قال المعروف عصام خليدي أن أحلام الأغنية العدنية حاضنة المشاريع الفنية الموسيقية ضاعت و ذهبت رغبة أبناءها من الجيل الجديد في مواصلة ذلك التطور و الازدهار و النجاحات الرائدة التي حققتها على مستوى الجزيرة العربية و الخليج العربي بل و الوطن العربي بأسره في مهب الريح ليبقى في ساحة الغناء المتطفلون و المجال مفتوح على مصراعيه لأنصاف و أشباه الفنانين المتسلقين الأدعياء مروجي الفن الرديء الهابط. و أضاف خليدي في مقال خاص ب"الملعب" الإلكتروني يُنشر لاحقاً أن 23عاماً مضت - في إشارة إلى الفترة التي أعقبت قيام الوحدة اليمنية في العام 1990م- و الفنانون الكبار في مدينة عدن يُحرمون حقوق توثيق و تسجيل (عطاءاتهم الغنائية الموسيقية الجديدة) في إذاعة و تلفزيون و قناة عدن الفضائية تحت حجج و مبررات و ذرائع لا يتقبلها العقل و المنطق. و أكد خليدي في مقاله الخاص ب"الملعب" الإلكتروني أن الفنان الغلبان علشان يسجل أغنية جديدة سيتعين عليه "تحمّل مشقة و عناء و تكاليف رحلة السفر و الإقامة إلى صنعاء"؛ في حين هناك استثناءات لبعض الفنانين المحظوظين غير المعروفين جاءوا بها مركزياً من صنعاء مدعومة بمبالغ مالية كبيرة. و تساءل عصام خليدي في مقاله و قد عنوّن اسمه ب"الفنان العدني" قائلاً: "ماذا يتبقى للمبدع الحقيقي و هو يشاهد بأم عينه اغتيال مستقبله و أحلامه و طموحه و أجمل و أحلى سنين عمره بل و أغلى و أعز ما يملكه في الحياة فنه و تاريخه الإبداعي و الإنساني..؟!!" و رأى خليدي أن المشكلة اليوم بكل بساطة و بمصداقية تكمن في أن "لغة التخاطب و الحوار و احترام و تقدير المبدعين بكل صدق وأمانة انعدمت من قبل أجهزة الإعلام في وضعنا و وقتنا الراهنين مع المبدعين من الفنانين المثقفين أصحاب الرأي و الخبرة و كما قال شاعرنا العظيم أمير الشعراء أحمد شوقي في قصيدته يا جارة الوادي (و تعطلت لغة الكلام) لغة الحوار و احترام و تقدير العقول المتطلعة النيرة الطامحة إلى التحديث و التجديد في مختلف وسائل و قطاعات الثقافة و الفنون ذلك لأن القائمين عليها و بالتحديد الإذاعة و التلفزيون و القناة الفضائية لا يدركون أبجديات و أسس فن التعامل مع المبدعين أصحاب الفكر المتجدد و المشاريع الإبداعية المتطلعة نحو أفاق التغيير الثقافي الفني الغنائي المتصاعد المتنامي للأفضل". الملعب