قالت مصادر قبلية في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة (جنوب شرق البلاد)، بأن زعماء قبليين يقودون وساطة بين قيادة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة ومسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح من جهة أخرى. وذكرت المصادر ل«المصدر أونلاين» بأن الوساطة تسعى لإيجاد ضمانات لمسلحي الجماعة والقوات الموالية للرئيس السابق بانسحاب آمن من مديريات بيحان الثلاث وعدم التعرض لأنصارهم والمتعاونين معهم بعد انسحابهم من المنطقة. وأضافت بأن أحد الشروط التي طرحها الحوثيون، تتمثل في عدم دخول ألوية الجيش الوطني والمقاومة إلى منطقة بيحان، وتسليمها لجهة محايدة في تكرار لسيناريو الانسحاب من مدينة عتق عاصمة المحافظة. لكن هذا الشرط رفضته قيادة الجيش الوطني، التي تقول إنها عازمة في السيطرة على تلك المناطق. في السياق، قال سكان محليون في بيحان بأن المسلحين الحوثيين وقوات صالح أصبح تواجدهم في مديريات المنطقة الثلاث لا فائدة منه، لا سيما بعد وصول قوات اللواء 21 ميكا بالقرب من المنطقة. وأضافوا بأن قوات الجيش تمركزت في الطرق العامة، ومنعت عمليات التهريب التي استخدمها الحوثيون لنقل مواد مهربة من شواطئ المحافظة في الجنوب إلى مدينة عتق ومن ثم منطقة بيحان، وصولاً إلى المحافظات التي يسيطرون عليها في الشمال.
