قالت مصادر عسكرية مطلعة، أن المليشيات الانقلابية باليمن صعدت عملياتها الهجومية ومحاولات التسلل بالحدود السعودية، خلال النصف الأول من شهر فبراير الجاري، ما أسفر عن خسائر بشرية كبيرة في صفوف المليشيات، وسقوط شهداء وجرحى من القوات السعودية. وأضافت المصادر ، أن 17 جندي وضابط من القوات السعودية، (غالبيتهم من القوات البرية) قتلوا في مواجهات مع الحوثيين وقوات المخلوع خلال الأسبوعين الماضيين بالحدود السعودية اليمنية، في حين قتل المئات من مسلحي الحوثي والمخلوع في ذات المعارك. وأوضحت المصادر أن الميلشيات الانقلابية دفعت بالمئات من مسلحيها في عمليات انتحارية، خلال الأسبوعين الماضيين، تركزت بالغالب في حدود جازان، المحاذي للبلدات الواقعة غرب محافظة صعدة، مستفيدة في تلك الهجمات بالطبيعة الجغرافية المتداخلة في تلك المناطق. وذكرت المصادر أن عمليات المليشيات وهجماتها الأخيرة على الحدود السعودية، أُديرت بشكل مباشر وكامل من قبل ضباط في الحرس الثوري الإيراني، تواجدوا مع المليشيات الانقلابية قرب مناطق المواجهة بالحدود السعودية، وشاركوا في تنفيذ الهجمات والتخطيط لعمليات التسلل. وأشارت المصادر إلى مشاركة العشرات من القناصة الإيرانيين في الهجمات التي نفذها الحوثيون خلال الأيام القليلة الماضية على الحدود السعودية، لافتة إلى شكاوي العديد من ضباط الحرس الجمهوري الموالي للرئيس السابق من تواجد الضباط الإيرانيين وإدارتهم لكاملة العمليات العسكرية القائمة بين الانقلابيين والقوات السعودية منذ ما يزيد عن عامين. وأضافت "أن قائد عسكري إيراني، يشرف على ما تسمى ب«القوة الصاروخية» في مليشيات الحوثي والمخلوع، وجه خبراء الصواريخ الإيرانيين واللبنانيين، بالإشراف الميداني على إطلاق الصواريخ الباليستية على المناطق السعودية، معللاً ذلك بفشل عناصر الحوثيين التي تم تدريبها على تنفيذ هجمات نوعية في الأراضي السعودية، فضلاً عن فشلهم في تحديد الأهداف وإطلاق الصواريخ بالطرق الصحيحة مما أدى لفشل وسقوط معظم تلك الصواريخ قبل عبورها في الحدود السعودية".