرموت في السيادة على الارض والثروة وحقوق العمل في شركات النفط ورفع كرامه الانسان الحضرمي .وكان له دورا حاسما في ترتيب اللقاء الموسع الذي عقد في غيل بن يمين لكل قبائل حضرموت بدعوة من قبائل الحموم بتاريخ 4 / 7 / 2013م وتوحيد قبائل حضرموت من خلال أقامه حلف قبائل حضرموت الذي انبثق عن هذا الاجتماع التاريخي ,وإصدار البيان الهام الذي حدد الحد الادنى من مطالب ابناء حضرموت قاطبة.
وضل الشهيد يعمل ليل نهار ودون اي كلل لتجميع كل قبائل حضرموت وتوحيدهم صفا واحدا لتحقيق ما ورد في البيان ألمذكور وعلى اثر هذه الحادثه الاجرامية تداعت كل قبائل حضرموت لعقد مؤتمر الغضب الحضرمي لحلف قبائل حضرموت بيوم الثلاثاء 10/ديسمبر/2013م وذلك لتدارس و اتخاذ الاجراءات المناسبة والية العمل للرد على جريمة مقتل موحد كلمتها الشهيد المقدم سعد بن حبريش رحمه الله.
وكان لنا شرف المساهمه في اعمال هذا المؤتمر التاريخي والقينا فيه كلمه اكدنا فيها على انه قد بلغ السيل الزبى وآن الأوان لتغيير أسلوبنا في التعامل مع كل من يحاول ان يكتم الصوت الحضرمي او يطمسه وان كل الخيارات مفتوحة امام شعب حضرموت للرد وانتزاع مطالبه وحقوقه في السيادة على ارضه وثروته وأمنه وحقه في تقرير مصيره على ارضه واستقلاله وطرد كل مغتصب من ارض حضرموت الطاهرة، التى رزحت وترزح تحت احتلالين من حوالى اربعه عقود.
يا شعب حضرموت لقد خرج مؤتمر او لقاء وادي نحب بمواقف مشرفة تليق بشعبنا الحضرمي وقبائله التي ذاع صيتها في الشجاعة والعزة والنخوة والتي ديدنها وسمتها عبر التاريخ ,هي محاربة الجور والتجبر والغطرسة والنهب والفساد والقتل ، وكم اثلج صدورنا خروج المؤتمر بصوره موحده بقراره التاريخي بدعوة القبائل وكل فئات المجتمع في حضرموت بكل مكوناته وشرائحه إلى الخروج في هبة شعبية تبدأ ولا تنتهي حتى وضع ايديهم على أراضيهم كاملة وذلك يوم 20 ديسمبر كل في منطقته مع التنسيق الكامل من الجميع من خلال القيادة المختارة.
ولقد تابعنا مجريات الهبه الشعبيه الحضرميه السلمية التي انطلقت بيوم 20ديسمبر وعمت كل ارجاء حضرموت في كل المدن الحضرميه ومناطق القبائل ولازالت مستمرة ,وظلينا على تواصل دائم مع كل القيادات القبلية والسياسية والمدنية والشبابية والأعيان والعلماء لإنجاح هذه الهبه السلمية الحضاريه واستمرارها حتى تحقيق كامل اهدافها في السيطرة على الارض والثروة ,ورأينا مئات الالاف من الحضارم من القبائل والحضر يخرجون في وقفات ومسيرات واعتصامات سلميه ويضعون ايديهم على المراكز والنقاط الامنية في كل مدن وبوادي حضرموت ....كما رأينا الشجاعة المعهودة لأبناء حضرموت لمواجهة الصلف والتجبر الواقع عليهم ،وهذه الهبه التي حققت في وقت قصير ما عجز غيرها من تحقيقه في سنوات طويلة لهي تؤكد ان الحق دائما منتصر وان اي مشروع او حراك بني على باطل او بني على ضم وإلحاق او مصادرة حقوق لن يحقق اي هدف لو ضل مئات السنين .
وأننا ندعو شعبنا الصامد في حضرموت للاستمرار في هذه الهبه الشعبيه السلمية حتى تحقيق كامل الاهداف التي رفعها حلف قبائل حضرموت في بيانيه بيوم 4يوليو و10ديسمبر كبداية على طريق تحقيق كل مطالبه وحقوقه التاريخيه المشروعه وعلى رأسها حقه في تقرير مصيره على ارضه وإقامة كيانه المستقل على ارضه وطرد كل مغتصب من ارض حضرموت الخير والسلام، ولن تقبل حضرموت بعد اليوم بآية تبعية جنوبيه او شماليه او ان تكون شيوعيه او شيعيه.ونؤكد بأننا سنكون مع شعبنا وفي مقدمة صفوفه في كل نضالا ته اليوميه حتى تحقيق الاستقلال لحضرموت الغالية.
