أعاد المهاجم الدولي الأرجنتيني سيرخيو أغويرو فريقه مانشستر سيتي إلى سكة الانتصارات والوصافة بقيادته إلى فوز كبير على ضيفه أرسنال 3-1 أمس الأحد في قمة المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، واستفاد جاره يونايتد من سقوط النادي اللندني لينتزع منه المركز الخامس بفوزه الثمين على مضيفه ليستر سيتي 1-صفر. على ملعب الاتحاد في مانشستر، فرض أغويرو نفسه نجما في المباراة بتسجيله الأهداف الثلاثة لمانشستر سيتي في الدقائق 1 و44 و61 رافعا رصيده إلى 14 هدفا في الدوري هذا الموسم فلحق بمهاجم توتنهام هاري كاين إلى المركز الثالث على لائحة الهدافين بفارق هدفين خلف مهاجم ليفربول الدولي المصري محمد صلاح المتصدر وهدف واحد خلف مهاجم أرسنال الدولي الغابوني بيار إيميريك أوباميانغ الثاني، وهو الهاتريك العاشر لأغويرو في الدوري الممتاز وبات على بعد ثلاثية واحدة من صاحب الرقم القياسي في تاريخ المسابقة الدولي السابق ألن شيرر. واستعاد مانشستر سيتي توازنه بسرعة بعد خسارته أمام مضيفه نيوكاسل 1-2 في المرحلة الماضية، وحقق فوزه التاسع عشر هذا الموسم رافعا رصيده إلى 59 نقطة مستعيدا المركز الثاني من توتنهام الذي كان انتزعه السبت بفوزه الصعب على ضيفه نيوكاسل السبت في افتتاح المرحلة، وقلص مانشستر سيتي الفارق إلى نقطتين مؤقتا عن ليفربول المتصدر والذي يحل ضيفا على وست هام يونايتد اليوم الإثنين في ختام المرحلة، في المقابل، توقفت صحوة أرسنال عند فوزين متتاليين ومني بخسارته السادسة هذا الموسم وتراجع إلى المركز السادس. وكان بإمكان مانشستر سيتي الخروج بغلة كبير بالنظر إلى الفرص الكثيرة التي خلقها لاعبوه بيد أن حارس المرمى الألماني بيرند لينو تصدى لأغلبها، وبكر مانشستر سيتي بالتسجيل بعد 46 ثانية عبر أغويرو بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر تمريرة عرضية من المدافع الفرنسي أيميريك لابورت، وأبعد لينو كرة قوية لرحيم سترلينغ من خارج المنطقة (6)، وأدرك المدافع الفرنسي لوران كوسييلني التعادل لأرسنال بضربة رأسية من مسافة قريبة إثر رأسية للإسباني ناتشو مونريال بعد ركلة ركنية (11)، ومنح أغويرو التقدم مجددا لمانشستر سيتي بعدما تبادل سترلينغ الكرة مع الألماني إيلكاي غوندوغان فهيأها له الأخير داخل المنطقة ليمررها زاحفة إلى أغويرو الذي تابعها داخل المرمى الخالي (44)، وعزز أغويرو تقدم مانشستر سيتي بالهدف الثالث عندما ارتمى أمام المرمى لمتابعة كرة عرضية لسترلينغ وسط احتجاجات من لاعبي أرسنال على أن المهاجم الأرجنتيني تابع الكرة بيده (61). وعلى ملعب "كينغ باور" في ليستر، احتفل المهاجم الدولي ماركوس راشفورد بأفضل طريقة ممكنة بمباراته المئة مع فريقه مانشستر يونايتد في الدوري وقاده إلى المركز الخامس بتسجيله هدف الفوز في مرمى المضيف ليستر سيتي في الدقيقة التاسعة، وبات راشفورد (21 عاما و95 يوما) ثان أصغر لاعب في صفوف مانشستر يونايتد يصل 100 مباراة في الدوري الإنكليزي بعد الويلزي راين غيغز (21 عاما و74 يوما)، وسجل راشفورد هدفه بطريقة رائعة عندما تلقى كرة ساقطة من لاعب الوسط الدولي الفرنسي بول بوغبا خلف الدفاع فروضها بيمناه وسددها قوية بالقدم ذاتها على يمين حارس المرمى الدولي الدنماركي كاسبر شمايكل (9)، وعاد مانشستر يونايتد إلى سكة الانتصارات بقيادة مدربه النروجي أولي غونار سولسكاير بعد سقوطه في فخ التعادل أمام ضيفه بيرنلي 2-2، وحقق فوزه السابع في الدوري منذ استلام الأخير لمنصبه خلفا للبرتغالي جوزيه مورينيو المقال من منصبه، والعاشر في 11 مباراة في مختلف المسابقات. وهي المرة الأولى التي يحقق فيها مانشستر يونايتد 5 انتصارات متتالية خارج القواعد في مختلف المسابقات منذ تشرين الأول/أكتوبر 2012 بقيادة مدربه الأسطوري السير أليكس فيرغوسون، وهو الفوز الرابع عشر لمانشستر يونايتد هذا الموسم فرفع رصيده إلى 48 نقطة وتقدم إلى المركز الخامس، في المقابل، تواصلت عقدة ليستر سيتي أمام ضيفه مانشستر يونايتد حيث تغلب عليه مرة واحدة فقط في 13 مباراة على ملعب "كينغ باور" في ليستر. ويدين مانشستر يونايتد بفوزه أيضا إلى حارس مرماه الدولي الإسباني دافيد دي خيا الذي تصدى لأكثر من فرصة خطرة خصوصا في الشوط الثاني، وتقدم مانشستر يونايتد مبكرا اثر كرة قطعها بوغبا في وسط الملعب ولعبها ساقطة إلى راشفورد داخل المنطقة فأودعها مرمى شمايكل (9)، وأهدر جيمس ماديسون فرصة ادراك التعادل عندما تهيأت أمامه كرة داخل المنطقة فتباطأ في تسديدها لترتطم بقدم لوك شاو وتتحول إلى ركنية لم تثمر (15)، وأنقذ دي خيا مرماه من هدف التعادل بابعاده تسديدة قوية من مسافة قريبة لهارفاي بارنز (47)، ثم توغل ماديسون داخل المنطقة وتلاعب باكثر من مدافع قبل ان يسدد الكرة في الشباك الخارجية (48)، وأنقذ دي خيا مرماه من التعادل بتصديه لتسديدة على الطاير لجايمي فاردي من مسافة قريبة على دفعتين (60)، وتابع دي خيا تألقه وأبعد ببراعة كرة قوية للدولي الجزائري رشيد غزال، بديل ماديسون، من ركلة حرة مباشرة من خارج المنطقة إلى ركنية لم تثمر (76)، وكاد مانشستر يونايتد يوجه الضربة القاضية لأصحاب الأرض بتسديدتين قوية للدولي البلجيكي روميلو لوكاكو، بديل راشفورد، من داخل المنطقة، والفرنسي أنطوني مارسيال، بديل التشيلي أليكسيس سانشيز، لكن شمايكل تدخل ببراعة وأنقذ الموقف (86 و90)، ورد عليه دي خيا بتصديه لكرتي فاردي (88) وهاري ماغواير (90+4).
