كشفت مصادر إعلامية عن زيارة قام بها مستشار رئيس الجمهورية لشؤون الأمن والدفاع اللواء علي محسن صالح إلى محافظة تعز يوم الخميس الماضي، في زيارة هي الأولى له إلى تعز منذ اندلاع الثورة الشبابية وتعيينه مستشاراً للرئيس. وقالت المصادر أن اللواء علي محسن تفاجئ لدى وصوله مدينة تعز بالحشود الكبيرة التي خرجت لاستقباله ، وتقدمها مسئوولين وأعضاء في مجلسي النواب والشورى وقيادات أمنية وعسكرية . وأضافت المصادر أن اللواء علي محسن قدم إلى تعز في زيارة سرية وشخصية بحته ، إلا ان محبيه وشريحة من السياسيين والقيادات الأمنية والعسكرية استقبلته بعد تسرب أنباء زيارته . ورجحت المصادر أن أسباب الزيارة كانت لتقديم العزاء في وفاة رجل الأعمال "توفيق عبد الرحيم مطهر" الذي وافته المنية يوم الثلاثاء الماضي بتعز. وكانت صحيفة مقربة من عائلة الرئيس المخلوع علي صالح قالت في عدداً سابق لها أن اللواء محسن هرع إلى تعز للاطمئنان على أمواله التي يشارك بها في تجارة الراحل توفيق عبد الرحيم ، ولم تذكر الصحيفة أي تفاصيل أخرى . وفي ذات السياق قالت مواقع إعلامية تابعة لحزب المؤتمر الشعبي العام أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح فأجا الناس أثناء تجوله لوحده في شوارع العاصمة صنعاء . وأضافت تلك المواقع أن المواطنين وسائقي السيارات تفاجئوا برؤية من وصفته بالزعيم صالح وهو يقوم بنفسه بقيادة سيارته الشخصية والتجول بها في العاصمة صنعاء بمفرده ودون مرافقة حراسته، ونشرت صوراً قالت انها لصالح أثناء تجوله في شوارع العاصمة . إلا أن مراقبين شككوا في صحة الرواية الإعلامية لمواقع المؤتمر والتي نشرت صوراً مختلفة بعضها قديمة تعود لفترة حكمه ، والأخرى كانت رائجة خلال الأشهر الماضية على صفحات التواصل الاجتماعي وهي تصميم لهوة . وأعاد المراقبين نشر المواقع المؤتمرية لمثل تلك الأخبار الظريفة والتي تزامنت مع زيارة اللواء الأحمر لتعز ، لهدف التغطية على زيارة علي محسن التاريخية للحالمة تعز. يذكر أن اللواء علي محسن صالح يحظى باحترام شريحة كبيرة من الشعب اليمني ، بالإضافة إلى الشعبية التي اكتسبها بوقوفه مع ربيع الشباب و تحديه لنظام صالح وإعلان حمايته للثورة السلمية وتخليه عن العائلة الدموية ، وهو الموقف الذي نقل الثورة إلى مرحلة متقدمة وصفها المراقبون بالسقوط الفعلي ل«نظام صالح» ، في حين يعتبر الطرف الموالي للنظام السابق ووسائل أعلامه ، أن اللواء محسن «جنرال منشق وخصم يجب استهدافه بكل الوسائل الممكنة» .