ولقد تابعنا ايضا ما يدور في حوارات صنعاء المرتبطة بشكل الدوله الاتحادية القادمة ونؤكد على ان شعب حضرموت لن يقبل ألا باستعادة كامل حقوقه المنهوبة وأراضيه على حدوده التاريخيه المعروفه وغير خاضع لصنعاء او عدن,وان يعطى حقه في تقرير مصيره .
لقد كان لنا شرف الكلمه الاولى في نضالات شعبنا منذ فتره مبكرة ,مع كل الخيرين من ابنائه في سبيل استقلاله وطرد المحتلين من ارضه الطاهرة واسمعنا صوته على المستوى الاقليمي والدولي ففي اللقاء الذي ضم السفير البريطاني وسفراء الدول الراعيه للمبادرة الخليجيه وكذا اقطاب المعارضه الجنوبية بيوم 11 يونيو عام 2012م ,في قاهرة المعز كانت كلمتنا التى قلنا وأكدنا فيها على الهوية الحضرميه المستقلة ,وفي اجتماع القيادات الحضرميه والجنوبية مع الامانه العامه لمجلس التعاون الخليجي برئاسة الأمين العام لمجلس التعاون د .عبد اللطيف الزياني الذي جرى بيوم الثلاثاء 18/ديسمبر/2012م في رياض الخير قلنا لا للإلحاق ولا للضم فحضرموت كيان وهوية وتاريخ لا جنوبية ولا شمالية ، وكفى من الأبيض والأحمر والرمادي, ولا لكل من يتاجر او يستثمر بقضية حضرموت وحقوق شعبها وأظهرنا الصوت الحضرمي بقوه بعد غياب قسري دام اكثر من 45عام منذ ان احتلت حضرموت في عام 1967م وحتى يومنا هذا وطرحنا بكل قوه مطالب ابناء حضرموت وحقهم في تقرير المصير وبناء كيانهم المستقل . ومنذ ذلك التاريخ ونحن نسعى ,بكل ما نمتلك من طاقات وبدون كلل او ملل ,لتوحيد كلمة كل ابناء حضرموت وقيادة نضالاتهم السلمية المشروعه ضد كل من اغتصب ارضهم ومن اجل انجاز حق تقرير المصير وإقامة الكيان الحضرمي المستقل على اراضيه التاريخيه .كما عملنا ايضا بهمه ومثابرة عاليه على حشد تاييد القوى الاقليمية والدولية لهذه المطالب المشروعه لابناء حضرموت وحققنا فيها نجاحات كبيره والقادم اكبر. وان حضرموت اليوم تعطي رسائل واضحة لرفضها اي تبعية او استغلال لجنوب او شمال وأعطت ايضا رسائل لكل المتخاذلون والذين يعملون على تثبيط الهمم ويلمحون بان النهوض الحضرمي و استقلال حضرموت من سابع المستحيلات ,وان الشعب الحضرمي اليوم اراد ان يوصل ايضا رسالة لكل الدول الاقليمية والدولية انه شعب حضرموت يريد الخير له ولكل جيرانه وانه يطمح في تعزيز تعاون مثمر مع كافة جيرانه وخصوصا دول مجلس التعاون الخليجي لما يربط الحضارم بدول مجلس التعاون من قواسم مشتركه وتاريخيه تؤكد مدى قوة التلاحم والترابط الذي يربطهم . يا شعب حضرموت العظيم كنا على ثقة كأمله من الامكانيات الهائلة التي يمتلكها شعبنا والمستندة على مخزونه الثقافي والحضاري وهويته التاريخيه الممتدة لأكثر من 5000عام.واستشرفنا ببصيرة ثاقبة افاق المستقبل الحضرمي وقلنا ان حضرموت لن تكون الا كيان مستقل ولن يرضى الحضارم بأقل من ذلك.وهانحن اليوم والحمد لله نرى ان المارد الحضرمي قد انطلق من قمقمه وقلب كل المعادلات المحليه والإقليمية والدولية ليصبح الرقم الاصعب في المنطقه ، وبدأت تلوح في الافق القريب تباشير النصر وتحقيق الطموحات لحضرموت وان غدا لناظره قريب. والله معنا لأننا على الحق المبين. حفظ الله حضرموت وأهلها من اي مكروه وحقق لها النصر على اعدائها والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. عاشت حضرموت حرة ابيه ولأجل حضرموت نحيا او نموت
