اقتحمت مليشيا الحوثي الإنقلابية أحد المساجد بإحدى البلدات بمحافظة إب وسط اليمن ي ظل انتهاكات وجرائم يومية تمارسها بمختلف مديريات المحافظة. وقالت مصادر محلية بأن المليشيا اقتحمت جامع الجوران بمديرية الرضمة شمال شرق إب لفرض خطيب حوثي يوم أمس الأول، في الوقت الذي كان خطيب الجامع محمد القحفة يخطب للجمعة من على المنبر. وتحدث سكان محليون بأن المليشيا وبقيادة المتحوث "معاذ الجباري" بعد اقتحامهم للمسجد ، حاولوا إنزال الخطيب ، غير أن الأهالي منعوهم وتصدوا لعملية إنزال الخطيب وأعادوه إلى المنبر ليواصل خطبة الجمعة في ظل استياء كبير وغضب من تصرف المليشيا والمتحوث الجباري الذي ينتمي إلى ذات القرية التي جرت فيها الحادثة. وكانت المليشيا الحوثية قد فرضت خطباء بعدد من جوامع مدينة إب ومديرياتها المختلفة وسط استياء شعبي كبير من تلك التصرفات والممارسات التي تستهدف معتقدات اليمنيين. وقالت مصادر محلية بأن المليشيا فرضت خطيب حوثي في مسجد النور بمنطقة دمنة نخلان بمديرية السياني جنوب محافظة إب في ظل استغلال المليشيا للخطاب الديني ومنابر الجوامع لنشر أفكارها ومعتقداتها والتحشيد لجبهات القتال الحوثية. وبحسب المصادر فإن عدد من مسلحي المليشيا رددوا شعار المليشيا المعروف ب"الصرخة" في الوقت الذي رفض فيه المصلون ترديد الشعار الميشاوي . واتهم الخطيب الحوثي خطباء المنطقة الغير موالين للمليشيا ب"المنافقين والمرتزقة" واستخدم ألفاظ غير لائقة بمنبر الجامع حد قول الأهالي. وتحدث مصلون بعدد من جوامع مدين إب عن فرض خطباء من مليشيا الحوثي في ظل مغادرة عدد من المصلين ورواد تلك المساجد إلى مساج أخرى لا يتواجد فيها خطباء من المليشيا الحوثية. وفي مديرية جبلة غرب مدينة إب أبدى المواطنون إستياءهم من خطيب الجامع الكبير لمدينة جبلة والذي فرض من قبل مليشيا الحوثي والذي قام بالتحريض ضد الحلقات القرآنية المسجدية ضمن حملات عدة تشنها المليشيا على مدارس التحفيظ والحلقات المسجدية. وبحسب شهود عيان فإن الخطيب المدعو عبدالملك لطف المتوكل والذي عينته المليشيا مديرا للمركز التعليمي لمديرية جبلة قال "بأن الحلقات المسجدية والقرآنية هي من الحرب الناعمة وأنهما مدعومة من أطراف معينة ولا فائدة منها حد زعمه" . واعتبر الأهالي خطاب المتوكل ضمن سياق حرب المليشيا على مدارس التحفيظ والعاملين فيها ، خصوصا وأنه يدير العملية التعليمية في المديرية ويستغل منصبه ويعمل بكل الوسائل والأنشطة لنشر أفكر المليشيا في أوساط الطلاب والمعلمين والتحريض على خطاب العنف والكراهية والتحشيد لجبها القتال والزج بأبناء المديرية إلى محارق الموت الحوثية. وخلال الفترة الماضية أقدمت مليشيا الحوثي وصالح على تغيير عدد من خطباء الجوامع في المحافظة وفي بعضها جعلت عدد من مسلحيها يؤدون شعاراتهم عقب صلاة الجمعة في وسط المجتمع الذي لا يوجد فيه حاضنة شعبية للمليشيا وينتمي أبناء إب للمذهب الشافعي السني.