اليوم / عبد القوي شعلان في حين أعلنوا عن تعليق اعتصامهم المفتوح الذي بدؤوه قبل أسبوعين، علق أهالي منطقة البريهي عزلة الهشمة مديرية التعزية محافظة تعز اعتصامهم المفتوح ضد نقل مقلاب قمامة المدينة الى منطقتهم الى ما بعد عيد الفطر بعد زيارة قام بها محافظ المحافظة حمود الصوفي وطالبوه بالإيفاء بالوعد الذي قطعه على نفسه خلال زيارته لمنطقتهم الخميس الماضي والمتمثل بإعادة FONT color=#000000 size=4النظر في مقلب قمامة المدينة الذي كانت السلطة المحلية بالمحافظة قد قررت نقله من مفرق شرعب الى منطقة البريهي بعد احتجاجات مماثلة من أهالي حذران والمناطق الواقعة بالقرب من مفرق شرعب حيث ينتصب مقلب قمامة منذ ثلاثين عاما .وفي حين تعد عزلة الهشمة (1كم شمال مدينة تعز) من اشد المناطق المتاخمة لمركز المدينة بؤسا ومعاناة جراء غياب الخدمات الأساسية وقد طالب الأهالي السلطة المحلية برفع المقلب عن منطقتهم وعدم الاستمرار فيما وصفوه بعقاب مستمر لقراهم التي يتوزع في أرجائها نحو 25 ألف نسمة معظمهم يعملون في الرعي والزراعة، مؤكدين مضيهم في التعبير عن رفضهم اختيار منطقتهم مهبطا لقمامة المدينة بالطرق الحضارية والقانونية التي كفلها الدستور ,, وقال عدد من أبناء المنطقة أن قريتهم أصبحت بفعل المجاري التي تصب في منطقتهم مستودعا للأوبئة والأمراض من كل نوع قياسا بمناطق أخرى في المحافظة ..صالح محمد شجاع -85 سنة - المشارب - هشمة قال ان منطقته تعاني من أمراض الكوليرا وحمى الضنك والملا ريا والسبب على حد قوله مجاري المدينة التي تصب منذ ثلاثين عاما ولا احد يتكلم, واليوم نفاجأ بقرار ظالم من السلطة المحلية يقضي بنقل القمامة الى منطقتنا التي تعاني أصلا من مجاري المدينة، واستهجن بشدة معاملة الحكومة لمنطقتهم بجعلها مقرا للنفايات والقمامة والمجاري في حين لم يعرفوا منها حتى اليوم مشروعا للكهرباء والماء والصحة .من جانبه قال خليل حميد سلطان - من أبناء المنطقة -أن عزلة البريهي يراد لها أن تكون مقلبا ومصبا للمجاري بالرغم من كثافة السكان، وكشف عن حالات كثيرة لمرضى بالفشل الكلوي والكبد والكوليرا يتم نقل أصحابها الى مستشفيات المدينة، وأضاف :- الناس تعرف منطقتنا من خلال وجود ستة مستودعات لمجاري المدينة التي تضخ يوميا عبر قرى عديدة، وعن زيارة المحافظ للمنطقة يوم الخميس الماضي قال :- لقد استغرب المحافظ من مخطط إقامة المقلب في عزلة البريهي- الهشمة ووعد المعتصمين بالبحث عن مكان آخر كما وجه بشق طريق فرعي للمنطقة وربط خدمة الكهرباء، وندعوا المحافظ ان يلتزم بوعوده مالم سنستأنف الاعتصام بعد العيد لأننا نرفض أي بدائل او حلول غير نقل المقلب من منطقتنا، وحول سكوت الأهالي عن المجاري التي تصب في منطقتهم ارجع السبب الى غياب وعي الأهالي الذين أصبحوا متعودين على شم رائحة المجاري التي بلا شك لن يستطع مسئول العيش فيها يوماً واحداً.أما الشيخ عبد الجليل شعلان - احد وجهاء المنطقة فقال أن الأهالي يتابعون السلطة المحلية بعمل حل للمجاري التي تفتك بأبنائهم منذ 30 عاما ولكن بلا جدوى, وأضاف :- الفشل الكلوي هو ما يميز أبناء المنطقة وعندما كنا ننتظر حل لعمل حل للمجاري فوجئنا بقرار نقل مقلب القمامة من مفرق شرعب الى منطقتنا، كما نطالب بتعويض الأهالي عن المجاري التي تلفت مزارعهم، مؤكدا ان نسبة المجاري التي تمر عبر مزارعهم وأدت الى انتشار الأوبئة فيها تبلغ 20% ، مناشدا السلطة المحلية بتوفير الخدمات الأساسية لقراهم التي لا تبعد واحد كم عن مدينة تعز في حين يوجد مناطق تبعد مئات الكيلومترات ويتوفر فيها كافة الخدمات، سعيد سلطان عبد الغني - احد أبناء المنطقة أوضح أن معاناة الأهالي مضى عليها نحو 30 عاما أي منذ عمل تصريف لمياه المجاري عبر منطقة الهشمة، واستغرب ان تكون منطقتهم موقعا لمحطة كهرباء عمومية في حين تحلم منذ خمسين عاما بهذه الخدمة الهامة، وقال نعوض عن المياه التي تنقل من منطقتنا بمياه مجاري ونعوض بالكهرباء التي تنطلق من منطقتنا الى مختلف المديريات بالقمامة والمجاري وهذه من المفارقات العجيبة، وقال :- نحن ندفع ثمن المواطنة الصالحة لأننا نشاهد أن من يرفع بندقيته ضد الدولة يقابل بوسام الاحترام من الدولة، وطالب السلطة المحلية ممثلا بمحافظ المحافظة أن يفي بما وعد به المنطقة عندما، وقال انه أبدى استغرابه من وجود هذه الدراسة التي اختارت منطقتهم لتكون مستودعا لمقلب جديد للقمامة .الجدير بالذكر أن الأهالي كانوا قد نفذوا عدة اعتصامات احتجاجية ضد نقل مقلب القمامة الكائن في مفرق شرعب الى منطقة البريهي الهشمة كان آخرها اعتصاما مفتوحا كان مقره الموقع المختار من السلطة المحلية لإنشاء مقلب جديد عليه خاصا بمدينة تعز.