اندلعت- مساء أمس الأول الخميس- اشتباكات مسلحة، بين قوات الجيش الوطني من جهة، ومليشيا ما يعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا من جهة أخرى، في مديرية المحفد شمالي محافظة أبينجنوباليمن. وبحسب مصادر عسكرية، فإن القوات الحكومية استحدثت نقاط تفتيش غربي مديرية المحفد، تسببت في إزعاج مليشيا الانتقالي التي هاجمت نقاط القوات الحكومية، مستخدمة الأسلحة الخفيفة والقنابل، لتتطور إلى اشتباكات عنيفة. وأفادت المصادر أن أفراد الجيش الوطني تمكنوا من صد تلك الهجمات، دون وقوع أي خسائر بشرية. وعلى صعيد متصل أعلنت القوات الحكومية- مساء الخميس- أنها "استعادت السيطرة على مديرية المحفد، في محافظة أبين، من قبضة مليشيات المجلس الانتقالي، التي لاذت بالفرار"، عقب اشتباكات مسلحة. إلى ذلك ذكرت مصادر إعلامية يمنية- نقلاً عن مصادر عسكرية- أن القوات الحكومية، نفذت حملة عسكرية على مواقع تابعة لمسلحي "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، في الطريق الرابط بين مديريتي حبّان (شرق شبوة) والمحفد (شمال أبين) جنوب شرق اليمن. وقالت المصادر، إن وحدات من قوات الجيش الوطني، نفذت حملة عسكرية استهدفت مواقع يتحصن بها مسلحو "الانتقالي الجنوبي" في منطقة العرم بمديرية حبان، فيما اتجهت قوة أخرى إلى مواقع المسلحين بمديرية المحفد، وذلك بعد ساعات من كمين مسلح تعرضت له قوة عسكرية تتبع الجيش في المديرية. وكان موكب عسكري ضم العميد "لؤي الزامكي" قائد اللواء الثالث حماية رئاسية والعميد/ سيف القفيش قائد اللواء 115 مشاه، تعرض لكمين أثناء توجهه إلى محافظة أبين، بين منطقتي العرم التابعة لحبان والمحفد صباح الخميس، وأسفر الكمين عن إصابة اثنين من جنود القوات الحكومية. وألقت الحملة العسكرية القبض على أحد القيادات الميدانية التابعين للانتقالي يدعى "علي مفتاح الشكلي"، أثناء محاولته الفرار، فيما أصيب أربعة من عناصر الانتقالي أيضا، وفر العشرات من مواجهة الحملة. وفقا للمصادر. من جانبه قال موقع "سبتمبر نت" التابع للجيش الوطني، إن قوات الجيش داهمت- صباح الخميس- عددا من المواقع التي كان يتحصن بها عناصر وصفها ب"التخريبية" تابعة للمجلس الانتقالي، وذلك عقب تنفيذ تلك العناصر أعمال تخريبية واعتداءات على قوات الجيش في المديرية. وذكر أن قوات الجيش ضبطت- خلال المداهمة- عدداً من تلك العناصر، مشيرا إلى تعرض قوات الجيش خلال الأيام الماضية لأكثر من محاولة اعتداء واستفزازات متكررة من قبل مليشيات تابعة للمجلس الانتقالي. وأوضح أن محاولة الاعتداء تهدف لعرقلة وصول اللواء الأول حماية رئاسية إلى العاصمة المؤقتة عدن بحسب ما نص عليه اتفاق الرياض. تجدر الإشارة إلى أن مديرية المحفد الواقعة بمحاذاة محافظة شبوة تُعد حلقة وصل بين المحافظتين، وتمر خلالها تعزيزات الجيش الوطني القادمة من شبوة باتجاه مدينة شقرة، حيث تتموضع قوات الجيش الوطني.