أعتبر الأستاذ محمد علي الحاج الأمين العام لمحافظة تعز أن النجاح الذي حققته مؤسسة السرطان بمحافظة تعز كان بفضل الله ثم رعاية رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح والجهود الجبارة التي يبذلها القائمون على هذه المؤسسة ,وأضاف الحاج في كلمته التي ألقاها صباح أمس بمناسبة حفل تدشين حملة دعم جهود مكافح السرطان أن الحملة تعتبرامتداد للحملات السابقة لمؤسسة السرطان والتي أثمرت في تأسيس وحدة الأمل لمكافحته في تعز كنواة لمركز متكامل لعلاج الأمراض السرطانية بما يتناسب وحجم المحافظة. و أشاد نائب المحافظ بالمنجزات التي حققتها وحدة الأمل منذ تأسيسها وتقدم قرابة 1000 حالة مرضية إليه علاوة على الفعاليات التوعوية والتثقيفية والتدريبية للوقاية من المرض، معتبرا أن حملة دعم جهود دعم هذه المؤسسة المباركة التي تتزامن مع شهر رمضان المبارك تعد تجارة رابحة في شهر النفحات الإيمانية ويجب على الجميع استغلال مثل هذه المناسبات الدينية العظيمة في دعم مثل هذه الجهود التي تقرب العبد من الله . الأستاذ منير أحمد هائل رئيس مجلس أمناء المؤسسة فرع تعز نوه بدوره إلى خطورة المرض الذي أصبح مشكلة ملفتة للنظر في اليمن كون الإحصاءات تشير إلى أن هناك أكثر من 20 ألف حالة في اليمن سنويا تموت منها 60% لقلة التوعية بأسباب هذا المرض وطرق الوقاية منه، لافتاً إلى أن تعز تحتل المرتبة الأولى في هذا المرض الخبيث من حيث عدد المرضى نتيجة لكثافة سكانها العالية . و أستعرض شوقي عدد الحالات المستفيدة من صرف الأدوية المجانية للمرضى ( 992 ) حالة مرضية خلال النصف الأول من العام الجاري علاوة على تنفيذ قرابة ( 260 ) نشاطاً تثقيفياً توعوياً من خلال التوعية التي نفذت على نطاق مدينة تعز تحت شعار ( الكشف المبكر إنقاذ حياة ) شملت الحملة المحاضرات التوعوية من مختصين وعروض مرئية وإذاعات مدرسية ومجلات حائطية وبرشورات ولوحات قماشية .. و أشار رئيس مجلس الأمناء إلى عظمة اللقاء الإنساني العظيم الذي دشنته المؤسسة بحملتها السنوية في دعم ورعاية مرضى السرطان وحشدها لجميع أطياف المجتمع بكل فئاته وشرائحه للوقوف صفاً واحداً في مواجهة هذا الداء الخبيث الذي يحصد سنوياً آلاف الأرواح من جميع الفئات العمرية بلا استثناء ويقض مضاجع الآلاف في مكابدة الآلام ومصارعة المرض منوها بذات الوقت إلى موافقة دولة قطر بإرسال أجهزة إشعاعية وذرية لمحافظة تعز. الشيخ وجدي غنيم حاضر بدره عن أهمية تعاون وتعاضد جميع أبناء الأمة في مواجهة هذا المرض الذي أبتلى الله به الإنسان في الدار الفانية التي تعد دار العبور إلى الحياة المستديمة في الآخرة التي يفوز فيه كل الخيرين وفاعلي الخير في عطاءهم المبارك الذي يبتغى منها فضل الله تعالى . حضر التدشين الدكتور عبدالله الحامدي نائب وزير التربية وأعضاء من مجلس النواب والشخصيات الهامة في المحافظة وجمع من غفير من المواطنين، وشهدت حملة التدشين عدة تبرعات من جانب الحضور لصالح المؤسسة التي عرضت عدداً من الأعمال المرئية والأناشيد والمسرحيات المعبرة بالمناسبة .