ذكرت مصادر مطلعه أن لجنة الوساطة الرئاسية المكلفة من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي تمكنت من ابرام اتفاق بين الحوثيين والقبائل بإنهاء الاقتتال في العشة بعمران لمدة ثلاثة أيام لفتح الباب للحوار ووضع صلح ينهي الاقتتال بين الطرفين. وكان عدد من المشائخ غادرو العاصمة صنعاء الى منطقة العصيمات لبدء مساعي وساطة جديدة لإنهاء القتال بين قبائل العصيمات ومسلحين من الحوثيين يرأسها محافظ عمران وكلاً من الشيخ كهلان مجاهد أبو شوراب والشيخ حمير مبخوت المشرقي وعدد آخر من مشائخ حاشد وصلت اليوم الى مركز القفلة يرافقها ما يقارب العشرين طقما وخمسين سيارة.
وقالت المصادر أن لجنة الوساطة التقت بأطراف النزاع منهم أبناء الأحمر في منطقة خمر وكذلك مشائخ من قبلية عذر .
ودارت إشتباكات عنيفة بين قبيلة عذر المواليه المدعومة من الحوثيين وقبيلة العصيمات التي ينحدر منها أبناء الشيخ القبلي عبدالله الأحمر وخلفت تلك الإشتباكات عشرات القتلى ومئات الجرحى حتى اللحظة .
وقالت المصادر أن بعض المشائخ تلقوا إتصالات من الشيخ حسين الأحمر لإعلان قبوله بجهود الوساطة لإنهاء القتال بينما تطرح قبيلة عذر عدد من الشروط لوقف القتال ..
يأتي هذا في الوقت الذي تتهم فيه مصادر اعلامية تابعة للشيخ حميد الاحمر الرئيس السابق صالح بعرقلة جهود الوساطة الرئاسية التي أرسلها الرئيس عبدربه منصور هادي الى العشة بعمران.
وقالت شبكة سهيل نيوز " أن إتفاقا بين الحوثيين والرئيس السابق علي صالح "عبر وسطاء على تحريض عناصر موالية لهم في أوساط حاشد على أن تظهر المواجهات بأنها قبلية داخلية ولا شأن للحوثي وصالح بها". وأضافت من بنود الإتفاق يقوم الحوثي بهجمات قريبة من قفلة عذر (وادي دنان) ثم يقوم صالح بتضخيمها إعلامياً.
وأشارت إلى ان من بنود الاتفاق الإيقاع بأبناء الشيخ عبدالله في حرب حاشدية تستهلك قوتهم وتضيق اهتمامهم في نطاق قبلي وإهمال العمل الوطني.
وقالت الشبكه ان "الحوثي يحمل غل وحقد دفين على أبناء حاشد ويعتبرهم القبيلة الجمهورية التي اسقطت أحلام الملكيين" فيما قالت ان علي صالح و ابناؤه بحملون كراهية وضغينة على أبناء الأحمر وكل حلفاؤهم في حاشد ولهذا فهو يحرض الحوثي وبعض مشائخ حاشد المرتبطين به بالتدخل في الصراع الحالي.
وأضافت الى أن هناك أدلة لا تدع مجالا للشك بأن صالح متحالف مع الحوثي وأبسط دليل أن مواقع وقنوات صالح الإعلامية صارت بوق إعلامي للترويج لمكاسب الحوثي الوهمية وتضخيم الأحداث.
