شهدت محافظة مأرب مسيرة جماهيرية شارك فيها الآلاف من أبناء المحافظة للتعبير عن تمسكهم بالوحدة الوطنية والتنديد بأعمال التخريب والأصوات النشاز الداعية للفرقة وإثارة الفتنة بين أبناء الوطن الواحد. وحمل المشاركون من مختلف المديريات تقدمهم المحافظ ناجي بن علي الزايدي ووكلاء المحافظة وقيادات السلطة المحلية وأعضاء المجالس المحلية والشخصيات الاجتماعية والأعيان وممثلي منظمات المجتمع المدني, في المسيرة التي جابت شارع المحافظة قبل أن تتجمع في ساحة كلية التربية والآداب والعلوم، لافتات وشعارات تؤكد موقف أبناء المحافظة وتمسكهم بالوحدة الوطنية والدفاع عنها، منددين بالدعوات النشاز لإعادة اليمن إلى ما قبل 22 مايو 1990م ،والفتنة والتحريض ضد أبناء الوطن الواحد. .وقال المحافظ الزايدي إن تجمع أبناء محافظة مأرب مع كافة أبناء المحافظات يؤكد الموقف الواحد في الدفاع عن الوحدة الوطنية والوقوف ضد الداعين لتمزيق الوطن والمساس بالثوابت الوطنية. وأكد الزايدي أن يوم السابع من يوليو هو اليوم الذي انتصر فيه الشعب اليمني لإرادته ورسخ وحدته ودحر المؤامرة التي كانت تستهدف وحدته الوطنية, لافتا إلى " إن الوحدة الوطنية وجدت لتبقى وهي ملكا لكل يمني ولا مساومة فيها ،وان أبناء الشعب اليمني سيدافعون عن وحدتهم وسيبذلون كل غالي ونفيس لصد كل عميل ومتآمر على الوحدة والوطن. بينما أكد فضيلة العلامة علي بن علي العامري في كلمة العلماء أن الوحدة اليمنية نصرا للإسلام والمسلمين وان الدين الإسلامي يدعوا إلى وحدة الأمة الإسلامية.. مشددا على أن دعوات الانقسام والتفتت من دعوات الجاهلية يجب الوقوف أمامها بحزم ودحرها كون الوحدة اليمنية نواة للوحدة العربية المنشودة. وفي السياق ذاته شهدت محافظة الحديدة أمس الثلاثاء مسيرة جماهيرية حاشدة نظمتها منظمات المجتمع المدني من جمعيات ونقابات واتحادات مهنية بمشاركة ألاف من المواطنين احتفاء بذكرى يوم السابع من يوليو 1994م يوم دحر قوى الردة وإسقاط مشروع الانفصال وتثبيت وحدة اليمن. واحتشد المواطنون في ملعب الشهيد العلفي الذين توافدوا من كافة مديريات المحافظة حيث أوقفوا حركة التسوق وقطعوا الشوارع الرئيسية مرددين الهتافات والشعارات الوحدوية غير أبهين بالحر الشديد وأشعة الشمس المحرقة . وفي المهرجان ألقى رئيس جمعية علماء المحافظة الشيخ / محمد علي مرعي كلمة تطرق فيها إلى أهمية الوحدة والتلاحم ولم الصفوف وعظمة المنجز الوحدوي. وأشار مرعى إلى أن الوحدة اليمنية هي الأصل الثابت في أعماق التاريخ عبر العصور وأن التشطير كان استثناء في ظل بعض الظروف التي لم ترضخ لها إرادة الإنسان اليمني الحر بفطرته المجسدة لوحدته أرضا وإنسانا . وأوضح مرعي أن الوحدة اليمنية هي الوجه الحضاري المعبر عن تاريخ الشعب اليمني ونضاله و الروح التي يستمد منها القوة والنماء وصولاً إلى تحقيق كل الأهداف التي يتطلع إليها من أجل مزيد من التقدم والازدهار، وأن الذين يجهلون تلك الحقائق التاريخية عليهم أن يتعلموا من التاريخ. وشدد على ما تدعو إليه تعالم ديننا الإسلامي من تأكيد على الوحدة ونبذ الفرقة، داعياً إلى الترحم على أرواح الشهداء.