أطلق الحوثيون فجر اليوم السبت، صاروخ باليستي جديد على مقر للقوات الموالية للرئيس "عبدربه منصور هادي" شرقي اليمن، وحدث ذلك بعد وقت قصير من إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن "، إسماعيل ولد الشيخ أحمد"، أنهم جددوا إلتزامهم بوقف النار بالتزامن مع المشاورات السياسية. وقال تلفزيون المسيرة التابع للحوثيين، انهم استهدفوا مقر المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب شرقي البلاد، بصاروخ باليستي من طراز قاهر1 . وفيما زعم الحوثيون، أن الصاروخ أصاب هدفه بدقة، أكدت مصادر عسكرية للأناضول، بأن المنظومة الدفاعية للتحالف العربي اعترضت الصاروخ وفجرته في السماء، حيث سُمع دوي انفجار هائل. وجاء إطلاق الحوثيين للصاروخ الباليستي الجديد، بعد يوم من إعلان قوات التحالف العربي، أمس الجمعة، رصدها لصاروخين بالسيتيين أطلقا من الأراضي اليمنية باتجاه السعودية . وذكرت قوات التحالف، أمس، أن الصاروخ الأول، سقط بعد اعتراضه من قبل قوات الدفاع الجوي داخل الأراضي اليمنية قرب مأرب، فيما سقط الثاني في منطقة صحراوية شرقي مدينة نجران السعودية، وفقا لوكالة الأنباء السعودية (واس). ويأتي تصعيد الحوثيين الأخير، بعد خسارتهم مواقع استراتيجية على الأرض في محافظتي مأرب والجوف( شمال شرق) و حجة( شمال غرب) لصالح القوات الموالية للحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية. وصعّد الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق "علي عبدالله صالح"، خلال الساعات الماضية، من عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية ضد خصومهم ، رغم قرار وقف إطلاق النار. وأطلق الحوثيون منذ ليل الخميس/ الجمعة، ثلاثة صواريخ باليستية باتجاه الأراضي السعودية، ومواقع القوات الموالية للرئيس "عبدربه منصور هادي" في مأرب، شرقي البلاد . وخلافاً للأشهر الأولى من الحرب المندلعة منذ أذار/مارس الماضي، شهد شهر كانون أول/ديسمبر الجاري إطلاق 6 صواريخ باليستية، 3 منها بعد سريان قرار وقف إطلاق النار، الثلاثاء الماضي، بالتزامن مع مشاورات سويسرا بين الحكومة والحوثيين، برعاية أممية. وكان الصاروخ الباليستي من طراز"توشكا"، الذي أطلقه الحوثيون عشية إنطلاق مشاورات سويسرا، 14 ديسمبر، هو الأكثر إيلاماً للتحالف العربي والقوات الموالية ل"هادي"، بعدما أودى بحياة أرفع القيادات العسكرية السعودية في اليمن، العقيد "عبدالله السهيان". وقبيل إنطلاق مشاورات سويسرا، أعلن الحوثيون عن تصنيع منظومة صواريخ جديدة من طراز "الصرخة 3" محلية الصنع، كما أعلنوا تطوير صاروخ "سام 2" محلياً، ليصبح صاروخاً باليستيا وبمدى يصل إلى 300 كم، وفقا لقناة المسيرة التابعة لهم . ويشكك مراقبون في قدرة الحوثيين على صناعة صواريخ محلية، أو تطوير صواريخ متواضعة صنعها الاتحاد السوفيتي في خمسينيات القرن الماضي لتصبح باليستية، ويقولون إن خبراء ايرانيين و روس، هم من يتولون تلك المهمة. وأكتفى الحوثيون والوحدات التابعة ل"صالح"، باستخدام صواريخ غراد، وكاتيوشا قصيرة المدى في معاركهم خلال الأشهر الماضية داخل المدن اليمنية وعلى حدود السعودية، لكنهم في الفترة الماضية بدأو بعرض صواريخ باليستية ، مطلية باللون الأخضر الفاقع، وقد ألصق عليها العلم اليمني . وإضافة إلى الصواريخ التي قاموا بتصنيعها، سيطر الحوثيون مطلع العام الجاري على معسكرات ألوية الصواريخ في فج عطان بالعاصمة صنعاء، و فشل التحالف منذ بداية الحرب في القضاء عليها بشكل تام.
