وجهت نقابة الصحفيين اليمنيين، نداءً عاجلاً للصليب الأحمر الدولي، لزيارة الصحافي المحكوم عليه بالإعدام، توفيق المنصوري، في أعقاب ورود تقارير عن تدهور حالته الصحية بمعتقله لدى ميليشيا الحوثي الانقلابية في صنعاء. وقالت النقابة، في بيان صدر عنها أمس، إنها تلقت بلاغاً من أسرة المنصوري، المختطف منذ 2015، “يفيد بتدهور حالته الصحية، مع معاناته من أمراض الربو وضيق التنفس وروماتيزم والسكري ومشاكل في القلب والبروستات، وظهور عليه أعراض للفشل الكلوي”، في وقت تمنع فيه سلطة الأمر الواقع، عائلة الصحفي من الوصول إليه لتقديم المساعدة. وأدانت النقابة “المعاملة القاسية” التي يتلقاها المنصوري، وجددت مطالبتها بسرعة الإفراج عنه، وعن “رفاقه وكافة المختطفين”، محمّلةً جماعة الحوثيين “كامل المسؤولية عن هذه المعاملة اللاإنسانية، وما قد يتعرض له الصحافي المنصوري وزملاؤه من أذى أو مخاطر”. ودعت النقابة، كافة المنظمات الدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير، وفي مقدمتها الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب، للتضامن مع المنصوري وكافة المختطفين، ومواصلة الجهود للضغط من أجل إطلاق سراح كافة الصحفيين. من جانبها، طالبت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، بإنقاذ حياة الصحافي توفيق المنصوري، ودانت الإهمال الصحي الذي يتعرض له في سجن الأمن المركزي في صنعاء، من قبل جماعة الحوثي المسلحة. وأوضحت، أنه تم نقل المنصوري إلى هذا السجن مؤخراً، لتمنع عليه الزيارة، كما تم حرمانه من أي رعاية صحية، ولم يتم السماح لأسرته بإدخال الأدوية التي يحتاجها بشكل طارئ. وتعرض الصحافي توفيق المنصوري، أثناء فترة اختطافه، لإخفاء قسري مرات عديدة وبفترات زمنية مختلفة، في عدد من أماكن الاحتجاز بصنعاء، عانى فيها من أساليب وحشية في التعذيب النفسي والجسدي وسوء المعاملة والتغذية وانعدام الرعاية الصحية، مما تسبب بإصابته بعدة أمراض، كان آخرها ظهور أعراض الفشل الكلوي عليه، وفق بيان رابطة أمهات المختطفين. وحملت الرابطة ميليشيا الحوثي مسؤولية حياة وحرية الصحافي توفيق المنصوري وزملائه. كما ناشدت المبعوث الأممي والأمم المتحدة، بالضغط لإنقاذ حياة المنصوري، وطالبت بإطلاق سراحه وزملائه بشكل عاجل دون قيدٍ أو شرط. وكانت محكمة تابعة لمليشيا الحوثي قضت بإعدام أربعة صحافيين، بينهم المنصوري، الذين اختطفتهم من أحد فنادق صنعاء، في يونيو 2015، بتهمة التجسس والتخابر لصالح الشرعية والتحالف الداعم لها، بحسب مزاعم الميليشيات. ولا يزال هناك عشرة صحافيين معتقلين في سجون الحوثي، وهم: وحيد الصوفي، توفيق المنصوري، حارث حميد، عبدالخالق عمران، أكرم الوليدي، وديع الشرجبي دكتور الإعلام بجامعة الحديدة، سلطان قطران، نبيل السداوي، محمد الصلاحي، وعادل الحكيم.