قال قيادي في "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، إن "الساعات القادمة ستحمل أخباراً سارة" لسكان مدينة تعز (وسط)، المحاصرة من قبل الحوثيين، منذ أشهر. وفي حديثه مع الأناضول، أضاف القيادي، (رفض ذكر اسمه)، أن "ساعة الصفر لمعركة تحرير محافظة تعز، قد اقتربت فعلياً، وأن تعزيزات مهولة من قبل التحالف (الذي تقوده السعودية) وصلت مساء امس الأحد، إلى تخوم المحافظة، لفك الحصار الذي يفرضه الحوثيون وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، منذ أشهر". وفيما لم يذكر القيادي، طبيعة التعزيزات، تحدث مصدر أمني للأناضول، مفضلاً هو الآخر عدم ذكر هويته، كونه غير مخول بالحديث مع وسائل الإعلام، عن وصول دبابات، ومدرعات، وكاسحات ألغام إلى حدود تعز من الناحية الجنوبية، وتحديداً معسكر " لبوزة" في منطقة، المسيمير، وكذلك منطقة ذوباب، القريبة من باب المندب، غربي المدينة التي تحمل اسم المحافظة نفسه. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من قبل قيادة التحالف بشأن ما جاء على لسان المصدرين السابقين. وتتزامن هذه التطورات مع معارك عنيفة بين "المقاومة الشعبية" من جهة، ومسلحي الحوثي، وقوات موالية لصالح، من جهة أخرى، في منطقة الوازعية، غربي تعز، وغارات لطيران التحالف، وسط وجنوبالمدينة . ووفق شهود عيان، فإن طيران التحالف، قصف اليوم، مواقع تابعة للحوثيين في منطقة الراهدة المحاذية لمحافظة لحج (جنوب)، التي تتمركز فيها دبابات التحالف، لإفساح المجال أمام تقدمها، وكذلك في الوازعية (غرباً) . وبحسب سكان محليين "يسيطر الحوثيون، وقوات صالح، على جميع منافذ مدينة تعز، ويمنعون دخول الإمدادات، والأدوية، والمواد الغذائية، للأحياء الواقعة تحت سيطرة المقاومة الشعبية". ومنذ 26 مارس/آذار الماضي يواصل التحالف العربي بقيادة السعودية، قصف مواقع تابعة لجماعة الحوثي، وقوات موالية لصالح، ضمن عملية أسماها "عاصفة الحزم" استجابة لطلب الرئيس هادي بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميليشيات الحوثية"، قبل أن يعقبها في 21 أبريل/نيسان بعملية أخرى أطلق عليها اسم "إعادة الأمل"، قال إن من أهدافها شقًا سياسيًا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين، وعدم تمكينهم من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
