غادر نائب الرئيس رئيس الوزراء اليمني خالد محفوظ بحاح عدن بعد ساعات من وصوله إليها، وعقد فيها لقاء مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي في مقر إقامته في قصر المعاشيق بعدن، ناقش معه ملفات تحرير تعز من مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع، وتحرير المكلا من القاعدة، إضافة لملف المفاوضات القادمة، وسبل إنجاحها، كما ناقش ملفات التنمية الاقتصادية وملف الإعمار. وكان بحاح لفت في بيان، إلى أنه سيعقد لقاءً تشاورياً مع الرئيس هادي، و"يأتي ملف تحرير محافظة تعز، ورفع الحصار عنها في طليعة أجندة اللقاء "في ظل ما تشهده المحافظة" من قتل ودمار تشنه مليشيا جماعة أنصار الله (الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح ضد المدنيين والعزّل"، وفق تعبيره. وأشار إلى أنّه "ستتم مناقشة التحضيرات للمشاورات المقبلة مع الانقلابيين والتي ترعاها الأممالمتحدة، وكذلك الاطلاع على الجهود الحكومية في مختلف الأصعدة، من أجل التمهيد لعودة الحكومة بشكلها الكامل إلى عدن، في ظل الجهود التي تبذلها السلطة المحلية بالمحافظة وكافة القوى الوطنية، وبدعم ومساندة قوات التحالف من أجل ترسيخ الأمن، وتطبيع الحياة بشكلها الكامل". وأضاف نائب الرئيس اليمني "سنناقش الأوضاع في كل المحافظات المحررة، وخصوصاً تلك التي تسيطر عليها الجماعات المتطرفة، وفي مقدمتها مدينة المكلا عاصمة حضرموت، وسنبحث الآليات المناسبة والمزمنة لتحريرها وعودتها إلى حاضنة الدولة، ونوجد الحلول الممكنة للقضايا الصحية والأمراض الخطيرة المنتشرة في عدد من مناطق تعزوحضرموت وشبوة والحديدة وغيرها". ميدانياً، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية بمحافظة مأرب، وسط البلاد، ل"العربي الجديد"، بأن المقاومة وقوات من الجيش الموالي للشرعية سيطرت على العديد من المواقع في جبل هيلان غربي المحافظة، بعد معارك عنيفة مع "الحوثيين" والموالين للرئيس المخلوع. وبينت المصادر، أنّ القوات الموالية للشرعية بدأت عملية تهدف لتحرير الجبل، الذي وصفته ب"الاستراتيجي" ويعد من آخر المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ويطلقون منها صواريخ الكاتيوشا باتجاه مدينة مأرب. وواصلت مقاتلات التحالف العربي، اليوم، غاراتها في أكثر من محافظة يمنية، وفي مقدمتها صنعاء، حيث نفذت غارات على أهداف في منطقة سنحان جنوب العاصمة، وأخرى في منطقة الصباحة إلى الغرب منها. يأتي هذا فيما قالت مصادر في مقاومة إب إن مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع إقتحمت قرية الكتبه في الرضمة، مسقط رأس الشيخ عبد الواحد الدعام المعارض للمليشيات، واختطفت ما يقارب سبعين شخص أغلبهم من كبار السن والأطفال، ونهبت المنازل واعتدت على البعض منهم.
